طلاب جامعة جورجتاون في قطر ينظمون حملة للتوعية بمخاطر سرطان الثدي
تضامن طلاب جامعة جورجتاون في قطر معاً في حملتهم السنوية للتوعية بمرض سرطان الثدي، وتمكنوا من جمع تبرعات بلغت أكثر من 100،000 ر.ق. لحساب جمعية السرطان القطري، وذلك بهدف رفع الوعي بمخاطر سرطان الثدي. وقد نظم الحملة نادي المجتمع والتنمية للسيدات في الجامعة، ومثلت هذه الحملة جزءاً من ثلاثة أيام من الأنشطة التي تهدف إلى رفع مستوى الإدراك لدى عامة الناس بهذا المرض.
وقد أمضي نادي الطلاب قرابة الشهرين الماضيين في سعيه لتنظيم هذا الحدث السنوي، الذي أقيم للمرة السادسة بمبنى جامعة جورجتاون في قطر بالمدينة التعليمية. وإضافة إلى بيع تذاكر اليناصيب ذات الجوائز، فقد تم جمع التبرعات من خلال تبرعات فردية قدمها الأفراد. كما أن أصحاب النشاطات التجارية، الذين نصبوا مناضد لبيع المنتجات، قد ساهموا بأرباحهم لهذه القضية النبيلة.
استغل نادي الطلاب هذه الفرصة لدعوة عدد من الشركات القطرية للمشاركة، خصوصاً تلك التي تديرها أو تملكها نساء. وعن هذا الجهد تقول الطالبة هيا آل ثاني (كلية الشؤون الدولية دفعة 2018) التي ساهمت في تنظيم الحدث:” أردنا استغلال هذه المناسبة لإبراز قوة المرأة القطرية” وكان من بين النشاطات التجارية المساهمة أسماء معروفة من قبيل “Sugar and Spice” و”Tasmeem ” و”Pick ‘n Shake” و”Burgeri”.
كما تضمنت أنشطة التوعية هذا العام محاضرة ألقتها إحدى الناجيات من سرطان الثدي، التي أطلعت الطلاب والطالبات على تجربتها، وأجابت على أسئلتهم بشأن التجربة التي مرت بها. كما تم عرض الفيلم In the Family الذي رشح لجائزة إيمي، وأعقب العرض جلسة مناقشة. يحكي الفيلم قصة امرأة أظهرت الاختبارات الجينية وجود احتمالات عالية لديها للإصابة بسرطان الثدي والرحم، وعواقب ذلك عليها وعلى علاقاتها بالمقربين منها.
وتقول الطالبة مريم ضيف الله نائبة رئيس نادي المجتمع والتنمية للسيدات (كلية الشؤون الدولية دفعة 2017) : “اخترنا هذا الفيلم الوثائقي لأننا نؤمن بأنه يطرح الكثير من التساؤلات التي يمكن أن تخطر على بال المشاهد، وبالإضافة الى الموضوع الرئيسي للفيلم وهو السرطان، فإنه يطرح العديد من القضايا الأخلاقية والعاطفية، التي تواجه العديد من النساء اللائي ظهر لديهن المرض. كما نأمل أن يشجع هذا الفيلم الوثائقي، كجزء من حملة التوعية، الطالبات على أن يبادرن بإجراء الفحص الضروري لهن ولتشجيع أسرهن وصديقاتهن على أن يتبعوا نفس الخطى.”
ستستخدم الأموال التي تم جمعها لأغراض زيادة الوعي بين عامة الناس في دولة قطر بأهمية الاكتشاف المبكر للمرض والوقاية منه، إضافة الى سداد تكاليف العلاج لغير القادرات على تحملها.