جورجتاون تستضيف أديباً وشاعراً معروفاً في أمسية شعرية

ينظم برنامج دراسات اللغة العربية في جامعة جورجتاون قطر أمسية شعرية يستضيف خلالها أدونيس، الأديب والشاعر السوري المعروف عالمياً، وذلك في 9 مارس.
ويوصف علي أحمد سعيد إسبر، المعروف باسم أدونيس، بأنه الشاعر الأبرز حالياً على الساحة الشعرية العربية. ولد أدونيس في سورية في العام 1930، واشتهر بمؤلفاته الشعرية وبأعمال النقد الأدبي، كما ألّف عدداً ضخماً من الكتب والدواوين الشعرية، وألقى محاضرات عن الأدب والثقافة العربية لدى عدة جامعات عالمية، منها جامعة السوربون وجامعة برينستون. وخلال مسيرته الشعرية الحافلة التي امتدت طوال ستين عاماً، فاز أدونيس بجوائز مرموقة عديدة، منها وسام فارس الفنون والآداب الفرنسي، إضافة إلى كونه أول أديب عربي يفوز بجائزة غوته الألمانية، وترشيحه ثلاث مرات لنيل جائزة نوبل للآداب.
وفي معرض تعليقه على هذا الحدث، قال البروفيسور التونسي، رئيس برنامج دراسات اللغة العربية في جامعة جورجتاون قطر: “تأتي هذه الفعالية الثانية ضمن سلسلة من النشاطات الثقافية التي ينظمها برنامج دراسات اللغة العربية في العام الحالي بهدف الاحتفاء بالثقافة العربية وفي إطار احتفالات الجامعة بالذكرى العاشرة على تأسيسها في قطر. وكانت سلسلة النشاطات تلك قد انطلقت الشهر الماضي بحفلة للفنان مرسيل خليفة والفنان محمد محسن”.
وأضاف: “يسعدنا أن نستضيف شخصية أدبية مرموقة مثل أدونيس الذي يعد أحد أبرز الشعراء العربي حالياً. وعندما يقرأ الواحد منا شعر أدونيس، لا بدّ أن يشعر أنه بحضور شاعر عالمي الرؤية. كما يحظى شعره بتأثير قوي ودار حوله جدل كبير أيضاً. ولا شك بأن أدونيس ساهم في إضفاء لمسات حديثة على الشعر العربي بشكل عام”.
ويشتهر أدونيس كذلك بآرائه النقدية في الثقافة والسياسة والشؤون الحالية على الساحة العربية، وما زال يحتفظ حتى اليوم بعد أن بلغ من العمر 81 عاماً برؤية معاصرة ونقدية للأحداث الدائرة في بلده الأم، الأمر الذي جلب المزيد من الجدل والنقاش حول آرائه.
وفي تعليقه حول أهمية الشعر في الثقافة العربية، قال أدونيس: “هناك ركيزتان مهمتان في ثقافتنا ألا وهما الدين والشعر، وكانت هاتان الركيزتان في صراع دائم. يطغى الدين على الشعر حالياً، لكني أعتقد بأن الشعر سيبقى متجذراً وقوياً. لم يكن للشعر أي تأثير خلال التاريخ، لكنه يضفي لمسة جمالية ويخلق نوعاً جديداً من العلاقات بين الأشياء والناس، وهو أمر لا يمكن أن نتجاهله”.
يُذكر أن أدونيس عاش في باريس منذ العام 1986 ويُعرف بآرائه النقدية لكل من المجتمعات العربية والغربية على حد سواء. وقد أشاد الكثيرون به لكونه شاعراً متمرداً ومفكراً استثنائياً.
وتتضمن قائمة الجوائز الأخرى التي نالها أدونيس كلاً من جائزة ناظم حكمت الشعرية، وجائزة الشعر السوري اللبناني، والجائزة الشعرية الكبرى ببروكسل. كما انتُخب عضواً في أكاديمية “ستيفن مالارمي” في باريس في العام 1983.