رواية القصص تغير النظرة للحياة: كيف يستخدم طلاب جامعة جورجتاون في قطر إبداع صناعة الأفلام للدعوة إلى مناصرة التغيير
أمضت كلا من لييليا نوربيسوفا ومانيزا عبداللويفا، الطالبتان دفعة 2027 ، الصيف في تصوير فيلم وثائقي في كازاخستان. وكتبتا انطباعتهن عن تلك التجربة والدروس المستفادة منها.
خلال فترة الصيف، أتيحت لنا الفرصة للعمل على فيلم وثائقي عن تجريم العنف المنزلي في كازاخستان، مع التركيز بشكل أوسع على حقوق المرأة. لقد مثلت هذه التجربة تحديا ضخما، بل وأعادت تشكيل الطريقة التي ننظر بها إلى صناعة الأفلام. لندرك أن صناعة الأفلام تتضمن القدرة على الإبداع والتأثير والمناصرة، باستخدام عدسة الكاميرا كأداة لإحياء هذه القصص. لقد كانت أكثر من مجرد رحلة تعلم تقني – كانت في الواقع غوصا عميقا في فهم الدراما الإنسانية والصراعات المجتمعية ودورنا في إلقاء الضوء عليها.
كان أحد الدروس الرئيسية التي استخلصناها من هذه التجربة هو أهمية المثابرة في سرد القصص الملهمة. أثناء التصوير، غالبا ما واجهنا تحديات في الوصول إلى المعلومات الحساسة، والتحدث مع النساء اللائي تعرضن للعنف المنزلي، ثم التغلب على العوائق القانونية. لكن هذه العقبات زادت من تصميمنا، وأوضحت لنا قدرة النساء والناشطات اللواتي قابلناهن على الصمود سعيا لهدف ضرورة سرد هذه القصص، حتى عندما تكون العملية صعبة. لأن المناصرة من خلال وسائل الإعلام تتطلب الصبر والتعاطف والاستعداد للتغلب على التوتر لضمان سماع الأصوات.
“علمني هذا الفيلم الوثائقي أهمية التعاطف في صناعة الأفلام. فالأمر لا يتعلق فقط بالامساك بخيوط القصة ولكن فهم المشاعر والتجارب الكامنة وراءها. لقد أظهرت لي هذه التجربة أنه عندما نتعامل مع رواية القصص بقدر من التعاطف، فستتولد لدينا القدرة على إقامة روابط اتصال أعمق وإلهام الآخرين للمبادرة بالتحرك “.
— لييليا نوربيسوفا (SFS’27)
على المستوى الشخصي، اكتشفنا أننا لسنا مجرد صانعي أفلام، بل نحن مناصرون ومدافعون عن الحقوق بحيث أصبحت صناعة الأفلام وسيلة لنا لتوجيه شغفنا بالعدالة الاجتماعية، لا سيما في المجالات التي غالبا ما يتم تجاهلها. فمن خلال هذا الفيلم الوثائقي، تعلمنا أن نرى أنفسنا كجسر بين أولئك الذين لديهم قصص يروونها والعالم الواسع الذي يحتاج إلى سماعها والاستفادة من التجارب الموثقة بها. هذا التحول في المنظور سيرشدنا في المشاريع المستقبلية، حيث ندرك الآن قوة وسائل الإعلام ليس فقط للإعلام ولكن للإلهام والتحفيز على العمل والإنجاز.
“ساعدني إبتكار هذا الفيلم الوثائقي على فهم قوة التعاون في مجال التعاطف والانجذاب. أظهر لي العمل مع النشطاء والناجين كيف يمكن للجهد الجماعي أن يطفو بالقضايا الخفية إلى السطح. و الأمر لا يتعلق فقط برواية القصص – بل يتعلق بإيجاد التحركات التي تلهم العمل وتدعم حقوق الإنسان.”
—مانيزا عبداللويفا (SFS’27)
للمضي قدما، نحن ملتزمون، أكثر من أي وقت سابق، باستخدام وسائل الإعلام كأداة للتغيير الاجتماعي. لقد عززت هذه التجربة إيماننا بأن سرد القصص يمكن أن يشكل صياغة المحادثة ويؤثر على السياسة، محركا القضية إلى الصدارة في نهاية المطاف. ومن خلال إنتاج المواد الإعلامية سنواصل التركيز على القضايا التي تحتاج إلى إيضاح الرؤية.
لقد ألهمنا هذا المشروع لتأسيس جمعية صناعة الأفلام في حرمنا الجامعي، حيث نهدف إلى إيجاد مساحة للتعاون الإبداعي ورواية القصص ذات المغزى. وفي المستقبل، نهدف إلى توسيع هذه الجمعية والتعاون مع كيانات أكبر، والجمع بين صانعي الأفلام والنشطاء وصانعي التغيير لإجراء محادثات مفيدة ومؤثرة وإلهام المشاركين من خلال وسائل الإعلام. كان هذا المشروع مجرد بداية لما نأمل أن يكون رحلة مدى الحياة للجمع بين وسائل الإعلام والمناصرة لإحداث تأثير ملموس.
عن هذه التجربة المتميزة تقول لييليا نوربيسوفا: “علمني هذا الفيلم الوثائقي أهمية التعاطف في صناعة الأفلام. فالأمر لا يتعلق فقط بالامساك بخيوط القصة ولكن فهم المشاعر والتجارب الكامنة وراءها. لقد أظهرت لي هذه التجربة أنه عندما نتعامل مع رواية القصص بقدر من التعاطف، فستتولد لدينا القدرة على إقامة روابط اتصال أعمق وإلهام الآخرين للمبادرة بالتحرك “.
بينما تقول زميلتها مانيزا عبداللويفا: “ساعدني إبتكار هذا الفيلم الوثائقي على فهم قوة التعاون في مجال التعاطف والانجذاب. أظهر لي العمل مع النشطاء والناجين كيف يمكن للجهد الجماعي أن يطفو بالقضايا الخفية إلى السطح. و الأمر لا يتعلق فقط برواية القصص – بل يتعلق بإيجاد التحركات التي تلهم العمل وتدعم حقوق الإنسان.”