جامعة جورجتاون في قطرة والقمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية يصدران توصيات موجزة للسياسات المشتركة لتحسين الرعاية الصحية للعمالة الوافدة

أدت الاستثمارات الرئيسية في خدمات الرعاية الصحية والمرافق والتكنولوجيا إلى تغيير البنية التحتية للرعاية الصحية في قطر، ومع ذلك لا يزال العمال الوافدون من الذكور يواجهون عقبات كبيرة في الحصول على هذه الخدمات، حسبما يشير تقرير توصيات جديدة نشره مركز الدراسات الدولية والإقليمية (CIRS) في جامعة جورجتاون في قطر بالاشتراك مع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (WISH)، الذي أقيم بمبادرة من مؤسسة قطر (QF).

يقدم موجز التوصيات الذي يحمل عنوان، “تحسين صحة العمال الوافدين في قطر”، مراجعة للأبحاث المتعلقة بالرعاية الصحية للعمال الوافدين الذين يعيشون بمفردهم، وتحليلًا للعقبات التي تحول دون حصولهم على الرعاية الصحية، ونظرة عامة على السياسات الحكومية الحالية، والتوصيات السياسية الرئيسية الخاصة بالمستقبل الذي يمكن أن يساعد على تطوير الجهود المستمرة لتعزيز وتحسين الرعاية الصحية لهذه المجموعة من العمال الوافدين في قطر.

أوضح مدير مركز الدراسات الدولية والاقليمية، الدكتور مهران كامرافا، كيف يعتمد هذا الموجز الجديد للسياسة على اثنين من أقدم اتجاهات البحث في المركز، فيقول: ” قمنا في مركز الدراسات الدولية والإقليمية بتطوير القدرات والخبرات لمتابعة البحوث الموضوعية حول كل من قضية العمالة المهاجرة والرعاية الصحية في المنطقة. لذلك فقد تمكنا في هذه الدراسة، من الاعتماد على شبكتنا الواسعة من الخبراء والباحثين والممارسين لتحديد أسئلة بحثية جديدة حول قضية صحة العمال الوافدين. “

أشار الدكتور وليد قرنفلة، مدير البحوث والسياسات في القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية، إلى أن الحصول على الرعاية الصحية للعمال المهاجرين، الذين يشكلون حوالي نصف سكان قطر، يمثل قضية أساسية في السياسة بالنسبة لأولويات التنمية في البلاد، وأضاف: “قامت قطر باستثمارات كبيرة في إصلاح نظام الرعاية الصحية للعمال الوافدين، ويوضح التعاون بيننا وبين مركز الدراسات الدولية والإقليمية في جورجتاون كيف نعمل معًا، وكيف يمكننا مواجهة تحديات الرعاية الصحية الأكثر إلحاحًا، ليس فقط في قطر، ولكن في جميع أنحاء المنطقة وحول العالم. “

بالنسبة للتقرير، واجه الباحثون العديد من التحديات، بما في ذلك الافتقار إلى بحوث دراسية متاحة حول هجرة وصحة العمال الوافدين في دول مجلس التعاون الخليجي، عن هذا يقول دكتور كمرافا: “تعتمد معظم البيانات على التغطية الإعلامية لظروف العمل، وليس على الدراسات الأكاديمية القائمة على البحث والتحليل العلمي” ، أوضح الدكتور كامرافا. علاوة على ذلك، تواجه مجموعات المهاجرين المتنوعة تحديات مختلفة، لذلك فقد تم في هذه الدراسة، اتخاذ قرارات بالتركيز على العمال غير المتزوجين. يعتمد التقرير أيضًا على النتائج والمناقشات التي دارت في ورشتي عمل مشتركتين بين مركز الدراسات الدولية والإقليمية و القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية خلال عامي 2018 و 2019.

استنتج الباحثون أن العوائق التي تحول دون الحصول على الرعاية الصحية للعمال الوافدين الذين لا يحملون وثائق إقامة نظامية تمثل مجموعة واسعة من التحديات، تتفاوت من الأعباء المالية إلى التمييز والخوف من الترحيل. والحلول المقترحة موجهة إلى صانعي السياسات وأصحاب العمل في القطاعين العام والخاص المسؤولين عن رعاية موظفيهم.

يذكر أن موجز السياسة متاح باللغة الإنجليزية على موقع مركز الدراسات الدولية والإقليمية CIRS وموقع القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية WISH. تشتمل الخطط المستقبلية إصدار نسخة باللغة العربية، وخطط لتقديم توصيات تتعلق بالسياسات الى أصحاب المصلحة الرئيسيين والشركات العاملة في قطر.