تكريم طالب بجامعة جورجتاون في قطر خلال برنامج دولي للقادة

 

حصل عبد الرحمن نافيد، الطالب بجامعة جورجتاون في قطر على جائزة أفضل مبعوث عن أدائه خلال برنامج القادة السنوي السادس عشر الذي أقيم في معهد إعداد القادة العالمي. وقد تنافس عبد الرحمن نافيد مع 35 آخرين يمثلون 26 بلدا، ليصبح أول طالب من جامعة جورجتاون، سواء في قطر أو في الحرم الجامعي الرئيسي، الذي يتلقى هذا التكريم.

وقد شارك في البرنامج الذي أقيم في مقدونيا واستمر أحد عشر يوما خلال فصل الصيف، القادة الشباب من انحاء العالم حيث التحقوا بدورات قصيرة في الاقتصاد السياسي، والعلاقات الدولية، والدبلوماسية، والسياسة الخارجية، والقيادة والتواصل. وقد منح المشاركون الفرصة لتحسين مهاراتهم من خلال المشاركة في عدد من المسابقات وبرامج المحاكاة.

وكان من بين المحاضرين في هذا البرنامج الدكتور “سام بوتولتشيو”، مدير برامج التعليم الدولي الخاص في كلية ماككورت للسياسات العامة بجامعة جورجتاون، و”دونالد ستيل”، الرئيس السابق للاتصالات بهيئة الأإذاعة البريطانية بي بي سي، و”كوستا بيتروف” خبير العلاقات العامة. وقد تقدم عبد الرحمن نافيد، الذي يدرس السياسة الدولية في جامعة جورجتاون في قطر لهذا البرنامج بعد أن أدرك ثقل المحاضرين المشاركين به وأهميتهم.

عن هذا الفوز يقول نافيد: “لطالما كنت أتطلع للحصول على هذه الفرصة للمشاركة مع خبراء على المستوى الدولي في مجال تنمية مهارات القيادة، وفضلا عن ذلك أردت أن اتعلم المزيد عن البعد السياسي للثقافة والهوية في منطقة البلقان- وهي منطقة كثيرا ما تم اغفالها في دراسة الشؤون الدولية – حتى من قبل أهل المنطقة وسكانها انفسهم، وليس فقط في كتب السياسة. ولأن مؤتمر القادة يعقد هذا العام في مقدونيا، فقد كانت هذه فرصة رائعة، خصوصا مع استضافة العديد من المشاركين من دول البلقان الأخرى. لذا أردت أن اتشبع بهذه البيئة في صحبة هؤلاء الموهوبين من أصحاب القدرات المتميزة الطامحين في تقديم مساهمات قيمة  لمجتمعاتهم المحلية.”  

وعن الحياة الدراسية في جامعة جورجتاون يقول برنارد هيل نائب العميد لشؤون الطلاب:” نحن نشجع الطلاب في جورجتاون على أن يصبحوا قادة ومواطنين عالميين مؤثرين، وسماع انباء تجارب عبد الرحمن ونجاحاته في برنامج يشارك به هذه المجموعة المتباينة من المشاركين الدوليين، تعتبر أمرا يدعو للفخر”.

وإضافة إلى حضور فصول دراسية في “ستروغا” و العاصمة المقدونية سكوبيا، فقد تضمن البرنامج محاضرون ضيوف هم من الدبلوماسيين البريطانيين و كلمة افتتاحية القاها سفير الولايات المتحدة في مقدونيا. كما اتيحت الفرصة للمشاركين لزيارة بلدة “اوهريد” التاريخية، وهي إحدى أقدم المستوطنات البشرية في أوروبا وهي ضمن المواقع التراثية العالمية لمنظمة اليونيسكو.

ويعرب نافيد عن امتنانه بالمشاركة في البرنامج ويستطرد قائلا: “كان افضل جزء من البرنامج هو التنوع الثقافي والمهني الذي تعرضت له خلال التداخل مع الآخرين من المشاركين في مقدونيا، فعلى سبيل المثال تضمنت مجموعة معهد القادة كاتبا محترفا وروائيا ، وآخر يدرس دراسات عليا في مجال تكنولوجيا “النانو”، وثالث يعمل في شركة “ارنست اند يونغ” ، وغيرهم. وقد منحني البرنامج فرصة لمشاركة في حوار مع أناس من أماكن مختلفة من العالم لم أكن احلم بلقائهم إذا لم أشارك في هذا البرنامج.”