جورجتاون تستضيف كبار مسؤولي الأمم المتحدة في ندوة عامة
التقى عدد من نواب الأمين العام ومسؤولون آخرون رفيعو المستوى من الأمم المتحدة مؤخرًا في ندوة نظمتها جامعة جورجتاون في قطر بعنوان “الأمم المتحدة في مفترق طرق: القضايا والتحديات والفرص”. وقد ناقش الضيوف مستقبل المنظمة الدولية وهي تستعد لعامها الخامس والسبعين، وتناول الحوار عددا من القضايا العالمية الراهنة ومن بينها الإرهاب والنزوح والتكنولوجيات الحديثة ذات الاستخدامات التخريبية والتنمية المستدامة في أوقات الصراع.
أقيمت هذه الندوة العامة تحت رعاية سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، الممثل الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وحضرها مسؤولون حكوميون وأعضاء من السلك الدبلوماسي. انتهت المناقشات بفتح باب الأسئلة للحضور، حيث طرحت مواضيع متنوعة من المساواة بين الجنسين، وحتى جهود الإغاثة في اليمن، ودور الأمم المتحدة في الحصار المفروض على دولة قطر.
ألقى الدكتور أحمد دلال عميد جامعة جورجتاون في قطر، كلمة الافتتاح حيث أشار إلى أهمية هذا اللقاء بقوله: “ككلية تتخصص في تدريس الشؤون الدولية، فإن هيئة التدريس والعاملين والطلاب لديهم اهتمام كبير بأنشطة الأمم المتحدة، وجميعهم يدركون أن أفضل المعارف هو ما يأتي من التجارب الواقعية الحية لأولئك الذين يساهمون في تشكيل الدبلوماسية العالمية. “
وقد أكد أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ونائب رئيس مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في تعقيبه، على أهمية وجود منتدى يمنح كل دولة حق طرح آرائها والاستماع إليها كأساس ضروري للحد من الصراعات. وأضاف أنه بغض النظر عن الانقسامات المتصاعدة، يظل من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تعمل الدول معًا لحل الأزمات المتشابكة عالميًا.
كما قال فلاديمير فورونكوف، نائب الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إن الثقة بالنفس وبالآخرين هي من الجوانب الرئيسية لنجاح الدبلوماسية الدولية متعددة الأطراف، وأشار إلى أن مشكلات تغير المناخ والهجرة والنزوح هي من أكثر القضايا الملحة التي تواجه العالم اليوم، وهذه كانت وجهة نظر مشتركة من قبل العديد من ضيوف الندوة.
حدد فابريزيو هوشيلد دراموند، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالتحضيرات للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، ظاهرة تصاعد السياسات الوطنية الانعزالية، وفقدان الثقة في النظام الدولي، و “الإنهاك المتعدد الأطراف” باعتبارها التحديات الرئيسية التي تواجهها المنظمة اليوم. وأوضح أن الحل يكمن في توسيع نطاق النظام الدولي وجعل العملية أكثر شمولاً، وتعزيز أدوار الدول الأصغر، وجلب الأطراف المعنية من غير الدول للمشاركة على طاولة المفاوضات.
في ختام الندوة، أكد وكيل الأمين العام ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، أن الأزمات الإنسانية في العالم هي أعراض للأسباب الكامنة للأزمات التي تتطلب فعلا مباشراً من أجل تعزيز التنمية وإحلال السلام والأمن .