جورجتاون قطر تستضيف محاضرة هامة حول الطاقة والاقتصاد يلقيها فخامة الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو
يحلّ الرئيس السابق لنيجيريا، أولوسيغون أوباسانجو، ضيف شرف على جامعة جورجتاون قطر يوم 22 مارس في محاضرة عامة تقام عند الساعة 06:00 ويناقش فيها “تحول نيجيريا” مسلطاً الضوء على التحديات والفرص في جهود بلاده لتنويع مواردها الاقتصادية.
وسوف يركز الرئيس النيجري في المحاضرة المفتوحة لعامة الجمهور، على بعض الرؤى المستفادة من التجربة القطرية التي تسعى للانتقال من استثمار ثروات الموارد الطبيعية من خلال اقتصاد قائم على النفط والغاز إلى اقتصاد قائم على المعرفة، في مسعىً لاستعراض الدروس التي يمكن أن تستفيد منها نيجيريا من قطر واستكشاف الفرص المتاحة للتعاون بين الدولتين.
وقال عميد الجامعة، الدكتور غيرد نونمان: “إنه لشرف عظيم لجورجتاون أن تستضيف شخصية مرموقة من مقام الرئيس السابق أوباسانجو. هناك مفهومين لهما أهمية كبيرة بالنسبة للعالم ولنا هنا في جورجتاون، الأول هو الحاجة الملحة لدى اقتصادات السلعة الواحدة إلى تنويع موردها من أجل تحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار، والثاني هو بناء وحماية الوحدة والتماسك الوطني في البلدان التي تتسم بتركيبة عرقية ودينية معقدة. وكلنا ثقة بأن رؤى فخامته حول التحديات والفرص، في ما يخص نيجيريا، ستكون ذات قيمة كبيرة لكل المعنيين بمثل هذه القضايا، كما سيكون لها أهمية بالغة بالنسبة للطلاب والمدرسين هنا في جورجتاون والذين يتعاطون دائماً مع مثل هذه القضايا”.
وكان الرئيس أولوسيغون أوباسانجو قد شغل مهام القائد العسكري للدولة في الفترة من عام 1976 إلى عام 1979. وفي وقت لاحق، تم انتخابه كرئيس للدولة لفترتين متتاليتين بين عامي 1999 و2003 ثم من 2003 إلى 2007. وقد امتازت فترة ولايته على رأس حكومة ديمقراطية بالتزام مطلق بسيادة القانون والإصلاح السياسي.
وفي عام 2008، تم تعيين أوباسانجو من قبل الأمم المتحدة كمبعوث خاص للتوسط في الصراعات التي تشهدها القارة، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية وزيمبابوي وجنوب السودان. كما دعي في مناسبات عديدة للإشراف على الانتخابات الديمقراطية بالنيابة عن الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في عدد من بلدان القارة الأفريقية.
يحظى أوباسانجو بعضوية نادي مدريد، وهي منظمة غير ربحية مستقلة أنشئت بهدف تعزيز الديمقراطية والتغيير في المجتمع الدولي. وتضم المنظمة أكثر من 100 عضو من الرؤساء السابقين المنتخبين ديمقراطياً ورؤساء الوزراء من أكثر من 60 دولة.
وبعيداً عن الساحة السياسية، لعب أوباسانجو دوراً مهماً في تحفيز ودفع عجلة التحول الاقتصادي في أفريقيا، إذ تعد تلك المنطقة اليوم بين أسرع مناطق العالم نمواً، كما أنها تحظى باهتمام متزايد كوجهة مفضلة للمستثمرين العالميين إلى الأسواق الناشئة والحدودية.