شركاء التعليم في قطر والمملكة المتحدة يبحثون فرص التعاون بين البلدين بجامعة جورجتاون في قطر
اختتم سعادة ديفيد ويليتس، وزير شؤون الجامعات والعلوم البريطاني، مؤخراً زيارة إلى المدينة التعليمية، حيث شارك في اجتماع علمي نظمه “المجلس الثقافي البريطاني” واستضافته كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر. حضر الاجتماع رفيع المستوى الذي أقيم في الحرم الجامعي للكلية، مسؤولون يمثلون مؤسسات تعليمية من مختلف أنحاء المملكة المتحدة، وممثلون عن الجامعات الموجودة في المدينة التعليمية ومؤسسات أخرى بارزة تابعة لمؤسسة قطر، حيث ناقش المجتمعون الفرص والإمكانات المتاحة للتعاون المستقبلي بين كلا البلدين.
وطرح ممثلو الجامعات البريطانية تساؤلات حول الأفكار المتعلقة بالتعاون بين المؤسسات التعليمية في كل من قطر وبريطانيا، مع التركيز على المصالح المتبادلة من هذا التعاون المستقبلي، متسائلين عن الأولويات التي تركز عليها المؤسسات القطرية بما يتيح لهم إيصال تلك الأفكار التي استمعوا إليها إلى الكليات والشركاء المحتملين الآخرين في المملكة المتحدة.
ولم تتضمن جلسة النقاش التي تخللت الاجتماع أي خطط لافتتاح فروع جديدة لجامعات بريطانية في المدينة التعليمية، بل تمحورت حول برامج التبادل الطلابي، والمبادرات البحثية المشتركة، وغيرها من آليات التعاون. وشدد الدكتور غيرد نونيمان، عميد كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر على أهمية برامج التعاون المستقبلية، قائلاً: “نأمل من خلال هذه الشراكات والبرامج التعاونية في مجالات الأبحاث والتعليم إلى المساهمة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع المحلي وعموم المنطقة وخارجها”.
واختتم الاجتماع بوضع خطط للقاءات ومناقشات مستقبلية بين المؤسسات التعليمية من كلا البلدين. وفي هذا السياق، قال مارتن هوب، مدير “المجلس الثقافي البريطاني” في قطر الذي استضاف هذا الاجتماع بالتعاون مع جامعة جورجتاون في قطر: “لقد أثمرت هذه الزيارة التي قام بها الوفد البريطاني عن نتائج إيجابية للغاية، واتفقنا على تشكيل مجموعات من الخبراء لبحث الفرص الممكنة للتعاون المستقبلي بين قطر والمملكة المتحدة في مجال التعليم على مختلف المستويات”.
وعبر سعادة وزير شؤون الجامعات والعلوم البريطاني، ديفيد ويليتس، عن الانطباع الإيجابي الذي تركته في نفسه هذه الجولة التي قام بها في المنطقة، لا سيما الاجتماع الذي استضافته جامعة جورجتاون في قطر، قائلاً: “إنني معجب جداً بالخطط الطموحة التي وضعتها دولة قطر والأهداف التي تتضمنها رؤيتها الوطنية لعام 2030، ومن الواضع أن الدولة استثمرت الكثير للارتقاء بمجالي التعليم والأبحاث إلى أعلى المستويات. وآمل أن تتمكن جامعاتنا مستقبلاً من المساهمة في تحقيق هذه الأهداف والرؤية الطموحة من خلال بناء شراكات مستدامة مع المؤسسات الأخرى في قطر”.