من واشنطن إلى الدوحة: جامعة جورجتاون في قطر والسفارة الأمريكية تستضيفان حفلاً خاصاً ضمن “شهر موسيقى الجاز”
احتفاءً بموسيقى الجاز النابضة بالحياة، شاركت جامعة جوجتاون في قطر في إطلاق سلسلة “ربيع الجاز”، بالتعاون مع السفارة الأمريكية في الدوحة، من خلال تنظيم حفل لموسيقى الجاز لفرقة سوبرنوفا، بقيادة عازف الدرامز والملحن نصار عبادي.
وقد مثل هذا الحفل الموسيقي، إنطلاق “شهر موسيقى الجاز”، والذي يكرم المايسترو العالمي ديوك ألينجتون، وهو أحد أعظم الملحنين والموسيقيين في أمريكا.
وتحمل هذه المناسبة أهمية خاصة بالنسبة لجامعة جورجتاون، لكونها تتزامن مع الذكرى الخمسين لإقامة الحفل الأخير للمايسترو ألينجتون الذي استضافه الحرم الرئيسي للجامعة بالعاصمة واشنطن يوم 10 فبراير 1974.
استهل الدكتور صفوان المصري، عميد جامعة جورجتاون في قطر، الأمسية بكلمة رحب فيها بفرقة الجاز الأمريكية الشهيرة في قطر، لتمضية “أمسية موسيقية لا تنسى”. وقال: “يمثل هذا الحفل تجربة ثقافية استثنائية لطلاب جامعة جورجتاون في قطر، والمجتمع بشكل عام. فاليوم نحتفل بموسيقى الجاز باعتبارها عنصرًا فريدًا من التراث الأمريكي – الأفريقي النابض بالحياة، ونستعيد قدرة هذه الموسيقى العابرة للحدود على تعزيز التواصل، وغرس مشاعر الانتماء”.
أما سعادة السيد تيمي ديفيس، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى قطر، فقال: “باعتباري أحد سكان مدينة نيو أورليانز، فإنه يشرفني أن نجتمع هنا لنحتفل معاً بموسيقى الجاز، والتي هي أحد أشكال الفنون الأمريكية الأصيلة. لقد كان العظيم ديوك إلينجتون أحد أبرز السفراء الأمريكيين في موسيقى الجاز، ممن جعلوا موسيقاهم صوتاً عابرا للحدود وكاسرا للقيود لقيم الديمقراطية”.
واعتبر سعادة السفير “ديفز” أن سلسلة حفلات “ربيع الجاز” التي افتتحتها فرقة “سوبرنوفا” تعكس هذا الإرث الموسيقي الغني والعريق. وقال: “أنا متشوق لمتابعة بقية العروض التي تتواصل طوال الشهر المقبل مع حفل فرقة بيرك هيد بقيادة الفنان والملحن برنت بيرك هيد.
وأمام جمهور متنوع من محبي الجاز، سلط الحفل الضوء على الشعبية الواسعة لهذه الموسيقى، وأظهر عراقتها باعتبارها كنزًا حيًا، بما يتسق مع هدف “شهر موسيقى الجاز”. وقد أدت فرقة “سوبرنوفا” مقطوعات متميزة من ألحان ألينجتون، كما قدّمت مؤلفات عبادي الأصلية المستوحاة من أسلوبه، مما عكس الانتشار الواسع لموسيقى الجاز وقدرتها على الجمع بين البشر على اختلاف ثقافاتهم.
كما تضمنت الأمسية مقدمة قصيرة عن مساهمات موسيقى الجاز في تسليط الضوء على مكافحة الظلم، والدعوة إلى المساواة في أمريكا، قدمها الدكتور موريس جاكسون، الأستاذ المشارك في مادة التاريخ والدراسات الأمريكية- الأفريقية بجامعة جورجتاون بواشنطن العاصمة.
تحدث الدكتور جاكسون عن رؤيته لإرث إلينجتون “كسفير عالمي يحيي حفلات موسيقى جاز حول العالم، لتقديم موسيقى تحتفي بتاريخ السود وتلقي الضوء على ثقافتهم، وتكرم الأبطال الأمريكيين من أصول أفريقية، مثل مارتن لوثر كينغ الابن”. وقد حظي إرث إلينجتون بالتقدير الرسمي من خلال تقليده ميدالية الحرية الرئاسية الأمريكية، كما قال الدكتور جاكسون، لتكون بمثابة تحية إلى “موسيقي موهوب وناشط يتوق إلى الحرية
بالإمكان الاطلاع على جميع فعاليات جامعة جورجتاون في قطر من خلال: https://www.qatar.georgetown.edu/ar/%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%88-%d9%81%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%aa/