حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى يكرم خريجة جورجتاون بمنحها جائزة التميز العلمي
حظيت خريجة جامعة جورجتاون في قطر دانة العنزي (كلية الشؤون الدولية دفعة 2017) بشرف التكريم ضمن مجموعة تضم 64 من الطلاب والمعلمين المتفوقين، الذين تسلموا جوائز التميز العلمي لعام 2018 من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في حفل أقيم لتكريمهم بحضور عدد من الوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وكبار المسؤولين بمجال التعليم، إضافة إلى أولياء أمور الطلاب الفائزين.
يذكر أن جائزة التميز العلمي هي مبادرة تقوم بها وزارة التعليم والتعليم العالي تحت رعاية سمو الأمير. وقد كُرمت خريجة جورجتاون دانة العنزي لإنجازاتها الأكاديمية خلال فترة دراستها بجامعة جورجتاون في قطر، فضلا عن نشاطها البارز في خدمة المجتمع، لتستحق الجائزة الذهبية لفئة الطلاب الجامعيين.
بهذه المناسبة قال الدكتور أحمد دلّال، عميد جامعة جورجتاون في قطر: “نحن نفخر دائماً بإنجازات طلابنا وخريجينا، وتأتي هذه الجائزة المرموقة تتويجا لجهود دانة العنزي وتفانيها والتزامها بخدمة المجتمع، وكما أنها تعتبر تقديراً لتميزها العلمي، وهو من أهم ما يعرف به خريجونا. ونحن نتطلع إلى المزيد من الإنجازات المعتبرة التي ستحققها دانة بحياتها العملية من أجل بلدها ومجتمعها في المستقبل”.
تُعرف عملية اختيار المرشحين لنيل الجائزة بصرامتها البالغة، وهو ما يستدعي تحقيق الطلاب لتقدير يتجاوز 95% عند التخرج واجتياز مقابلات شخصية ليقع عليهم الاختيار. كما يطلب منهم تقديم عدة رسائل توصية وشهادات تثبت قيامهم بأدوار قيادية، ومشاركتهم في أنشطة الخدمات المجتمعية، وأنشطة طلابية داخل الحرم الجامعي وخارجه.
عن هذا التقدير تقول الخريجة دانة العنزي: “لقد سبق وفزت بهذه الجائزة عام 2013 على مستوى المدارس الثانوية، لذلك فأنا أدرك أهمية الجائزة بالنسبة لمهام تنمية المجتمع والتقدم نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، لأن الجائزة تمثل أرفع مستويات التقدير الأكاديمي والثقافي في دولة قطر، حيث يمنحها سمو أمير البلاد، وأرى فيها اعترافاً واضحاً بأهمية الثقافة والتميز الأكاديمي من أجل مستقبل وطننا وهي أيضا عهد من الحاصلين عليها بمواصلة التقدم والبناء لخدمة المجتمع”.
أعربت العنزي عن تقديرها العميق لأعضاء هيئة التدريس المشرفين والعاملين بجامعة جورجتاون في قطر، الذين ساندوها للحصول على رسائل التوصية والدعم والشهادات اللازمة، وأيضا قدمت الشكر لأسرتها التي دعمت جهودها وظلت معها حتى ساعات الصباح الباكر لتساعدها على استكمال طلب المشاركة.
وأضافت: “أعتقد أن الجائزة هي دليل أقدمه للأجيال الحالية والقادمة على أنه لا يوجد شيء مستحيل عندما يتعلق الأمر بخدمة الوطن، وليس هناك عذر للتقاعس عن ذلك الواجب. إنه عهد مني أقدمه لبلدي بالمضي قدما إلى الأمام وتقديم كل ما أملك من قدرات وإمكانات بحب شديد للمساعدة على دعم وطني ورفع قدره وبنائه. إنه واجبي كدارسة للشؤون الدولية، وهذا ما أنوي أن أقوم به”.
خلال فترة دراستها بجامعة جورجتاون في قطر، أصبحت العنزي واحدة من أولى الفتيات القطريات اللاتي نجحن في الوصول إلى قمة جبل كليمنجارو، وقد قامت بتلك المغامرة من أجل جمع التبرعات لبناء وتجديد المدارس في قطاع غزة ضمن حملة “الصعود من أجل التعليم” التي قامت بها منظمة “أيادي الخير نحو آسيا”. كما حضرت الجلسة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك كناشطة شابة تدافع عن حق التعليم ضمن منظمة ” التعليم فوق الجميع”، التي تعمل على إتاحة فرص التعليم للأطفال في أنحاء العالم. وخلال السنة النهائية بجامعة جورجتاون في قطر، تلقت جائزة التفوق الطلابي في الثقافة والسياسة تقديرا لحسن أدائها في تخصصها العملي.