حفل تقليدي لاستقبال دفعة من طلاب جورجتاون الجدد المنضمين الى الأسرة الطلابية
في تناغم وانسجام ارتفعت أصوات 111 من الطلاب الجدد تشدو بأنشودة الجامعة مساء الخميس في الحفل السنوي لاستقبال الطلاب الجدد بجامعة جورجتاون في قطر. وهو الحفل الذي يأتي تتويجا لأسبوع حافل بالأحداث والأنشطة التوجيهية المصممة لإعداد الطلاب الجدد لبدء العام الدراسي وتعريفهم بقيم الجامعة وتاريخها ورسالتها، فضلا عن تعريفهم بالحياة الطلابية داخل الجامعة. وقد تنوعت الأنشطة واختلفت من لقاء عمدائهم الأكاديميين الى الحصول على جداول المحاضرات والفصول الدراسية، والخضوع لاختبارات تحديد مستوى اتقان اللغات، والتعرف على الأندية والأنشطة، والتواصل مع زملائهم. كما اتيحت للطلاب فرص استكشاف ما هو متوقع منهم خلال السنوات القادمة.
يمثل هذا الحفل فرصة للطلاب الجدد للتأمل وإدراك مغزى هذا الحدث الجلل بالنسبة لحياتهم المستقبلية بدخولهم الجامعة والانضمام رسميا لأسرة جورجتاون الأكاديمية. وفي حضور والديهم، تم تعريفهم بتاريخ جورجتاون وتقاليدها والتزامها بالقيم التي أقيمت على أساسها، وبعد ذلك طُلب منهم اداء تعهد الشرف. ثم تم اعتبارهم أعضاءً رسميين في الكيان الطلابي المتميز بالجامعة، وقاموا بارتداء عباءاتهم الأكاديمية، والتي لن يرتدوها مرة أخرى حتى تخرجهم بعد أربع سنوات.
في معرض تعليقه على ممارسة هذه التقاليد القديمة، قال عميد جامعة جورجتاون في قطر الدكتور أحمد دلال: ” الانضمام إلى أسرة جورجتاون يجعل الطالب عضوا في مجتمع عالمي للباحثين عن المعرفة، ويساعد هذا الحفل الطلاب الجدد على فهم الامتيازات والمسؤوليات التي يضفيها هذا الانضمام إليهم.”
يضم الكيان الطلابي لجورجتاون في قطر أكثر من 29 جنسية مختلفة من بينها المكسيك وتايوان وكندا والأردن والسودان وسريلانكا وأوزبكستان والولايات المتحدة بين الطلاب الجدد المسجلين، إضافة إلى 38 طالب من قطر. وتحظى الجامعة باحترام دولي لما تقدمه من مناهج دراسية رفيعة تجذب الطلاب المتفوقين محليًا، ومن أنحاء العالم.
ويضيف الدكتور أحمد دلال عميد جورجتاون في قطر قوله : “تعد السنوات الأربع التالية من أهم السنوات في حياة طلابنا الجدد، ونحن نتحمل مسؤولياتنا بجدية لتقديم نفس منهج الشؤون الدولية متعدد التخصصات الصارم، الذي يّدرس في الحرم الجامعي الرئيسي في واشنطن العاصمة. في الوقت نفسه، ندرك أيضًا أن التعليم يتجاوز بكثير ما يتم استيعابه في الفصل الدراسي، ولذلك نحرص على ضمان حصول طلابنا على فرصة لتطبيق معارفهم في مواقف الحياة الحقيقية، والسفر حول العالم وتحفيزهم من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة للنمو فكريا وروحيا أيضا ليكونوا مواطنين عالميين قادرين على التواصل في منظومة دولية.
سيتاح للطلاب قريبًا اختيار أحد التخصصات سواء الاقتصاد الدولي أو السياسة الدولية أو الثقافة أو السياسة أو التاريخ الدولي، ويمكنهم أيضا اختيار تخصص فرعي في اللغة العربية، ويمكنهم كذلك الحصول على فصول إضافية وإجراء البحوث للحصول على شهادة في الدراسات الأمريكية أو الدراسات العربية والإقليمية وشهادة الإعلام والسياسة، وهو برنامج مشترك مع جامعة نورثوسترن في قطر. وبعد إتمام الدراسة، ينضم الطلاب إلى أسرة الخريجين التي تعمل في العديد من المجالات والقطاعات في قطر والمنطقة، بما في ذلك أجهزة الحكومة والقطاع المصرفي والنفط والغاز والاتصالات وغيرها.