الباحث الأكاديمي البارز جوزيف مسعد يلقي محاضرة عامة في جورجتاون قطر

Professor  Joseph Massad at the lecture

يحظى جوزيف مسعد بمكانة مرموقة كواحد من المفكرين البارزين داخل وخارج الأوساط الأكاديمية، ويمارس حالياً مهامه كبروفيسور في جامعة كولومبيا كما يمتلك رصيداً غنياً من المؤلفات تشمل أربعة كتب والعديد من المقالات الأكاديمية. وقد ألقى البروفيسور مسعد مؤخراً محاضرة عامة في كلية الشؤون الخارجية بجامعة جورجتاون قطر ركز خلالها على الموضوع الرئيسي لكتابه الأخير (الإسلام واختيار الليبرالية).

واستهل عبد الله العريان، الأستاذ المساعد لمادة التاريخ في كلية الشؤون الدولية، المحاضرة بلمحة موجزة عن البروفيسور مسعد واصفاً إياه بأنه “باحث أكاديمي ومعلق سياسي بارز ويتمتع برؤية ثاقبة حيال العديد من القضايا التي ترتبط بالمجالات الدراسية في جورجتاون قطر”.

وفي محاولة لسبر العلاقة بين الإسلام والليبرالية، سلطت المحاضرة الضوء على الاختيار بين “الليبرالية” أو “الإسلام” والذي يتم فرضه على المسلمين من قبل الليبرالية كإيديولوجيا وكأنظمة سياسية تتحدث باسمها. وفي هذا السياق، أكد البروفيسور مسعد على أن الإسلام يشكل أحد المكونات الرئيسية لليبرالية منذ نشوء الليبرالية كإيديولوجيا وكنظام سياسي، وهو مكون كان لا بد من رفضه لكي تتمكن الليبرالية من الظهور.

ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد بإمكانية تطبيق الأفكار التي يتضمنها كتابه الجديد على المجتمع القطري ومكانة قطر على الساحة الدولية، قال البروفيسور مسعد: “أعتقد أن الموضوع الرئيسي الذي أناقشه في كتابي يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة للسكان هذه المنطقة بشكل عام؛ فالطريقة التي أبرهن من خلالها على أن الإسلام يعتبر أحد مكونات الليبرالية، وهذا النوع من العلاقات التي يتم إنشاؤها مع الإسلام كنوع من أنواع الأنظمة، له الكثير من الصلة بقطر والعالم العربي ككل”.

يقوم البروفيسور مسعد بتدريس مادة السياسة العربية الحديثة والتاريخ الفكري في جامعة كولومبيا. وتشمل مؤلفاته آثار استعمارية: تشكل الهوية الوطنية في الأردن (2001)، وديمومة القضية الفلسطينية (2006)، واشتهاء العرب (2007) الذي فاز بجائزة ليونيل تريلينغ، والإسلام في الليبرالية (2015). ويعد مسعد من كتاب الأعمدة والمقالات الدائمين في النسخة الإنكليزية لموقع الجزيرة الإلكتروني، وصحيفة الأهرام الأسبوعية في القاهرة، وصحيفة الأخبار وغيرها. وتمت ترجمة مؤلفاته من الكتب والمقالات إلى لغات عدة منها العربية والفرنسية والألمانية واليابانية والتركية والفارسية والإسبانية والإيطالية والبولندية والبرتغالية والروسية والسويدية والهولندية.