البرامج الصيفية بجورجتاون تعزز تماسك الأسرة الجامعية في مؤسسة قطر ومواصلة البناء المجتمعي برغم الأزمة
على الرغم من المصاعب الضخمة التي يسببها استمرار تفشي الوباء عالميا، فقد جلبت الأزمة الصحية أيضًا أفضل ما في الأفراد والمؤسسات والمجتمعات. ففي جامعة جورجتاون في قطر، سلطت الأزمة الأضواء على القيم الأساسية للجامعة، مثل “نساء ورجال في خدمة الآخرين”، حيث وجد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملون أنفسهم منفصلين جسديًا، بينما هم يحتاجون إلى البقاء على اتصال ومشاركين في الأنشطة الأكاديمية والبحثية المشتركة، وعدم التقصير في المهام الخدمية التي تقوم بها الجامعة.
برغم هذه الظروف كان انتقال أنشطة الجامعة من الحضور الفعلي الى التدريس عبر الإنترنت انتقالًا ناجحًا. كما جذبت الفعاليات العامة والمناسبات جماهير محلية وعالمية في ندوات عبر الإنترنت، واستمرت الاتصالات المكثفة التي تدعم عمليات الجامعة المستمرة دون انقطاع. لكن الانتقال إلى الإنترنت شمل أكثر من أكاديميي الحياة الجامعية. فقد ألهم التزام جورجتاون بمبادئ “الاهتمام بالفرد” و” تعليم الشخص ككل”، مجموعة من الطرق المبتكرة لأسرة الجامعة للبقاء على اتصال ودعم تماسك بعضها البعض في أعقاب الأزمة.
أحد هذه المشاريع هو برنامج “هويا من أجل بعضنا البعض”، حيث نظم المتطوعون من أعضاء هيئة التدريس والعاملين ورش عمل لطلاب جورجتاون في قطر تشمل مجموعة متنوعة من الموضوعات الترفيهية والتعليمية.
وكانت الدورات الخمس، التي نظمها متطوعون من العاملين، تحمل عناوين مثل التصوير الفوتوغرافي، و تحسين قدرات الكلام، ومناقشة المائدة المستديرة الألمانية، واليوغا، والاستمتاع بالدوحة بميزانية محدودة، واستعادة مكانك، وأسلوب حياتك الصحي. كان لدى الطلاب خيار الاشتراك في أي مجموعة من الدورات يريدونها، لتعلم مهارة جديدة وكذلك الحصول على فرصة للدردشة مع الأصدقاء وأعضاء أسرة الجامعة في جو غير رسمي وخالي من الإجهاد والتوتر.
يقول بريندان هيل، عميد أول مشارك لشؤون الطلاب في جامعة جورجتاون في قطر: “تم إنشاء هذا البرنامج الصيفي كوسيلة لإبقاء الطلاب منشغلين هذا الصيف. وقد استمتع طلابنا حقًا بالتعرف على العاملين وأعضاء هيئة التدريس على مستوى مختلف “.
خلال هذا الصيف، كانت هناك أيضًا فصول دراسية قام بتدريسها الطلاب المتطوعون في جامعة جورجتاون في قطر، الذين قدموا مجموعة متنوعة من فرص الإثراء المعرفي لأطفال أعضاء هيئة التدريس وأبناء العاملين. وقد اشتمل برنامج “هوياكيشن” على أبناء أعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة جورجتاون في قطر، كما شمل برنامج “هويا من أجل الآخرين” على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة. لذا فمن خلال كلا البرنامجين، وصلنا بالفعل إلى دائرة كاملة من المشاركة خلال هذا الصيف “.
تضيف منسقة تطوير الطلاب إيمان توفيق، التي تساعد في دعم برامج إثراء الطلاب بما في ذلك برنامج “هويا من أجل الآخرين”، أنه مع استمرار تفشي الوباء، “سيستمر مجتمعنا في إيجاد طرق للحفاظ على إجراءات التباعد البدني الآمنة، مع ضمان وصول الدعم والموارد والمشاركة إلى كل عضو في الجامعة خلال هذه الأوقات الصعبة. “