تعزيز التقارب مع حرم جامعة جورجتاون الرئيسي في واشنطن بقدوم أول زملاء الدكتوراه
وصل زملاء الدكتوراه بجامعة جورجتاون إلى الدوحة لإكمال السنة النهائية من برامج دراستهم لنيل درجة الدكتوراه، مستفيدين من ثراء البيئة البحثية وتنوع أعضاء هيئة التدريس والطلاب الذي تتميز به جامعة جورجتاون في قطر. ففي تعاون أكاديمي استثنائي بين جامعة جورجتاون في قطر وكلية الدراسات العليا للآداب والعلوم بجامعة جورجتاون، حيث سيقضي أربعة مرشحين متميزين للدكتوراه عاما في التدريس لطلاب البكالوريوس، وتحقيق تقدم ملموس في أبحاثهم، والمساهمة في إثراء المجتمع الأكاديمي النابض بالحياة في جامعة جورجتاون في قطر.
عن هذه النقلة النوعية في حياته الأكاديمية يقول طالب الدكتوراه في الدراسات العربية والإسلامية محمد علي، الذي انضم لبرنامج الزمالة في قطر، لاستكمال بحثه في الزاوية الأخلاقية وكيفية التعامل مع التقنيات الناشئة من منظور الشريعة الإسلامية: “يشرفني ويسعدني أن تتاح لي الفرصة للتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة جورجتاون في قطر بشأن الموضوعات التي تجسر الهوة بين بين البحوث التاريخية والقضايا المعاصرة، إنا أتطلع إلى تعميق فهمنا الجماعي لمساهمات الحضارة الإسلامية”.
بالنسبة لمرشحة الدكتوراه في الدراسات الدينية واللاهوت “شيري جايل”، تقدم جامعة جورجتاون في قطر الفرصة لاكتساب فهم أفضل للمنظورات الدينية لأولئك الذين يعيشون في المنطقة والوصول إلى موارد لا تقدر بثمن. وأوضحت ذلك بقولها: “يوفر التدريس والبحث في جامعة جورجتاون في قطر فرصة مميزة للتواصل والتفاعل مع مجموعة متنوعة ومتحمسة من الطلاب من جميع أنحاء العالم من خلال حوارات جادة وهادفة حول الدين ودوره في المجتمعات المعاصرة، كما أنه يوفر الوصول إلى المجموعة القطرية الضخمة والمثيرة للإعجاب من المخطوطات التاريخية الضرورية لتطوير بحثي وتحسينه، كما أن هذه البيئة الأكاديمية مثالية لتعزز الإلهام وتمنحك الفرصة لتحفيز الآخرين”.
ووفقا لديل مينيزيس، الذي يدرس للحصول على درجة الدكتوراه في التاريخ، وهو متخصص في تاريخ السلع التجارية والأنظمة السياسية الإمبريالية وغير الإمبريالية في منطقة جنوب آسيا، الذي عرض أبحاثه حول السلع التجارية في مؤتمر الطلاب لدراسة حوض المحيط الهندي العام الماضي، فإن العودة إلى الدوحة هي فرصة لمزيد من التفاعل مع الطلاب المهتمين بتاريخ جنوب آسيا، وعن هذا يقول: “أنا متحمس لتعريف الطلاب في جامعة جورجتاون في قطر بتعقيدات تاريخ جنوب آسيا وثقافتها وسياستها. وهدفي هو تشجيعهم على رؤية التاريخ العالمي من وجهات نظر جديدة ومتنوعة “.
كما يتطلع طالب الدكتوراه في التاريخ جواو غابرييل رابيلو سودري، الذي يستكشف تشكيل الهوية خلال الديكتاتورية العسكرية في البرازيل، إلى الاستفادة من تنوع وجهات النظر في قطر، حيث يقول: “أتطلع إلى المساهمة في البيئة الأكاديمية النابضة بالحياة في جامعة جورجتاون في قطر، حيث يمكن أن يثير عملي في البرازيل أفكارا ومناقشات جديدة بين الطلاب، مع توسيع مجال دراسات أمريكا اللاتينية في الحرم الجامعي بالدوحة”.
يمثل وصول محمد وشيري وديل وجواو إلى جامعة جورجتاون في قطر فصلا جديدا في رسالة الجامعة المستمرة لتعزيز التبادل العلمي الغني بين حرمي جامعة جورجتاون في واشنطن والدوحة. ومما لا شك فيه أن اهتماماتهم البحثية المتنوعة ومنهجيات التدريس ستترك تأثيرا بعيد المدى على طلاب جامعة جورجتاون في قطر وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء.