مركز الدراسات الدولية والإقليمية يستضيف ندوة عن المخاوف الأمنية في منطقة الخليج
احتل موضوع الأمن في منطقة الخليج صدارة النقاشات على جدول أعمال ندوة ذات منظور استراتيجي نظمها مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر هذا الأسبوع. وقد تم تنظيم هذه الندوة بالتعاون مع مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الإستراتيجية التابع لجامعة الدفاع الوطني. وقد ضم المنتدى عدداً من الخبراء الإقليميين والدوليين في شؤون الدفاع إضافة إلى عدد من السفراء والباحثين.
وتضمن جدول أعمال المنتدى الذي استمر ليوم واحد استعراض التهديدات القائمة والمخاوف الأمنية التي تواجه منطقة الخليج، وذلك من خلال عدد من العروض الأكاديمية التي قدمها كل من الأستاذ روري ميلر من جامعة جورجتاون في قطر، والدكتور مهران كمرافا مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية، والدكتور عبد الخالق عبد الله الأستاذ الزائر في برنامج دراسات الخليج بجامعة قطر، والأساتذة جودت بهجت وريتشارد راسل من مركز دراسات الشرق الأدنى وجنوب آسيا.
وقد ناقش المشاركون الوضع الأمني في منطقة الخليج مع وجود لاعبين رئيسيين من بينهم قطر والإمارات وإيران، إضافة إلى علاقات دول الخليج بالقوى الغربية الكبرى مثل الولايات المتحدة، فضلاً عن المخاوف من الحرب الدائرة في اليمن، والاتفاق النووي الإيراني، والهجمات الالكترونية، والتطورات السياسية في مصر، وصعود التيار المتطرف، وتعقيدات العلاقات البينية الخليجية.
وعن أهمية موضوع الندوة وما تناولته من محاور هامة، أشار الدكتور مهران كمرافا مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية: “إن الوضع الأمني في الخليج معقد، ويتأثر بعدة عوامل تاريخية وثقافية وسياسية”. وأضاف قائلاً: “من خلال إتاحة المجال للنقاش وإيجاد منبر للحوار حول ما تتخذه الأطراف الرئيسية من إجراءات وإجراءات مضادة، فنحن نأمل أن نسهم في تحقيق فهم أعمق لحقائق الأوضاع الحالية في المنطقة.”
يهدف المنتدى إلى إجراء مناقشات مستفيضة عن التهديدات الكامنة وتحليل المشهد السياسي المتغير عقب تغير عدد من القيادات والأنظمة الحاكمة والأحداث المضطربة التي شهدتها المنطقة كالانتفاضات العربية.
أنشئ مركز الدراسات الدولية والإقليمية في عام 2005، وهو معهد بحثي رائد يتبع لجامعة جورجتاون في قطر. يرعى المركز العديد من الدراسات الأكاديمية ذات الأهمية الأساسية إقليمياً ودولياً، من خلال البحث والحوار والتفاعل بين الباحثين والمتخصصين وصناع القرار والممارسين والناشطين في المجال السياسي.