أستاذة الأدب بجورجتاون نادية سالم تناقش كتابها القادم في ندوات قطر تقرأ 
عندما عُرض فيلم حرب النجوم “ستار وورز” في عام 1977 لأول مرة، أعاد تعريف التاريخ السينمائي وقدم أجيالًا من الجماهير إلى بنية رواية القصص الكلاسيكية التي أصبحت تعرف باسم “مونوميث” أو رحلة المغامر الفرد، حيث يذهب البطل في مغامرة ملحمية، ويحقق النصر في معركة حاسمة، ويعود إلى الوطن، مزهوا.
عن هذه الظاهرة وتطورها تشير الدكتورة نادية سالم، الأستاذة المساعدة المُعار بجامعة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، إلى أنه بعد أربعين عامًا وأفلام لا حصر لها، أصبحت رحلة البطل نمطية وجامدة للغاية خصوصا بالنسبة لجمهور ناضج. وقد صدرت هذه التعليقات في جلسة “اقرأ وارتقِ” ضمن مبادرة (قطر تقرأ)، وهي مبادرة من مؤسسة قطر تدعو الخبراء، كل في مجاله، لمناقشة إصداراتهم في مجال القيادة أو الأعمال أو التطوير الذاتي.
وهي تقول: “نجح جورج لوكاس، مخرج حرب النجوم، في تعميم مفهوم الأستاذ جوزيف كامبل عن رحلة واحدة يسافر خلالها الجميع عالميًا في سعي ملحمي للبطولة. لكن في الآونة الأخيرة، أصبحت هذه الفكرة مستهلكة ومكررة.
قام بتنظيم هذه الفعالية الطالبة المتخصصة في السياسة الدولية والمتدربة في برنامج قطر تقرأ، إلهام فاهوم، كجزء من تدريبها العملي، حيث تشمل واجباتها اختيار الضيوف المتحدثين في البرنامج، وهي تقول: “فكرت على الفور في الأستاذة نادية سالم لأنني درست فصلها وأحببت مادتها. وعلمت أن لديها كتابًا قادمًا حول موضوع سيكون مفيدًا للطلاب وأي شخص مهتم بكتابة القصة والرواية “.
وفي حديثها بعنوان “إعادة إحياء البطل المغوار”، ستلقي الدكتورة نادية سالم نظرة جديدة على هيكل سرد القصص هذا مع التركيز على تضمين رحلات البطل والبطلة. وأوضحت أن ملل الجمهور من تكرار قصة البطل الكلاسيكية ينبع من قيود المثالية الذكورية التي تفتقر إلى إدراج وجهات النظر الأنثوية.
فمن خلال تضمين الجانب الأنثوي المفقود في طبيعة كل فرد، يأخذ مسار القصة الشخصية الرئيسية عبر عدة مراحل أخرى من التطور الشخصي، وأضافت: “آمل أن يتمكن الطلاب من رؤية نموذج آخر في رحلة البطلة وفتح مسار مختلف وأكثر شمولاً للروايات.”
وقد شارك في استضافة هذا الحدث نادي جريدة الغازيت الطلابية بالجامعة، وعن هذا تشير فريحة إقبال رئيسة تحرير الجريدة والطالبة المتخصصة في الثقافة والسياسة: “من المفيد معرفة أن هناك شيئًا مشتركًا يربط بين الكثير من الأفلام معًا، وأنه ليس عشوائيًا، ولكنه متجذر بعمق في علم النفس ويمثل انعكاسا لـما يحدث داخل نفوسنا. “