أستاذ في جامعة جورجتاون قطر يصدر كتاباً حول الحوار بين الأديان
يبدو حاضرنا اليوم مليئاً بالاضطرابات السياسية والاجتماعية في ظل النزاعات الدينية والثقافية المعقدة التي تشهدها مناطق عديدة حول العالم. ويبحث الكتاب الجديد للأب الدكتور توماس مايكل بعنوان “السلام والحوار في مجتمع متعدد: مساهمات حركة حزمة في زمن التوترات العالمية” كيف أن فتح الله غولن وحركته تعد من اقوى الأصوات التي تدعو إلى مجتمع عالمي تلتقي فيه الأديان والأمم المختلفة مع بعضها البعض على طاولة واحدة لحل المشاكل التي تواجه عالمنا حالياً.
ويتعمق الأب الدكتور مايكل في الأصول الروحية لفتح الله غولن وحركته، ويقوم كذلك بمقارنتها مع نشاطه بوصفه قساً كاثوليكياً. ويستعرض الدكتور مايكل في كتابه كيف رسمت حركة حزمة منهجية لتعزيز التواصل الثقافي في وقت ارتفعت فيه أصوات عديدة تبث نيران الفرقة في المجتمعات. ومن خلال التوعية والحوار واحترام الكرامة الإنسانية، وجد الدكتور مايكل بذرة مناسبة في أفكار غولن .حركته يمكن الاعتماد عليها وغرسها لبناء مجتمع متنوع ومتناغم.
لقد نشط فتح الله غولن وحركته في مجال صناعة السلام وتعزيزه، وتوسعت نشاطاته في حوار الأديان والعلاقات الإسلامية المسيحية لتشمل كذلك الالتقاء بأبرز الشخصيات والقيادات اليهودية على المستويين الوطني والدولي.
وتعليقاً على الكتاب، قال الدكتور غيرد نونمان، عميد جامعة جورجتاون قطر: “يعالج هذا الكتاب موضوعاً يحتل أهمية خاصة في زمن طغت فيه الاضطرابات والتوترات الإقليمية، إذ يتحدث عن حركة مثيرة للاهتمام والجدل في الوقت نفسه تعدى تأثيرها الحدود الجغرافية. كما يعد الكتاب مثالاً حياً وعملياً عن البحوث المعمقة التي يجريها أساتذة جامعتنا، الأمر الذي يعزز سمعة الجامعة بوصفها مركزاً متميزاً لدراسة الشؤون الدولية”.
ويناقش كتاب الدكتور مايكل الذي قامت دار Blue Dome Press بإصداره، الركائز التربوية لفتح الله غولن والتحديات التي يواجهها المربون في عصرنا. ويقدم الكتاب عرضاً لحركة حزمة ويتعمق كذلك في تحديد شركاء الحوار ومساهمات حركة حزمة في زمن التوترات والنزاعات العالمية.
يذكر أن الأب الدكتور توماس مايكل درّس في جامعة جورجتاون قطر لسنوات عديدة. ويحمل الدكتور مايكل شهادة الدكتوراة في الفكر الإسلامي من جامعة شيكاغو. وقبل انضمامه إلى جورجتاون قطر، ترأس الدكتور مايكل المكتب الإسلامي التابع لمجلس الفاتيكان للحوار بين الأديان لمدة ثلاثة عشر عاماً. وقد درّس الدكتور مايكل في جامعات عديدة في الولايت المتحدة وتركيا وإندونيسيا، كما ألقى محاضرات وألّف العديد من المقالات والكتب حول فتح الله غولن وحركة حزمة ورسائل النور خلال مسيرته المهنية.