محاضرة بجامعة جورجتاون تستكشف وسائط الإعلام والتواصل الاجتماعي وعلاقتها بالمشاعر القومية الهندية
كيف يجري استخدام سبل التواصل الاجتماعي لتعزيز المناظرات السياسية والجدال حول الهوية القومية في الهند؟ هذا هو الموضوع الذي استكشفته الأستاذة ساهانا أودوبا في محاضرة عامة ألقتها بجامعة جورجتاون في قطر مؤخراً تحت عنوان “مناظرة الأمة: وسائط الإعلام والتواصل الاجتماعي وعلاقاتها بسياسة الطبقة المتوسطة في الهند.”
تشرح الدكتورة أودوبا، التي تعمل كأستاذة مشاركة لدراسات الصحافة والإعلام بجامعة وسط أوروبا في بودابست، كيف أحيت وسائل التواصل الاجتماعي الخطاب السياسي بين أفراد الطبقة المتوسطة في الهند وأعادت الروح إليه. وتعتمد المحاضرة على أساس الدراسات العرقية التي قامت بها، التي استوحتها من مفهوم طرحته في كتابها الأخير “صناعة الأخبار في الهند العالمية: الإعلام، والعامة، والسياسة”. فقد أولعت الباحثة بالنشاطات السياسية التي ظهرت عبر تقنيات وسائل الإعلام، والمناقشات المتزايدة التي أتاحتها حول قضية الانتماء الوطني.
عن هذه المحاضرة تقول الدكتورة أودوبا: “تركز اهتمامي حول تفهم كيفية تقاطع الأيديولوجية التي تشكلت عبر التاريخ للقومية الهندية مع ثقافات الإعلام الرقمي – ما هي التكافؤات، والانحرافات، والتضخمات التي تكونها، مع تغلغل الإعلام الرقمي في حياة الملايين من الهنود الذين يعيشون في الهند وفي الخارج، كيف تتم إعادة صياغة تخيل معين حول الدولة ويعاد إنتاجه وسط خطابات منحرفة، وكيف تعاد صياغتها بفعل مجالات الإعلام الالكتروني؟”
في الوقت الذي ركزت فيه محاضرتها على أوجه التشابه لثقافات الإعلام العالمية في أنحاء مختلفة من العالم، تأمل الأستاذة أودوبا في أن يدرك الجمهور أهمية إجراء المزيد من الدراسات في سياقات اجتماعية وسياسية مختلفة.
وتضيف د. أودوبا قولها: “مع التطور السريع للإعلام الجديد في أنحاء العالم، الذي جعل التطلعات للمشاركة العامة تجتاح بلدان الجنوب، فقد حان الوقت لكي نأخذ على محمل الجد التوسع الرقمي الذي يتعدى بلدان الغرب في هذا العالم المتشابك. وكباحثين في الإعلام الرقمي وكمواطنين مهتمين، بدأنا فقط في استيعاب ضخامة الهدف الملقى أمامنا، وأتمنى أن تكون محاضرتي خطوة صغيرة في هذا الاتجاه.”
إضافة الى دورها بالجامعة الأوربية المركزية، تعمل د. أودوبا أيضاً كباحثة أولى بمعهد ماكس بلانك لدراسة التنوع الديني والعرقي في ألمانيا. وقد حصلت على منحة للبدء في إجراء أبحاث عام 2016، وستبدأ قريباً مشروعاً يستمر لخمسة أعوام عن السياسة في الإعلام الرقمي في الهند وفي المهجر في أوروبا بجامعة لودفغ ماكسمليان في ميونخ.