جورجتاون تستضيف اجتماعاً حول حقوق الخادمات والعمالة المنزلية
جمع لقاء نظمته جامعة جورجتاون في قطر عددا من كبار المفكرين ومنظمات حقوق المهاجرين لمناقشة سبل تحسين أوضاع الخادمات المنزليات في دولة قطر.
وقد التقى المشاركون من جماعة حقوق المهاجرين Migrant-Rights.org، ومنظمة رعاية المهاجرين الاندونيسيين، ومجموعة “هايفوس” لمكافحة التمييز بعدد من الأكاديميين وممثلين عن السفارات المحلية لمناقشة نشاطات مشروع “أحمني Shelter Me”، الذي يهدف إلى تحسين ظروف العاملات المنزليات في البلاد.
ويهدف المشروع التعاوني، الذي يركز اهتمامه حاليا على المغتربات الاندونيسيات العاملات في قطر والمملكة العربية السعودية، إلى تخفيض درجة العزلة التي يعانين منها في المجتمع، وتحسين علاقاتهن مع أرباب العمل وزيادة درجة الشفافية في إجراءات التوظيف والاستقدام. ويهدف أيضا إلى انشاء شبكة معلومات تعليمية متنقلة لتمكين العمالة المهاجرة، وفي الوقت نفسه يقوم أيضا ببدء حوار حول كيفية مراقبة أوضاع الخادمات ومتابعتها لدى الحكومات المعنية.
وعن سبب استضافة هذا اللقاء يقول وليام هوبكرك مساعد مدير قسم المخاطر والالتزام بجامعة جورجتاون في قطر: “لقد عرضنا استضافة هذا الاجتماع في مقرنا لأن أوضاع العمالة المهاجرة تهمنا جميعا” وأضاف أن هذا يأتي تماشيا مع قيم جورجتاون التي تدعو الى الاهتمام بالأخرين ورعايتهم، “ونحن نسعى لأن نكون في صدارة مؤسسات المدينة التعليمية لجهود رعاية العمالة المهاجرة”.
ناقش المشاركون مدى التقدم الذي تم احرازه في مشروع “أحمني” ووضعوا خطط العمل للمستقبل. وقد تضمنت المناقشات موضوعات نتائج الدراسات المسحية ومجموعة البحث الاستقصائي التي تابعت حالات الخادمات الإندونيسيات في قطر وأرباب العمل في المملكة العربية السعودية وقطر. وقد ركزت النتائج على الجوانب المختلفة للعلاقة بين أرباب العمل والعمال، بما في ذلك حجم المعلومات المتاحة للعاملات والخادمات قبيل الوصول الى مكان العمل، فضلاً عن مخاوف أرباب العمل من توظيف خادمات وعمال يعملون في منازلهم ومع أفراد أسرهم.
يذكر أن الكثيرين من الخادمات والعمال المنزليين يجلبون عن طريق وكالات التوظيف، التي قد لا تأخذ مواصفات أرباب العمل والمؤهلات اللازمة للعمالة المطلوبة بعين الاعتبار عند اختيار الخادمات وتكليف العمال. وهو ما يخلق نوعاً من عدم التوافق في التوقعات بين أرباب العمال والعمال مما يؤدي إلى مشكلات تتعلق بفقدان الثقة بين الطرفين.
عقب انتهاء اللقاء، استخدمت جورجتاون المعلومات المتوافرة لديها من تلك الجلسة لوضع مجموعة إرشادات تتعلق بتوظيف الخادمات المنزليات والعمالة المنزلية، وتم تداولها بين أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة. وتتضمن هذه الارشادات مجموعة من المعايير الأخلاقية والإنسانية لمساعدة هؤلاء العاملات والعاملين لدى الجامعة سواء على نحو مباشر او غير مباشر.
عن أهمية مثل هذه المشروعات يشير هوبكيرك إلى أن مشروعات كهذه تعتبر ضرورية “لفهم أوضاع الخادمات والعمالة المنزلية، التي هي عادة ما تكون أكثر عرضة للأذى نظرا لكونها لا تتمتع بنفس القدر من الحماية التي توفرها قوانين العمالة للعمال الأجانب المستقدمين للعمل في مجالات أخرى، وأضاف قوله: ” نحن نؤمن بضرورة توفير بيئات عمل جيدة للجميع”.