تنوع الفرق الوطنية في الرياضات الدولية محور محاضرة عن كأس العالم في جورجتاون
استضافت جامعة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، الدكتور جيسبيرت أونك مدير برنامج الرياضة والأمة في جامعة إيراسموس روتردام بهولندا، لمناقشة بحثه حول دور الأحداث الرياضية الكبرى في إعادة صياغة وتشكيل المفاهيم الحديثة للانتماء الوطني والمواطنة، وذلك يوم الأحد 21 مارس 2021 .
المحاضرة، التي تحمل عنوان “كأس العالم لكرة القدم، المواطنة والجنسية والهوية الوطنية 1930-2022” كانت جزءا من مبادرة “بناء إرث: بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022” التي أطلقها مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر لاستكشاف الآثار الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لاستضافة بطولة عالمية كبرى.
فقد أدت الأحداث الرياضية الدولية إلى زيادة التنافس للحصول على أفضل اللاعبين في العالم، مما أدى إلى ظهور فرق أكثر تنوعا بشكل متزايد، ومشجعين لديهم مجموعة من الهويات الوطنية يستخدمونها للتعبير عن تشجيعهم. وخلال حديثه، قدم الدكتور أونك أمثلة بارزة للرياضيين المهاجرين من الأحداث الرياضية الدولية لكشف التعقيدات الكامنة وراء مسألة من يمكنه أو لا يمكنه تمثيل أمة في الملاعب الرياضية وساحات التنافس، واقتراح مفهوم بديل للمواطنة يتجاوز المفهوم التقليدي المتمثل في حدود الجغرافيا أو الوراثة.
يقول الدكتور أونك: “إذا نظرنا كمؤرخين إلى الأفراد، فإننا ندرك أن لديهم العديد من الهويات وأنهم يغيرون الهويات والتحالفات طوال الوقت. وأوضح أونك أن هويتهم “الوطنية” هي مجرد واحدة من عدة عناصر.
وأضاف دكتور أونك قوله: “في عام 2018، ارتبط الكثيرون من سكان القارة الافريقية في المناطق الواقعة جنوب الصحراء بأبطال العالم الفرنسيين وتعلقوا بهم، حتى أن بعضهم جادل بأن” إفريقيا “قد فازت بكأس العالم وليس فرنسا. لقد تم التغاضي عن تعدد وجهات النظر حول الهوية الوطنية والماضي الاستعماري والهجرة بشكل ملموس في مجال التاريخ. لذا فإن دراسة الرياضة العالمية تعتبر طريقة جيدة لفتح هذه القضايا ومناقشتها مع الطلاب والأكاديميين والسياسيين من مختلف التخصصات “.
يقول الأستاذ المشارك الزائر الدكتور دانيل رايش، الذي يقود مبادرة أبحاث مركز الدراسات الدولية والاقليمية بالجامعة: “إننا نستخدم الموقع الفريد لجامعة جورجتاون في قطر في الدولة المستضيفة لكأس العالم لجمع الباحثين المرموقين الذين يدرسون تقاطعات الرياضة والمجتمع، و العمل المهم الذي يقوم به الدكتور أونك بشأن الرياضيين المهاجرين والحدود المتغيرة للمواطنة الحديثة هو مساهمة فعالة في هذا الجهد، لأن النهج الشامل لفريق كرة القدم القطري للرجال هو حالة مثيرة للاهتمام والدراسة في تقاطعات مجال الرياضة والمواطنة والانتماء الوطني “.
يشغل الدكتور جيسبيرت أونك كرسي جان مونيه حول أوروبا في عالم العولمة: الهجرة والمواطنة والهوية. ويركز برنامج أبحاث الرياضة والأمة في جامعة إيراسموس روتردام على الرياضيين الموهوبين من أصول مهاجرة في مجالات كرة القدم والألعاب الأولمبية في سياق تغيير المواطنة والجنسيات المتعددة وهجرة النخبة