طالبة بجامعة جورجتاون تدعم إتاحة فرصة التعليم عبر منبر الأمم المتحدة
حضرت دانا العنزي الطالبة بجامعة جورجتاون في قطر (كلية الشؤون الدولية 2017) الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
يذكر أن العنزي التي تعمل كناشطة داعمة لمؤسسة التعليم فوق الجميع، كانت في نيويورك لدعم حق إتاحة فرصة التعليم أمام الاطفال في جميع أنحاء العالم.
يذكر أن مؤسسة التعليم فوق الجميع تأسست عام 2012 بدعم من سمو الشيخة موزا بنت ناصر، وهي تهدف إلى بناء حركة دولية تساهم في التنمية الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية من خلال توفير تعليم ذي جودة عالية. وتركز المبادرة بوجه خاص على احتياجات الأطفال والنساء والشباب، الذين يعيشون في المجتمعات التي تعاني من الفقر والنزاعات، أو مناطق تعرضت لكوارث، وتمكينهم من أن يصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع.
عن حضورها دورة الجمعية العامة تقول دانا العنزي: ” كان دوري ضمن الفريق يتركز في تمثيل الشباب القطري والإشارة إلى مشاركته الإيجابية من خلال برنامج التدريب والمشروعات الخاصة بنا لتحقيق هدف جعل التعليم متاحا للجميع، فالتعليم بمفرده ليس كافياً. ولكي يكون فعالاً يجب أن يترافق مع التمكين الاقتصادي ومهارات القيادة والدعم المعنوي. وهذا النموذج تنفرد به مؤسسة التعليم فوق الجميع، إذ أنها ليست مؤسسة تهدف إلى دعم الأفراد لتحسين نوعية حياتهم فحسب، وإنما تهدف إلى بناء مهارات المجتمع برمته من أجل إيجاد مستقبل أفضل. وكان هدفي أن أنقل هذه الرسائل على نحو متواصل من فوق منبر يقف عليه قادة العالم وزعماؤه لنُصِرَّ على التغيير والحركة. وتغير الأفكار هو أول الخطوات نحو إيجاد تغيير- وهل ثمة أسلوب لتغيير السردية المتعلقة بالشباب والتعليم أفضل من الإصغاء مباشرة للشباب والطلاب.”
يذكر أن العنزي تشارك في برنامج دعم الشباب، الذي تنظمه مؤسسة التعليم فوق الجميع، منذ أول عام لها بالجامعة (2013)، وهو ما مكنها من الاستفادة من برامج التدريب على مهارات القيادة، وبناء المهارات المهنية، وفهم الثقافات الأخرى، وإدارة المشروعات، لدعم نشاطاتها بالمؤسسة.
تشير العنزي إلى أن “برامج دعم الشباب في مؤسسة التعليم فوق الجميع هو أولاً وأخيراً العمل على تقوية الروابط بين الشباب في دولة قطر والشباب في أنحاء العالم للترويج لمبدأ أهمية إتاحة الفرص للتعليم للجميع، وكناشطة في المؤسسة، سافرت إلى إثيوبيا للمساعدة على إقامة مشروع لتعليم الشباب لضمان بقائهم في المدارس، كما أتيحت لي فرصة إلقاء كلمة عن الاحتياج للتعليم كأساس للتخطيط للتنمية أمام الأمم المتحدة، وأنا أشعر بالفخر لكوني جزءاً من هذه المؤسسة التي حددت هدف تعليم 10 ملايين من الذين لم يلتحقوا بالمدارس أو المنقطعين عن الدراسة، وتعمل على توسيع نطاق التعليم العالي وبرامج مهارات القيادة، لتقديم الدعم لآلاف اللاجئين السوريين، وتروج لإحلال تغيير في القانون الدولي لحماية التعليم في المناطق المتضررة بسبب النزاعات.”
وخلال فترة الصيف خضعت العنزي لتدريب مهني في منظمة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة في نيويورك. كما شاركت في الحوارات المتخصصة الرفيعة المستوى التي تديرها الجمعية العامة للأمم المتحدة بمقرها، والتي دارت حول الشباب والأطفال المتضررين بفعل التطرف والعنف. وهو ما أدى إلى مشاركتها في الفعاليات الجانبية على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة لجذب الانتباه إلى احتياجات الشباب، ومن ثم تخبر الرأي العام من خلال وسائل التوصل الاجتماعي والقنوات الرسمية لأنشطة مؤسسة التعليم فوق الجميع.
عن هذه التجربة تقول العنزي: “كانت لتجربتي بجامعة جورجتاون تأثير كبير على حياتي، فدوراتي الدراسية بها لم تزودني بأدوات الدبلوماسية والتقاليد السياسية فحسب، بل ساعدتني أيضا على التعبير عن أفكاري بوضوح وسلاسة. لقد حظيت بدعم عميد الكلية وأساتذتي خلال مشواري الدراسي داخل جامعة جورجتاون. بالإضافة إلى ذلك، فإن أسرتي كانت القوة الدافعة الحقيقية لتحقيق أحلامي وطموحاتي.”
وتضيف العنزي قولها: ” تؤهلك الدورات الدراسية ويساعدك الوعي التراكمي الذي تكتسبه على الالتحاق بمجال العلاقات الدولية. وبتركيزي على الدبلوماسية الثقافية في الشرق الأوسط، أصبحت أكثر إدراكاً بالسبل التي ينبغي على الإنسان أن يتبعها لعرض ثقافته على العالم بجهود يبذلها للحفاظ عليها وفي الوقت نفسه يعمل على تعزيزها وتنميتها. كما تعلمت أن أكون وسيطاً في الحوار بين الأديان وبين الثقافات. وهي مؤهلات فعالة في منطقة الشرق الأوسط الحديث في الوقت الراهن.”
كثيرا ما شاركت هذه الطالبة من جامعة جورجتاون في قطر في حملات إتاحة التعليم، وكانت ضمن الحاضرين بمؤتمر تحالف الحضارات الذي نظمته الأمم المتحدة عام2011 ، وقمة المناخ “كوب 18” عام 2012، وفي عام 2014 أصبحت من أولى النساء القطريات اللاتي وصلن إلى قمة جبل كلمنجارو. وقد تسلقت هذا الجبل بغرض جمع التبرعات ضمن حملة “الارتقاء من أجل التعليم” لإصلاح وبناء المدارس في قطاع غزة من خلال برنامج “أيادي الخير نحو آسيا”.