أستاذة بجورجتاون تقدم لقراء الانجليزية رؤية أعمق لمحمود درويش الشاعر والإنسان
صدر مؤخرا كتاب عن واحد من أعظم شعراء العربية في القرن العشرين، هو الأديب الفلسطيني الراحل محمود درويش، والكتاب يحمل عنوان “فلسطين إستعارةً” (مطابع أوليف برانش). الكتاب عبارة عن مجموعة من الحوارات التي ترجمتها إلى الإنجليزية أستاذ اللغة العربية في جامعة جورجتاون في قطر الشريكة لمؤسسة قطر، الدكتورة أميرة الزين، بالاشتراك مع الدكتورة كارولين فورشي الأستاذة في جامعة جورجتاون بواشنطن العاصمة.
يتكون كتاب “فلسطين إستعارةً” من سلسلة من خمس مقابلات أجريت في الأصل باللغة العربية مع محمود درويش قبل وفاته في عام 2008، و لم تظهر باللغة الإنجليزية من قبل. أوضحت الدكتورة الزين أن هذه المقابلات تكشف عن فهم جديد لهذا الشاعر العملاق الذي فازت أعماله بالعديد من الجوائز، كرمز للتجربة الفلسطينية ولحياته كإنسان.
وتقول الدكتورة الزين: “بغض النظر عن ملامح شخصية درويش التي تظهر أحيانًا في شعره، فلا يزال من الصعب الوصول إليه. على العكس من ذلك، تقدم هذه المقابلات صورة حية لشخص كانت حياته مليئة بالمحن والفرح والنجاح والحب واليأس والاضطراب والأمل “.
كما ركزت الدكتورة الزين، وهي شاعرة وكاتبة، بحثها الأكاديمي على إنتاج درويش الأدبي، ككاتب وشاعر وأيضا كصديق شخصي لها. وتشير إلى أن مشروع الكتاب قد ولد من هذه الصداقة، ودفعها للسعي لتقديم نسخة باللغة الإنجليزية من المقابلات التي نشرت بالفعل في فرنسا.
وعن ذلك تضيف الدكتورة الزين قولها: “كانت النسخة الفرنسية الأصلية هدية شخصية من محمود الذي أعرب عن رغبته في أن أترجمها إلى اللغة الإنجليزية نظرًا لإتقاني اللغة الفرنسية، واستنادًا إلى حقيقة أنني قد نشرت بالفعل الشعر باللغة الفرنسية، وترجمت عدة أعمال من العربية إلى الفرنسية في ذلك الوقت. “
وأوضحت أن محمود درويش يعتبر “شخصية محورية في الشعر العربي الحديث. ولطالما سعيت لنقل رسالته إلى العالم الخارجي لأن كل سطر يكتبه يرسل رسالة بالنسبة لي. هذه الترجمات هي مشاركة متواضعة في هذا الاتجاه “.
وعلى الرغم من معرفتها المباشرة بكل من الفنان وعمله، أضافت: “من الصعب أحيانًا أن تنقل إلى الإنجليزية كثافة كلمات درويش وعمقها. فمحادثاته في هذه المقابلات تنتقل فجأة من سيولة القصائد الغنائية العذبة إلى غموض الذاكرة وضبابية المنفي “.
وتضيف قولها : “يستحق العمل كل هذا العناء، لأن درويش أصبح شخصية معروفة في الغرب. يتم تدريس شعره والبحث فيه في الجامعات الأمريكية ومؤسسات دولية أخرى. وأعداد الذين يحبون شعره آخذة في الازدياد. وكانت ترجمة هذه المقابلات عملاً محببا إلى قلبي “.