الطلاب القطريون في جورجتاون يستضيفون زملائهم في المدينة التعليمية بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر
في جو من الدفء والود مفعم بالتقاليد المحلية، نظمت جمعية الليوان للطلاب القطريين بجامعة جورجتاون في قطر فعالية ضخمة بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر، حيث دعت ضيوف جامعتهم والمدينة التعليمية إلى تناول الطعام والمشاركة في أحداث تتسم بالمرح ومجموعة من الأنشطة المثيرة والتقليدية للاحتفال بالتاريخ الوطني والهوية.
يتم تنظيم فعاليات اليوم الوطني لدولة قطر سنويا في مقر جامعة جورجتاون في قطر بالكامل من قبل الطلاب، بإشراف من مكتب العميد. وتعليقًا على أهمية برنامج هذا العام، يقول الدكتور كلايد ويلكوكس عميد جامعة جورجتاون في قطر: “يظل الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر حدثًا ثقافيًا مميزًا لهذا العام، ونحن ممتنون بشكل خاص لجمعية طلاب الليوان لجمعنا معًا في هذا الاحتفال، بدءا من التراث الثقافي الغني في قطر وتقاليدها، مرورا بالمعنى الرمزي في أننا نحتفل بيوم فخر وطني وتاريخي في المدينة التعليمية، والتي أصبحت ساحة تدريب لقادة المستقبل في قطر الملتزمين باستثمار مكاسبهم التعليمية في بلادهم لضمان مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا للجميع “.
بدأ الحدث بترحيب حار من المنظمين، رئيسة نادي الليوان طالبة السنة النهائية في تخصص الثقافة والسياسة شيخة العبيدان، ونائبتها في رئاسة النادي الطالبة أسماء الكواري التي تدرس الاقتصاد الدولي. وأعقب ترحيبهما كلمة من العميد، أعقبتها تلاوة قرآنية، ثم كلمة للمتحدث الرئيسي وخريج جامعة جورجتاون في قطر، عبدالرحمن آل ثاني (دفعة 2017).
قالت شيخة العبيدان ” يلتزم نادي الليوان بتعزيز ثقافتنا وتشجيع الروابط المجتمعية، فبعد البقاء بعيدا عن الجامعة هانحن نجدد رغبتنا في إحياء الحياة الثقافية القطرية في جامعة جورجتاون في قطر، وبالنسبة للعديد من الطلاب الدوليين الجدد أو الذين بدأوا رحلة تعليمهم العالي عبر الإنترنت ، فإن اليوم هو بحق أول تذوق حقيقي لهم في ثقافتنا، وهو جزء مهم من تجربتهم الجامعية.”
ومن خلال أكشاك أقيمت داخل مبنى الجامعة وخارجها بحديقة الأكسجين مباشرةً، قدم النادي عينات من الطعام القطري التقليدي والحلويات اللذيذة والقهوة الممزوجة بالتوابل التي تمتع بها أجيال من القطريين، ليعيدوا الى المخيلة مشهد السوق العام القديم الذي لطالما كان مركز الحياة الاجتماعية، وكان كشك السوق القديم يعرض صناديق الحلوى التقليدية القديمة.
في الخارج، نصبت خيمة ملونة أعادت تشكيل المساكن التقليدية للقبائل العربية البدوية في المنطقة، بينما وقف صقر مقنع بفخر على عمود خارج الخيمة، وبجواره مدربه في مكان قريب، أكمل المشهد بعرض أحد أكثر التقاليد الرياضية احترامًا واحتفاءً في المجتمع القطري.
في برنامج الفنون في الأمسية، استمتع الضيوف بعرض فني يضم أعمال خريجي مؤسسة قطر، وعرض للعزف على العود، وقصة شعرية لعلي الكواري، ورقصة السيف التقليدية التي لا تزال تمثل شرف القبيلة وقوتها حتى يومنا هذا.
لإظهار التزام النادي بقيم جورجتاون للتبادل الثقافي وبناء المجتمع، قالت أسماء الكواري إنها شجعت أيضًا الطلاب الدوليين على لعب دور في تنظيم هذا الحدث. “فتقليديا يعد الاحتفال باليوم الوطني مهمة للطلاب القطريين للاحتفال بثقافتهم، ولكنه أيضًا احتفاء بالتعددية الثقافية والتنوع في قطر. في جورجتاون، يساهم مجتمعنا بأكمله في جعل قطر والعالم مكانًا أفضل “.