أرتشي براون يتحدث في جامعة جورجتاون عن أوهام القيادة
هل هناك من صفات العظمة ما يميز القادة الأقوياء؟ يسعى أستاذ العلوم السياسية الدكتور أرتشي براون لإقصاء الأوهام المرتبطة بفعالية ونفوذ الزعماء المتسلطين، وذلك في محاضرة عامة تنظمها جامعة جورجتاون في قطر في الثاني من نوفمبر 2016.
سيناقش البروفيسور براون، وهو أستاذ فخري في العلوم السياسية بجامعة أوكسفورد، المفاهيم المتداخلة للزعامة والسلطة، وذلك في محاضرته التي يلقيها بمقر الجامعة بالمدينة التعليمية في الساعة السادسة مساءً يوم الأربعاء الثاني من نوفمبر. ويذكر ان الأستاذ براون الذي يحظى باحترام دولي كباحث أكاديمي، هو أيضا مؤلف ومحرر له 18 كتابا، من بينها إصداره الأخير بعنوان “أوهام الزعيم القوي: الزعامة السياسية في العصر الحديث”.
تركز محاضرته المرتقبة بجامعة جورجتاون في قطر على الاعتقاد السائد بأن الزعماء الأقوياء يحظون بقدر أكبر من التأثير والفعالية والاحترام، مقارنة بأولئك الذين يركزون على جهود التعاون الجماعية، والذين يعتبرون “الأضعف”.
وعن هذا الموضوع يقول براون: “لا يقتصر الأمر على الأنظمة المتسلطة، حيث الاستبداد الذي يعد أسوأ من تزاوج المال والسلطة، ولكن في الدول الديمقراطية أيضا هناك ظاهرة خطيرة تمجد “الزعيم القوي” … وهذا يفسر جزءاً من الاستمالة القوية التي يتمتع بها دونالد ترامب، فغالباً ما ينظر إلى أسلوب القيادة بالمشاركة أو بالتشاور على اتسامه بالضعف، بينما يتم غض الطرف عن كافة المميزات الأخرى للقيادة الجماعية. وأنا أتحدى فكرة أن ينظر إلى الزعماء الذين يمسكون بكل خيوط القيادة في أيديهم ويهيمنون على أقرانهم على أنهم الأكثر نجاحاً والأجدر بالإعجاب.”
عمل البروفيسور براون بالتدريس بكلية سانت أنتوني بجامعة اوكسفورد لمدة 34 عاما، ويعرف عنه خبراته العريضة في السياسات السوفياتية، ونمو الشيوعية، والقيادة السياسية. وعلاوة على تأليفه عدة كتب فازت بجوائز دولية، فقد عمل كأستاذ زائر في العلوم السياسية بجامعة ييل، وجامعة كونتيكت، وجامعة كولومبيا، وجامعة تكساس في مدينة أوستن.