المجتمع والحفاظ على البيئة: موظفو جامعة جورجتاون في قطر يراقبون أسماك قرش الحوت حول سواحل قطر
شهدت الرحلة المجتمعية الأخيرة للموظفين والعاملين الإداريين والأكاديميين تجمع أكثر من 40 من العاملين وأعضاء هيئة التدريس وأفراد أسرهم المشاركين في الصباح الباكر، متجهين في رحلة بحرية فريدة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لدولة قطر. كانت وجهتهم هي المياه التي تستضيف واحدة من أكثر تجمعات أسماك قرش الحوت على كوكب الأرض.
يذكر أنه في كل عام هناك المئات من أسماك قرش الحوت التي تنجذب إلى المياه قبالة الساحل الشمالي الشرقي لقطر في الأشهر من أبريل إلى سبتمبر. وقد أتاحت هذ الرحلة التي استغرقت يوما كاملا على متن قارب للاكتشافات البحرية لسواحل قطر فرصة نادرة لمجتمع هويا للاقتراب من هذه الأسماك العملاقة المسالمة، ومعرفة المزيد عن النظام البيئي الغني تحت الماء الذي يجذبها بأعداد كبيرة إلى الساحل القطري.
عن هذه التجربة الفريد تقول المنظمة أروى الكحلوت، مساعدة أمانة المكتبة، ونائبة رئيس المجلس الاستشاري لجامعة جورجتاون وموظفي جامعة جورجتاون في قطر والممثل المنتخب لرابطة العاملين الاكاديميين والاداريين بالجامعة: “هذه واحدة من الرحلات القليلة التي تم توجيه الدعوة للمشاركة فيها إلى كافة العاملين بجامعة جورجتاون في قطر، وقد شارك بها أعضاء من هيئة التدريس والموظفون وأسرهم في هذه المغامرة المذهلة لاستكشاف هذه المخلوقات الرائعة وسط جو اجتماعي ودود يسود بينهم”.
وأضافت قولها: “كان حوالي 30٪ من المشاركين من أعضاء هيئة التدريس الذين قد لا تتاح لهم الفرصة للتفاعل مع الموظفين الآخرين في الحرم الجامعي، وتساعد مثل هذه الرحلات على سد الفجوة بين مجموعات مختلفة من العاملين في الحرم الجامعي”. كما تنسب أروى الفضل إلى عضو مجموعة عمل الموظفين جيمس أولسن، مدير التصميم التعليمي والتواصل التعليمي للمساهمة في تنظيم الرحلة.
يذكر أنه خلال أشهر الصيف، تتراوح درجة حرارة مياه البحر في الخليج عادة بين 32-34 درجة. ومع ذلك، ففي المناطق التي يرتادها الزوار لمشاهدة أسماك قرش الحوت، تكون درجة الحرارة أكثر برودة بشكل ملحوظ حيث تكون حوالي 27 درجة. وهذه البيئة الأكثر برودة هي أرض خصوبة لتكاثر الأسماك حيث توجد وفرة من بيض الأسماك، مصدر الغذاء الرئيسي لأسماك قرش الحوت.
بالنسبة لأفراد أسرة جورجتاون المشاركين، كانت هذه الرحلة أكثر من مجرد مراقبة واستمتاع بمشاهدة أسماك قرش الحوت في بيئتها الطبيعية. لأن الأمر يتعلق بفهم عاداتهم وأنماط تغذيتهم والأبحاث الجارية في قطر والتي سجلت حتى الآن أكثر من 600 من أسماك قرش الحوت الضخمة بشكل فردي، وهو رقم قياسي عالمي. وتضيف أروى بحماسة شديدة: “لقد رأينا حوالي مائة منهم، لقد كانت مجرد رحلة العمر”.
وباعتباره قناة للموظفين والمهنيين المتخصصين من العاملين بجامعة جورجتاون وموظفيها في للتعبير عن مخاوفهم والتفاعل مع صناع القرار بالجامعة، كان المجلس الاستشاري هو القوة الدافعة وراء العديد من المبادرات التي تعزز النمو والتواصل عبر حرم جامعة جورجتاون في قطر.