محامية دولية بارزة تسلط الضوء على التداعيات القانونية الدولية للحرب على غزة في محاضرة بجامعة جورجتاون

شددت المحامية والمفاوضة الدولية تمارا الصياد على دور الأنظمة القانونية الدولية في السعي لتحقيق السلام  عندما تخفقفي تحقيقه المفاوضات والمساعي الدبلوماسية، وذلك ضمن مشاركتها في أحدث حلقة من سلسلة “متحدثين عن فلسطين” التي تنظمها جامعة جورجتاون في قطر.

ففي الحوار الذي أداره خالد الحروب، أستاذ دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإعلامية العربية في جامعة نورثويسترن في قطر، أبرزت تمارا الصياد أهمية القضايا القانونية الدولية التي تمكن المجتمع الدولي من التدقيق والتحقيق في الأحداث التي تشهدها فلسطين.

تحدثت تمارا الصياد من واقع خبرتها الواسعة التي اكتسبتها من دورها في العمل كمستشار قانوني أول لدى الأمم المتحدة، وعرضت رؤيتها المباشرة والمنظور التاريخي حول قصور المفاوضات في الوصول لاتفاقيات سلام ناجحة، وتطرقت إلى المحاولات الدبلوماسية المكوكية المتعثرة ة التي تقودها الولايات المتحدة وكذلك جهود الوساطة القطرية خلال الازمة الراهنة.

حول قرار محكمة العدل الدولية تعلق تمارا الصياد بقولها: “قرار المحكمة الدولية خطوة أولى ضرورية لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، لأن عملية التدويل ترسي أساسًا قانونيًا للدول الأخرى لتتولى زمام الأمور… وعلى كل دولة على حدة أن تتخذ ما يلزم من القرارات والإجراءات  بشأن ما ينبغي أن تفعله بعد القرار المؤقت لمحكمة العدل الدولية”.

وأشارت تمارا الصياد إلى أن تداعيات احتمالية إصدار حكم نهائي في صالح فلسطين أصبحت واضحة للعيان، إذ بدأت الدول تستدعي خبرائها لمعرفة هل ستحاسبهم محكمة العدل الدولية أيضًا على دعمهم لإسرائيل. وحول ذلك تقول: “لنفترض أن الحكم النهائي كان في صالح فلسطين. سيكون لدينا دول ملزمة بعدم المشاركة أو تقديم الدعم لاسرائيل… سواء كان ذلك من خلال فرض عقوبات أو سحب استثمارات أو عقد اتفاقيات دبلوماسية أو إبرام اتفاقيات اقتصادية ثنائية أو متعددة الأطراف”.

تعمل تمارا الصياد حاليًا محاضرًا زميلًا زائرًا في جامعة جورجتاون في قطر، ويتناول مقررها الدراسي “التفاوض من أجل الحرية: المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والمصير النهائي” التحديات الماضية والحالية التي تواجه جهود السلام والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

لمعرفة المزيد حول سلسلة “متحدثين عن فلسطين” والحوارات المقبلة، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لجامعة “جورجتاون في قطر” على https://qatar.georgetown.edu/