جامعة جورجتاون في مؤسسة قطر تجمع باحثين عالميين لاستكشاف العلاقة بين الروح والقانون
بالنسبة للعلماء والباحثين الناشطين، غالبًا ما يعتبر الروح والقانون مجالين منفصلين للدراسة. ولكن في ندوة أكاديمية استضافتها مؤخرًا جامعة جورجتاون في قطر، أمضى باحثون من تخصصات متعددة، جاءوا من قطر ومن انحاء العالم، يومين لاستكشاف الروابط المعقدة بين هذين العمودين الأساسيين للمجتمعات البشرية.
استكشفت ندوة الروح والقانون الطرق التي يمكن للأطر القانونية من خلالها تشكيل الممارسات الدينية، وكيف تصبح الممارسات الدينية مؤسسية من خلال القانون. قدمت هذه الفعالية منصة لتبادل للأفكار وإثرائها والتعرف على وجهات النظر عبر التخصصات والتقاليد الدينية من قبل باحثين من جامعة جورجتاون في قطر مشتركا مع قسم دراسات الأديان في جامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة، والجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، بما في ذلك جامعة حمد بن خليفة، ونورث وسترن في قطر، وجامعة فرجينيا كومنولث في قطر، إضافة إلى مؤسسات أكاديمية من أوروباوجنوب آسيا.
وقد رحب عميد جامعة جورجتاون، الدكتور صفوان المصري ، بالمشاركين، مسلطًا الضوء على التعاون المتواصل بين حرمي جامعة جورجتاون وعبر جامعات المدينة التعليمية قائلا: “ ليس غريبا أن جورجتاون لديها تاريخ طويل من المشاركة في كل من الدراسات القانونية والدينية. ومن خلال الجمع بين العلماء والباحثين من مختلف التخصصات والتقاليد، نأمل في تعزيز فهم أعمق لهذه القضايا المعقدة، وإيجاد سبل جديدة للتعاون والمشاركة.”
أشار أستاذ علوم الأديان المشارك في تنظيم المؤتمر الدكتور باتريك لود إلى أن “;وجود عدد كبير من الباحثين المشاركين في هذا اللقاء الدوحة للبحث والتفكير في القانون والروحانية قد أثرى استكشافنا للسبل المختلفة التي يتقاطع بها ويجتمع عندها ” القانون و الروح “، وقدم لنا نطاقات عدم اليقين والتوترات التي تتطلب اهتماما مدروسا وحوارا.”; وأضاف أن الحدث قدم العديد من الفرص المثمرة للحوار بين الأديان في مجالين غالبًا ما يكونان منفصلين عن بعضهما البعض.
بالإضافة إلى ذلك، قال أستاذ علوم الأديان، الدكتور أكينتونده أكينادي، إن “;علم اللاهوت والدراسات الدينية أمران حاسمان لفهم الماضي، ولكن أيضًا لفهم العالم كما هو اليوم، وهو سمة رئيسية في مناهجنا المصممة للشؤون الدولية،”; مضيفًا:” ;لدينا عدد من فصول علم الأديان التي تقدم للطلاب فرصة للتعمق وسبر أغوار هذه القضايا المهمة.”; يذكر أنه بالاعتماد على بحثه المستمر، ألقى الدكتور أكينادي الضوء على الطرق التي تتقاطع بها المعتقدات والممارسات الدينية مع الحياة الاجتماعية والسياسية في إفريقيا.
تضمنت الموضوعات التي تناولتها الندوة الروح والقانون في التقاليد الإبراهيمية، والطبيعة الديناميكية والمتشعبة للفكر الإسلامي والممارسات، والتصوف والقانون، والقضايا التي تتخطى الحدود الدينية ويعتزم المنظمون نشر البحث المقدم في مجلد محرر.