‘العميد جيمس ريردون أندرسون يقدم ’موجز تاريخ القرن الحادي والعشرين‘

Dr. James Reardon-Anderson

ألقى جيمس ريردون أندرسون، عميد جامعة جورجتاون – كلية الشؤون الدولية في قطر، محاضرة بعنوان “موجز تاريخ القرن الحادي والعشرين” في النادي الدبلوماسي، يوم الأحد 5 نوفمبر 2006.

أمام حشد يزيد قوامه على مائتي طالب وعضو هيئة تدريس ونخبة من الضيوف المتميزين، عرض أندرسون أفكارا مشوقة ومهمة عن تأثير أحداث العشر سنوات الماضية على العلاقات الدولية، وقدم ثلاث أفكار متنافسة على فهم وتحليل الأحداث الجارية في العالم اليوم. ألقيت المحاضرة في جامعة جورجتاون – كلية الشؤون الدولية في قطر، برعاية المركز الدولي للعلاقات الدولية والإقليمية.

في معرض حديثه عن الحرب الباردة، التي شهدت اصطفافا دوليا إلى جانب المعسكرين الأمريكي أو السوفيتي، ذكر أندرسون أن “أغلبنا شب في الفترة بين نهاية الحرب العالمية الثانية والعقد الأخير من القرن العشرين، حيث اكتسبنا أفكارنا عن هذا العالم وطريقة عمل قواه المؤثرة.” في هذا الوقت، تركزت دراسة العلاقات الدولية فقط على العلاقة بين القطبين الكبيرين:  الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي. ومع سقوط الاتحاد السوفيتي في بداية تسعينات القرن الماضي “أخذت هذه الهيكلية في التداعي.”

قدم أندرسون – من خلال النصوص التي درًسها في جامعة جورجتاون بالمدينة التعليمية – ثلاث أفكار متنافسة لفهم العلاقات الدولية، حيث ناقش نظريات فرانسيس فوكوياما وصامويل هنتنجتون وتوماس فريدمان. فمن نظرية فوكوياما القائلة بتحكم الرغبة في المنافع المادية في سلوك الناس ومواقفهم وتقديرهم لذواتهم، مرورا بنظرية هنتنجتون التي تعزي جميع الصراعات في العالم إلى اختلاف القيم التي تعلمناها منذ نعومة أظافرنا، وصولا إلى قناعات فريدمان بأن التكنولوجيا الحديثة والاستعانة بالمصادر الخارجية ونمو القوى العاملة يمثلون جميعا القوى الضرورية المنوط بها إعادة تشكيل العالم، خلص أندرسون إلى أن التاريخ وحده هو الذي سيحكم على هذه النظريات، ويثبت أيها أكثر دقة.

حظيت المحاضرة بإشادة الحضور الذين نعتوها بالتثقيفية والعميقة. في هذا السياق، أكد جريج ديهان، أحد العاملين في المدينة التعليمية، أن “’موجز تاريخ القرن الحادي والعشرين‘ محاضرة مهمة ومفيدة، ليس فقط لتركيزها على الست سنوات الماضية من هذا القرن، وإنما للتداعيات العالمية لطلاب المدينة التعليمية وعائلاتهم على مدى الأربعة وتسعين عاما القادمة.”

وخلال تناوله للتغيرات المتلاحقة التي يشهدها العالم، أكد أندرسون أننا “ننقل إلى أبنائنا الطلاب حكمة الأجيال ]لأن[ الأسئلة الكبرى التي سيواجهونها لا تزال غير معروفة لنا.” وفسر أندرسون أسباب أهمية معالجة هذه المشكلات بحاجة الطلاب إلى التفكير في بنى طريقة التعامل مع هذه المشكلات المعقدة لأن هذه المعرفة ستساعدهم على التعامل مع تداعيات هذا العالم المتغير.