تعاون بين جامعتي جورجتاون في واشنطن والدوحة لتطبيق برنامج مبتكر لمحاكاة الأزمات والتفاوض في مؤسسة قطر

تجاوزا لقيود التعلم التقليدي في الفصول الدراسية، وبهدف تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للتقدم في عالم يتسم بالتعقيد، نظمت جامعة جورجتاون في قطر، بالتعاون مع معهد دراسات الدبلوماسية في كلية والش للشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة، مؤخرا برنامجها الرائد لنماذج محاكاة التفاوض الدولي الذي يمنح الطلاب ساعة معتمدة واحدة. وشهدت محاكاة هذا العام، التي حملت عنوان “التنافس بين القوى العظمى في الخليج: الأزمة والفرص والمصالح المتضاربة”، قيام 35 طالبا متخصصين في الاقتصاد والسياسة والتاريخ والثقافة بأدوار دبلوماسية لحل سيناريو أزمة دولية افتراضية.

وتهدف هذه المحاكاة المتعمقة، التي تشارك في تنظيمها سنويا الدكتورة كريستين شيويتز، العميد المساعد لجامعة جورجتاون في قطر، وجيمس سيفرز، مدير الدراسات في معهد دراسات الدبلوماسية (ISD) في كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة، إلى تزويد الطلاب بفهم حقيقي للمفاوضات الدولية والجغرافيا السياسية في منطقة الخليج. كما قدم رولاند مكاي، وهو عضو محترف بالسلك الدبلوماسي الأمريكي ودبلوماسي متمرس، طرحا لرؤى قيمة، مما عزز ارتباط البرنامج بالممارسات الدبلوماسية الفعلية على أرض الواقع

تطّلب سيناريو المحاكاة، الذي تم تصوره افتراضيا في عام 2030، عدة فرق من الطلاب الذين يمثلون الدول المعنية للتنقل في الدبلوماسية الدولية وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين في منطقة الخليج. وقد أضافت مشاركة السيدة ناتالي بيكر، نائبة رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة في الدوحة، بعدا من الدبلوماسية الواقعية إلى هذه المحاكاة.

وسلط جيمس سيفرز الضوء على القيمة التعليمية للبرنامج، قائلا: “من خلال هذه المحاكاة، لا يتعلم الطلاب تعقيدات العلاقات الدولية فحسب، بل يطورون أيضا المهارات الأساسية في التفاوض والتفكير الاستراتيجي”. وأيضا يحصلون على إرشادات إضافية من أعضاء هيئة التدريس من قبل أساتذة جامعة جورجتاون في قطر، البروفيسور كريمة داود أكجوك والدكتورة نادين غملوش. 

قبل أن تبدأ المناقشات والمفاوضات الدبلوماسية سريعة الحركة، استعد الطلاب من خلال حضور خمس وحدات دراسية إلزامية تضمنت مقدمة لمبادئ التفاوض، وتحليل التنافس بين جمهورية الصين الشعبية والولايات المتحدة، والتعمق في الديناميكيات داخل الخليج. وتوج البرنامج بجلسة استخلاص المعلومات والتصورات، مما مكن الطلاب من تعزيز خبراتهم ورؤاهم وتعزيز فهمهم وصقل مهاراتهم في الدبلوماسية الدولية.