التقرير السنوي لجورجتاون يبرز تطورا ملموسا في التطور الفكري
ركز التقرير على جهود جامعة جورجتاون في قطر لاستعراضها فرص الحوار والمشاركة المجتمعية كسمة خاصة في التقرير السنوي للجامعة الذي صدر مؤخرًا عن العام الدراسي 2017/2018. وجاء استعراض أهم احداث العام المنصرم وابرز المناسبات التي شهدتها الجامعة في الحرم الجامعي ليقدم منابر متعددة لمناسبات وفعاليات واحداث شهدتها الجامعة وشارك بها الجمهور تم خلالها التفاعل مع شخصيات قطرية ودولية بارزة بالإضافة إلى باحثين وعلماء وخبراء في مجالات متعددة كالأعمال والحكومة والخدمات،.
في مستهل التقرير يقول عميد جامعة جورجتاون في قطر الدكتور أحمد دلال: “تأسست كلية والش للشؤون الدولية بجامعة جورجتاون قبل نحو قرن من الزمان بهدف تعزيز السلام والاستقرار من خلال تدريس الشؤون الدولية والالتزام بالمشاركة المجتمعية، ويسرد التقرير السنوي لهذا العام الإنجازات الأكاديمية والبحثية والخدمية المتميزة لجامعتنا على مدار العام الماضي، ولكنه يوضح أيضًا كيف ارتقينا إلى مستوى تلك القيم الأساسية لتعزيز الحوار المفتوح والنقاش المستنير في اوقات الأزمات. فمن خلال الاستفادة من مواردنا المؤسسية، سعينا لأن نساهم في تشكيل الحوار المحلي والإقليمي والعالمي بشأن الأحداث كلما تكشفت “.
استُضيف أعضاء هيئة التدريس والطلاب والخريجين في جامعة جورجتاون في وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية أكثر من 100 مرة في أعقاب بدء الحصار الذي تتعرض له دولة قطر مباشرة، بما في ذلك صحف عالمية مرموقة مثل الواشنطن بوست والنيويورك تايمز وشبكات بي بي سي والجزيرة وفرنسا 24 وسي إن إن، وغيرها من وسائل الإعلام العربية الرئيسية كذلك.
كما نظمت الجامعة عشرات المحاضرات العامة والندوات والمناظرات المتعلقة بدولة قطر في حرم الجامعة بالمدينة التعليمية. تناولت الموضوعات أسباب أزمة دول مجلس التعاون الخليجي وعواقبها والتوقعات المحتملة عنها إضافة إلى دور دول مجلس التعاون الخليجي ومستقبله تحت ظروف الاضطراب الدبلوماسي والسياسي ودور الوساطة الأمريكية وقضايا الأمن الغذائي ودور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في تأجيج التوترات العالمية في عصر المعلومات.
ومن بين أبرز المتحدثين البارزين رئيس مجلس إدارة مؤسسة اوريدو للاتصالات، والرئيس التنفيذي لهيئة قطر للاستثمار الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، الذي طرح رؤيته “لمكونات نجاح قطر في ظل الحصار”، واستعرض العوامل التي سمحت لقطر بالحفاظ على السلامة العامة وضمان الاستقرار، والتكيف مع الظروف الاقتصادية المتغيرة على نحو متسارع.
ومن أبرز ما تضمنه التقرير السنوي لجامعة جورجتاون في قطر، المتاح على الموقع الإلكتروني للجامعة، إطلاق فصول دراسية جديدة، وزيادة فرص التدريب العملي بهدف التطوير المهني للطلاب، وتحقيق أعلى أرقام لطلبات التحاق للطلاب حتى الآن. فقد تقدم أكثر من 460 طالبا بطلبات للقبول خلال العام للالتحاق بدفعة التخرج لعام 2022، وهو ما يعد علامة فارقة في مساهمة الجامعة لبناء سمعة قطر كمركز عالمي للتعليم والأبحاث والابتكار على مستوى دولي.