جامعة جورجتاون في قطر تستضيف فعالية رئيسية عن الكيانات الإقليمية الإفريقية
تم إطلاق مشروع طموح يهدف إلى إنتاج أول تجميع شامل للمنظمات الإقليمية الأفريقية في القرن الحادي والعشرين، وذلك في حلقة نقاش قامت بتنظيمها مؤخرا جامعة جورجتاون في قطر. فقد التقى باحثون من جميع أنحاء العالم لمناقشة “المنظمات الإقليمية الأفريقية: الإنجازات والتحديات والآفاق” كجزء من مشروع بحث أكبر لمركز الدراسات الدولية و الإقليمية بالجامعة حول “تطور المنظمات الإقليمية الأفريقية“
أشارت الدكتورة ليندا تشينيني إيرلو، الأستاذة المساعدة في جامعة جورجتاون في قطر، التي تقود المشروع، إلى أنه في الوقت الذي يتزايد فيه الاهتمام بكيفية دعم التعاون الإقليمي بين البلدان الأفريقية، بزرت مشكلة محدودية المادة التي تزود الطلاب بالتطور التاريخي للكيانات الإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي وجميع المجموعات الاقتصادية الإقليمية في القرن الحادي والعشرين.
وأضافت د. ليندا قولها : “هذا ما يفعله هذا المشروع: العودة إلى إعادة النظر في الأصول الأيديولوجية والفكرية لهذه المنظمات الإقليمية، ووضعها معًا كدليل يكون مناسبًا لأي شخص مهتم بـالمنظمات الافريقية الإقليمية، وخاصة طلاب السنة النهائية من المرحلة الجامعية وطلاب الدراسات العليا من الخريجين، والعاملين بالحكومات، والباحثين والمنظمات متعددة الجنسيات.
يمثل الباحثون المشاركون في البرنامج جامعات من الكاميرون وجنوب إفريقيا وغانا والولايات المتحدة والمغرب وتنزانيا وهولندا وألمانيا وقطر ومنطقة الخليج. وتشمل خبراتهم سنوات من الدراسة والبحث والاستشارات وحتى العمل لدى المنظمات الاقليمية الافريقية في الدراسة. غطت حلقة النقاش موضوعات السيادة الوطنية وتقرير المصير وإنهاء الاستعمار والاستثمار في المنظمات الاقليمية الافريقية في القارة.
قامت طالبة السنة الثالثة بالجامعة دالفا رابوسو، وهي متخصصة في السياسة الدولية، بعرض منظور الشباب على طاولة المفاوضات، وسلطت الضوء على أن 60٪ من السكان الأفارقة هم أشخاص تقل أعمارهم عن 25 عامًا، وعن هذا تقول إن: “هذا يجعل الشباب أعظم ثروة في القارة للنمو و تحقيق برامج التنمية “.
وقد عقدت الجلسة الحوارية بالتوازي مع ورشة عمل بحثية حيث اجتمع أعضاء المشروع لمناقشة المساهمات المكتوبة للإعداد لإصدار البحث المحرّر المرتقب حول هذا الموضوع. وبناءً على العمل السابق الذي قام به مركز الدراسات الدولية والإقليمية، فإن المشروع لن يوفر دراسة شاملة للمنظمات الدولية الأفريقية فحسب، بل سيتوسع أيضًا في التحليلات النظرية الحالية في هذا المجال. وسيبحث دور الشباب في الكيانات الإقليمية الأفريقية، وتطور المنطقة الأفريقية العربية، والعلاقات مع المنظمات الخارجية الأخرى، كما سيتم استكشاف العلاقة بين هذه المنظمات الإقليمية وتناولها على نحو أكثر عمقا.