طلاب من جامعة في قطر يشاركون في رحلات تعليمية لاكتساب المعارف العملية
استغلت مجموعتان من طلاب جامعة جورجتاون في قطر عطلة الربيع لتوسيع مداركهم في مجال الدبلوماسية والتعرف على طرق إدارة الصراعات والمنازعات وبناء السلام، وذلك من خلال رحلتين تعليميتين، ساعدتهم في فهم العلاقة ما بين التعليم الذي اكتسبوه داخل الفصول الدراسية وإدراك منعكساته على أرض الواقع.
ضمت المجموعة الأولى طالبات من الفصل الدراسي التجريبي “المرأة كصانعة للتغيير”، اللواتي خضن تجربة تعليمية عملية في العاصمة واشنطن، تعرفن خلالها على ديناميكيات صنع السياسات، وانغمسن في تاريخ المدينة وثقافتها، كما تعرفن على كيفية بناء شبكة علاقات عالمية.
هدفت الرحلة إلى رفع وعي الطالبات حول الدور التاريخي والمعاصر للمرأة كصانعة للتغيير. فتعرفن على الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة جورجتاون، حيث تعرفن عن كثب على مركزي المرأة والعدالة الاجتماعية فيه، كما تعرفن على الدور المنوط بالمرأة في الشؤون الدولية من خلال لقاءاتهن مع الباحثين والدبلوماسيين، وزيارتهن إلى مقر البنك الدولي.
رافق الطالبات في رحلتهن مرشدين من أعضاء هيئة التدريس ، بقيادة الدكتورة كريستين شويتز، مساعد العميد للإرشاد الأكاديمي والمناهج في جامعة جورجتاون في قطر، التي قامت بتطوير المقرر الدراسي “المرأة كصانعة للتغيير”، إلى جانب مشاركة أعضاء هيئة التدريس والموظفين من مركز المرأة بجامعة جورجتاون في قطر، ومكتب الحياة الطلابية بالجامعة
وتقول د. شويتز: “يتبع هذا البرنامج الدراسي تصميماً فريداً، بحيث يقدم لطلاب الشؤون الدولية تجربة تعليمية عالمية. ومن خلاله، نهدف إلى تأهيل طلابنا ليكونوا قادرين على إحداث التغيير الإيجابي المطلوب. ومن خلال هذه التجربة، فإننا نربط ما بين مقرراتهم الدراسية مع التجربة العملية، كما نوفر لهم فرصة عقد الصداقات، وفهم الثقافات الجديدة، والتعرف على نقاط قوتهم كقادة وصانعي تغيير”.
أما الرحلة التعليمية الميدانية الثانية فشارك فيها 15 طالباً من كلية الشؤون الدولية التابعة لجامعة جورجتاون قطر، الذين زاروا كل فنلندا وإستونيا ضمن برنامج “مناطق الصراع، مناطق السلام”، بهدف التعرف على أسباب النزاعات وإجراءات المصالحة المعقدة على أرض الواقع، وفهمهما بصورة أعمق.
وجاءت الرحلة كجزء من فصل دراسي للدكتور إدوارد كولا، رئيس هيئة التدريس وأستاذ التاريخ المشارك بجامعة جورجتاون في قطر، والذي رافق الطلاب وتولى إرشادهم طيلة الأسبوع. ويقول د. كولا: “بعد التعرف على تاريخ إستونيا وفنلندا في فصولهم الدراسية، يمكن للطلاب وضع معرفتهم في سياقها العملي على الأرض. فمن خلال هذه الرحلة، توصلوا إلى طرق جديدة لربط ما شاهدوه مع ما تعلموه داخل الفصل الدراسي”.
وتشير الطالبة المشاركة في الرحلة إيمان نايت شلال، التي تدرس في تخصص السياسة الدولية (دفعة 2026)، إلى أن التعرف على وجهات النظر المختلفة حول أوجه الصراع، والاطلاع على تداعياته من الأشخاص الذين عايشوه، ساعدها على تقدير أهمية التواصل الدبلوماسي. وتقول: “من أبرز المحطات بالنسبة لي كانت اللقاءات والنقاشات مع عدد كبير من الأشخاص المهمين الذين يمثلون اتجاهات متنوعة و، مثل أعضاء البرلمان وأعضاء حلف شمال الأطلسي، وأيضاً لقاؤنا بطلاب من جامعة هلسنكي”.
وقد شمل برنامج الأنشطة المكثف في العاصمتين الفنلندية والاستونية لقاءات مع سفراء وبرلمانيين، ومسؤولين حكوميين، بالإضافة إلى نقاشات مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من جامعة هلسنكي. كما تعرف الطلاب على الماضي العريق للمنطقة من خلال زيارتهم للمتاحف والأماكن ذات السياق التاريخي.
وفي ختام الرحلتين، حضّر الطلاب محافظ الكترونية تجمع مختلف تجاربهم التعليمية الاجتماعية والثقافية والمهنية، مع تحديد المعارف التي اكتسبوها والتي يمكن تطبيقها ضمن مجتمعاتهم.
ويعد التعلم التجريبي الذي يوفره برنامجي “المرأة كصانعة للتغيير” و”مناطق الصراع، ومناطق السلام” من بين الفرص العديدة التي توفرها جامعة جورجتاون في قطر لطلابها لتعزيز فهمهم للدبلوماسية والشؤون الدولية.
لمزيد من المعلومات حول أخبار أعضاء هيئة التدريس والطلاب بجامعة جورجتاون قطر، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني https://www.qatar.georgetown.edu/news/