سلسلة محاضرات العميد بجامعة جورجتاون في قطر تلقي الضوء على فن العمارة العامة والحداثة العربية
تابعت جامعة جورجتاون في قطر تنظيم سلسلة محاضرات العميد التي تستضيف متحدثين مرموقين، وذلك بتنظيم ندوة دسمة تلقي الضوء على فنون العمارة العامة وتعقيدات الحداثة العربية.
وخلال هذه الندوة العامة، التي عُقدت في متحف محطة المطافئ ، شاركت الدكتورة آمال أندراوس، أستاذ وعميد فخري بكلية الدراسات العليا في الهندسة المعمارية والتخطيط والحفظ بجامعة كولومبيا، وجهات نظر عالمية واقليمية حول كيف يعزز فن العمارة الحضري العام الحسّ المجتمعي وينمي التواصل ما بين الماضي، والحاضر، والمستقبل.
وأشار الدكتور صفوان المصري، عميد جامعة جورجتاون في قطر، إلى أن “فن العمارة يُشكل جزءًا من بيئة حيّة، وعندما ندخل إلى مساحة عمرانية، فإننا نتفاعل معها، ومن هنا تأتي ضرورة تعزيز فن العمارة بما يجعلها متاحة للجميع ولتلبي احتياجات المجتمع”.
من جهتها، قالت الدكتورة أندراوس: “نحن نشعر، وهذه حقيقة، بأن فن العمارة ما زال قادرًا على التواصل، بالرغم من وسائل التواصل الاجتماعي. من الضروري ابداع شيء يتميز بالسخاء ويُشعرك بحسّ الانتماء أو لأن يتطلع الناس لأن يكونوا جزءًا منه، كما هو الحال مثلا عند تصميم المكتبات العامة أو المراكز المجتمعية، حيث يتمحور التصميم حول من سيشغل هذه المساحات وماهي طموحاتهم”.
وحول استكشاف الرواية الخاصة بالحداثة العربية، كما ترويها العمارة الحضرية، تقول الدكتورة أندراوس: “لا يزال هنالك انبهار بالمدن الجديدة في المناطق الصحراوية وكأنها وُلدت من العدم، أو كما أنه لا يوجد لدينا تاريخ مشترك.. بالنسبة لي، يعتبر مفهوم الاستمرارية ضروريا، وهذا شيء شعرت به هنا. أنا أشعر، من الناحية الثقافية، بأن الدوحة تتبنى الاستمرارية في عصر الحداثة العربية وترعاها”.
وأشارت الدكتورة أندراوس إلى السُبل التي تترابط من خلالها فنون العمارة العربية والإسلامية وتتداخل وتندمج في فن العمارة الذي أصبح يُميز الدوحة، قائلة: “إنها منسقة، لكن بشكل مدروس يحمل شعورًا بالعمق، وأنا آمل أن تتطور الأمور باستمرار”.
واختتمت الدكتورة أندراوس بتناول التحديات التي تواجه الحفاظ على التراث في كافة أرجاء المنطقة، وفي مدن على غرار بيروت ما بعد الحرب، والنزاع ما بين التقاليد والحداثة، وتعقيدات الحفاظ على الاستمرارية في زمن يسوده النزوح بسبب الحروب والهجرات.
تهدف مشروعات الدكتورة أندراوس، المؤسس المشارك لشركة WORKac التي يقع مقرها في مدينة نيويورك والفائزة بجوائز عديدة، إلى إعادة ابتكار العلاقات ما بين البيئات الحضرية والطبيعية من خلال التفاعل مع الشؤون الاجتماعية. وقد ربطت الدكتورة أندراوس ما بين بحوثها الأكاديمية ومهنتها في الكتب التي ألفتها، ومنها كتابيّ 49 مدينة، و المدينة العربية: الفن المعماري والتمثيل.
لمزيد من المعلومات والتفاصيل حول سلسلة العميد للمتحدثين البارزين وبرنامج الفعاليات العامة لجامعة جورجتاون في قطر، يُرجى زيارة الموقع: https://www.qatar.georgetown.edu/research/events-and-activities/