أستاذ بجامعة جورجتاون يستكشف السلوك الإنساني كما يجب أن يكون
يقدم أستاذ بجامعة جورجتاون في قطر بالتعاون مع أحد الأساتذة كتاباً جديداً يقدم رؤية عميقة لأغوار ما تتقاطع عنده “ما يجب أن يكون عليه العالم والواقع كما نعرفه”. وفي الكتاب الذي يحمل عنوان” معايير الاعتدال وطبيعة الأمور” يقدم الدكتور جيرمي كونز والدكتور مايكل بي وولفن، وكلاهما يحمل درجة الدكتوراه من جامعة جورجتاون، رؤية مفادها أنه يمكن التوفيق بين وجهات النظر العلمية وآراء المجتمع بشأن ماهو صحيح أو متوقع من سلوك البشر.
ويعد الكتاب محصلة سنوات من الدراسات والمناقشات، وقد بدأ “كونز” و”ولف” العمل بتأليفه بعد أن اكتشفا أن لديهما اهتماماً مشتركاً بالموضوع. وعن هذه البداية يقول الدكتور كونز:” قررنا معاً أن نكتب ورقة بحثية عن هذا الموضوع، ولكنها استمرت في النمو حتى أصبح من الواضح أن الورقة البحثية لم تعد تكفي لاحتواء المادة المكتوبة، وعندها قررنا أنه ينبغي أن نقدمها في صورة كتاب نستمر معا في تأليفه.”
يشغل الدكتور كونز منصب أستاذ مشارك بجامعة جورجتاون في قطر، بينما يعمل وولف كأستاذ مشارك في بكلية واشنطن وجيفرسون، وقد تمكنا معاً من استغلال نقاط القوة لدى كليهما بشكل تعاوني أثناء وضع الكتاب. كما تلقيا مزيداً من المعلومات القيمة من باحثين مرموقين آخرين في هذا المجال، وذلك عندما تم طرح المسودة الأولى لنص الكتاب كموضوع لندوة حوارية استمرت يوماً واحداً نظمها مركز الدراسات الدولية والاقليمية بجامعة جورجتاون في قطر في عام 2015.
ويضيف البروفيسور كونز قوله: “من الآراء السائدة في الفلسفة أنه ينبغي علينا أن نقبل باللجوء إلى العلوم عندما نصف العالم، ولكن الكثيرين من الفلاسفة أيضا يواجهون متاعب في العثور على قيم في العالم كما يصفه العلم – سواء كانت هذه قيم أخلاقية، أو قيم عملية، أو وصفات تساعد على تشكيل المعتقدات، وما إلى ذلك. وقد نختلف أنا ومايكل، بصور أساسية، بأنه لا يوجد نزاع بين المنظور العلمي، والمنظور القيمي- وأنه يمكن الجمع بين المتناقضات. لذلك فنحن نأمل في أن نبسط للقارئ إمكانية الموائمة بين هذين المشروعين الهامين – المشروع العلمي، ومشروع تمحيص القيم.”
يذكر أن كتاب “معايير الاعتدال وطبيعة الأمور” هو ثاني كتاب للدكتور كونز، ويأتي بعد عدد من المقالات البحثية عن قضايا مثل المعيارية، والأخلاقيات، والحركة البراغماتية. وهو يدرس الفلسفة في جامعة جورجتاون في قطر.