الشباب القطري يستعد لمؤتمر تابع للأمم المتحدة بحضور ورشة عمل عن الدبلوماسية قدمها عميد جامعة جورجتاون
كانت الدبلوماسية في الماضي حكرًا على ممثلي الدول والحكومات، أما اليوم فانتهى ذلك الاحتكار وباتت تستخدمها المنظمات والمواطنون الفاعلون ممن يسهمون إسهامًا نشيطًا في صوغ السياسات التي تؤثر مباشرةً على حياتهم ومصائرهم. وفي إطار استعدادات الشباب القطريين الذين سيشاركون في الدورة 24 لجمعية الشباب، وهي مؤتمر للقيادة العالمية ترعاه الأمم المتحدة من المقرر انعقاده بالعاصمة الأمريكية واشنطن في شهر أغسطس الجاري، قدّم الدكتور أحمد دلّال، عميد جامعة جورجتاون في قطر، محاضرةً في الدبلوماسية العالمية.
تحت عنوان ’دور التعليم في تعزيز أهداف التنمية المستدامة: نظرة من قطر‘، انعقدت المحاضرة في 30 يوليو بمقر جامعة جورجتاون في قطر وشارك فيها أعضاءُ الوفد الطلابي القطري الأربعة والعشرون. وكانت المحاضرة عبارة عن ورشة عمل تدريبية غطّت العديد من المواضيع التي سيعمل عليها الطلاب خلال المؤتمر. قام بتنظيم الورشة دانة خالد العنزي، خريجة جامعة جورجتاون (دفعة 2017) وأول سفيرة قطرية لجمعية الشباب التابعة للأمم المتحدة.
وقال الدكتور دلّال: ” نسعى في جامعة جورجتاون إلى دعم الأنشطة المبتكرة التي ينظّمها طلابنا، من أمثال دانة العنزي، التي عملت دون كلل لتوفير الفرص المناسبة لتطوير مهارات الطلاب القطريين في الدبلوماسية العامة والقدرات الشخصية”. وأكّد عميد الجامعة على أهمية إشراك القطريين في شؤون الحوكمة العامة على نطاق عالمي. وقال: “كان مدعاةً للسرور العمل مع هذه النخبة المتميزة من قادة المستقبل الشباب الذين ينتظرهم دورٌ مهم في تعزيز وعي العامة بالقضايا المحلية والدولية وفهمهم لجوانبها، والذين يبحثون عن حلول للتحديات الصعبة التي تواجه عالمنا اليوم”.
ومن بين المواضيع التي تطرقت إليها الورشة استكشاف العلاقة بين أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة ورؤية قطر الوطنية 2030، التي تتناول جوانب عدة في التنمية الإنسانية، والسلم والأمن، والتعليم، والبيئة، والخطوات اللازمة لبناء مجتمع معرفي. كما ركّزت الورشة على المنظور القطَري للتعليم والتراث الثقافي، فضلاً عن دور وأثر الدبلوماسية الثقافية.
في سياق متصل، ذكرت دانة العنزي أن الدعم الذي تلقته من جامعة جورجتاون في قطر كان حاسمًا في إنجاز عملها ونجاح مشاركتها في جمعية الشباب التابعة للأمم المتحدة. وقالت: “لقد دعمتني الجامعة في كل خطوة خطوتها، وساندت الجهود التي بذلتها كسفيرة لجمعية الشباب، وتنوَّعَ الدعم من توفير منصة لاستقطاب المشاركين في الجمعية إلى تنظيم الجلسات التعريفية إلى مساعدتنا في الوصول إلى كمّ هائل من المراجع في الحرم الرئيسي للجامعة”.
يُذكر أن المؤتمر سينعقد في العاصمة واشنطن في الفترة من 8 ولغاية 10 أغسطس تحت عنوان ’آفاق جديدة للشباب العالمي‘، وسيلتقي أعضاء الوفد القطري الشباب على هامشه مع شخصيات بارزة من معهد دراسة الدبلوماسية بجامعة جورجتاون، بمن فيهم سعادة باربرا بودين، الأستاذة المتميزة ومديرة المعهد والسفيرة الأمريكية السابقة في اليمن، والسيد جيمس سيفيرز، مدير الدراسات بالمعهد.
يُشار إلى أن جمعية الشباب عبارة عن منصة تابعة لمؤسسة فاف (مؤسسة سفراء الصداقة)، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة وتتبع رسميًا إدارة التواصل العالمي بالأمم المتحدة وتحمل صفة استشارية خاصة لدى كلٍّ من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو.