جامعة جورجتاون في قطر ترحب بانضمام 7 أساتذة جدد إلى هيئتها الأكاديمية
أعلنت جامعة جورجتاون في قطر عن انضمام سبعة أساتذة مرموقين جُدُد إلى هيئتها الأكاديمية ابتداءً من مطلع شهر أغسطس 2024. وسيُسهم الأساتذة الجدد، الذين اختيروا بحرص بالغ وفق إجراءات تعيين شديدة التنافسية، في إثراء المشهد الأكاديمي في الجامعة بخبراتهم الواسعة في مجالات الاستدامة البيئية، والدراسات الأمريكية، ودراسات الشرق الأوسط، والعلاقات الدولية، والدراسات اللغوية والثقافية.
وأعرب الدكتور صفوان المصري، عميد جامعة جورجتاون في قطر، عن سعادته بقبول جميع المرشحين لعروض التعيين التي قدّمتها الجامعة، معتبراً ذلك انعكاساً للبيئة الأكاديمية والبحثية المتميزة التي تتميز بها. ورحب المصري بانضمام الأساتذة إلى المجتمع الأكاديمي للجامعة، مشيراً إلى أن الدكتور أيمن شبانة والدكتورة نادية سبيتي سينضمان إلى الهيئة الأكاديمية في جامعة جورجتاون في قطر بصفة دائمة. كما أعرب عن تقديره للجهود الكبيرة والاستثنائية التي بذلتها لجان البحث في اختيار هذه الكوكبة من الأساتذة.
الأساتذة الجدد
ستشغل الدكتورة سارة غالتييري في جامعة جورجتاون في قطر منصب أستاذ التاريخ والدراسات الأمريكية، بعد مسيرة أكاديمية حافلة أمضتها في جامعة جنوب كاليفورنيا. تتميز أبحاثها بالتنوع والشمولية، إذ تغطي دراسات الهجرة في الشرق الأوسط، والدراسات العربية الأمريكية، بالإضافة إلى الدراسات العرقية النقدية. وهي تحظى بتقدير أكاديمي واسع تمثل في حصولها على العديد من الزمالات الوطنية المرموقة، كما ألفت كتابين نالا استحسانًا كبيرًا.
وعن انضمامها للجامعة تقول الدكتورة غالتييري: “أتطلع من خلال جامعة جورجتاون في قطر إلى استكشاف أبعاد التداخل بين العرق والسلطة والنوع الاجتماعي ضمن سياق عالمي، خاصة في هذه المرحلة التي تزداد فيها أهمية فهم هذه الأبعاد”.
يلتحق الدكتور يوسف حداد بجامعة جورجتاون في قطر أستاذًا للغة العربية واللسانيات، وكان يعمل من قبل في جامعة فلوريدا.
تركز أبحاثه على دراسة بنية الجمل والعبارات في اللغة الإنسانية، بالإضافة إلى استكشاف الظروف الاجتماعية لاستخدام اللغة. له العديد من المؤلفات المهمة، منها كتابان ومرجع أكاديمي يُستخدم على نطاق واسع في مجال اللسانيات العربية.
عبّر الدكتور حداد عن حماسه للانضمام إلى جامعة جورجتاون في قطر، قائلاً: “أشعر بسعادة غامرة للعمل في البيئة اللغوية العربية الغنية التي تتميز بها جامعة جورجتاون في قطر. الحوار مع مجتمع الطلاب في الجامعة من العالم العربي ودول العالم الأخرى يتيح فرصة سانحة لاستكشاف ثراء اللغة العربية وفهمها”.
ينضم الدكتور بول موسغريف (خريج جامعة جورجتاون دفعة 2014) إلى الهيئة الأكاديمية لجامعة جورجتاون في قطر أستاذًا مشاركًا للدراسات الحكومية بعد انتقاله إليها من جامعة ماساتشوستس.
تركز اهتماماته البحثية على قضايا السياسة الخارجية والأمنية للولايات المتحدة، ونظرية العلاقات الدولية، والرأي العام والسياسة الخارجية. وقد نشر أبحاثه في عدد من أبرز المجلات في العالم وحصل على زمالات مرموقة، منها زمالة الجمعية الأمريكية للعلوم السياسية في الكونغرس.
ويقول الدكتور موسغريف: “سعيد للغاية بعودتي إلى جامعة جورجتاون في قطر واستكشاف العلاقات الدولية من المنظور الفريد في الدوحة”.
رُقيّ الدكتور أيمن شبانة إلى منصب أستاذ مشارك للشريعة الإسلامية والتاريخ الشرعي والفكري الإسلامي بجامعة جورجتاون في قطر، تتويجاً لأحد عشر سنة قضاها في منصب أستاذ وباحث مساعد في كلية الشؤون الخارجية بجامعة جورجتاون.
وهو يتمتع بخبرة واسعة في التاريخ الشرعي والفكري الإسلامي وأخلاقيات علم الأحياء، ويدير مشروع الأخلاقيات الحيوية الإسلامية الذي يحظى بمنح متتالية من برنامج الأولويات الوطنية التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العملي.
ألّف الدكتور شبانة كتاب “العُرف في الشريعة الإسلامية والنظرية التشريعية”، ونشر الكثير من المقالات الصحفية الأكاديمية في دوريات مرموقة، ويرأس تحرير “موسوعة أكسفورد للأخلاقيات الحيوية الإسلامية” المرتقبة.
يقول الدكتور شبانة في معرض تعليقه على ترقيته: “توفر جامعة جورجتاون في قطر بيئة مثالية لاستكشاف القضايا المهمة التي تجمع بين العلوم الإنسانية والاجتماعية. وينصّب اهتمامي بصفة خاصة على النقاش المتصل بأخلاقيات علم الأحياء، وتأثير التقنيات والممارسات الطبية الحديثة في المجتمعات الإسلامية”.
يلتحق الدكتور وليد زياد بجامعة جورجتاون في قطر أستاذًا مشاركًا للتاريخ، منتقلًا من جامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل.
تركز جهوده البحثية على العالم الفارسي من العصور القديمة حتى وقتنا الحاضر، ويتناول جوانب متعددة مثل التاريخ الاجتماعي، والدين، والأنثروبولوجيا، مع التركيز على الشبكات الصوفية، والقيادة النسائية، وعلم العملات والثقافة المادية في المناطق الحدودية بين الهند وإيران.
سبق له تأليف كتب فازت بجوائز، وأنجز بحوثًا ميدانية في أكثر من 140 مدينة في أفغانستان وباكستان وأوزبكستان.
وعن انضمامه إلى جامعة جورجتاون في قطر، يقول الدكتور زياد: “دراسة تاريخ وسط وجنوب آسيا في جامعة جورجتاون في قطر تتطلب تجاوز فكرة الثنائيات المتضادة، مثل التفرقة بين الديني مقابل العلماني، والحديث مقابل التقليدي، والغربي مقابل الشرقي، والمذاهب الدينية السائدة والهامشية. علينا أولاً أن نتقبل التعقيدات الموجودة في هذه المنطقة، ثم نبحث عن وسائل جديدة لفهم تاريخها بعيدًا عن السرد التقليدي السائد”.
تتمتع الدكتورة روان إليس، التي تنضم إلى جامعة جورجتاون في قطر أستاذًا مساعدًا للعلوم، بخبرة واسعة في مجال البحث الميداني اكتسبتها من عملها في مناطق جنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وشمال أوروبا، إذ سبق أن شغلت منصب عالم أول في البحوث، وتولت إدارة برنامج باحثي الدكتوراه ضمن الاستراتيجية الوطنية للطاقة المائية في اسكتلندا في معهد جيمس هوتون في اسكتلندا، [LH1] كما أدارت مشاريع تجمع علماء الاجتماع وعلماء طبيعة وصنّاع السياسات وممثلي المجتمعات المحلية لإيجاد حلول لتحديات الاستدامة.
تقول الدكتورة إليس: “يسعدني الانضمام إلى جامعة جورجتاون في قطر والعمل مع الطلاب لاستكشاف حلول لتحقيق الاستدامة على مستوى العالم. فدولة قطر لديها الطموح والإمكانيات التي تؤهلها لتكون في صدارة جهود التكيّف المناخي وصون الموارد الطبيعية. ولدى طلابنا فرصة فريدة لرصد هذه التغيرات بل والمشاركة فيها”.
ترقت الدكتورة نادية سبيتي إلى منصب الأستاذ المساعد للتاريخ في جامعة جورجتاون في قطر بعد أن كانت أستاذًا مساعدًا زائرًا في الجامعة منذ عام 2021.
تتخصص الدكتورة سبيتي في التاريخ الاجتماعي والثقافي لمنطقة الشرق الأوسط، وتشمل اهتماماتها البحثية قضايا التعليم، والنوع الاجتماعي، والاستعمار، والقومية وتاريخ السياحة.
درّست مقررات حول تاريخ الشرق الأوسط الحديث؛ والمرأة والنوع الاجتماعي؛ وتاريخ التعليم؛ والخيال العلمي كمنهج علمي. وشاركت حديثاً في تحرير كتاب “ممارسة الطائفية: تدخلات أرشيفية وإثنوغرافية في لبنان”، كما ألفت العديد من المقالات العلمية وفصول الكتب والأدلة الأرشيفية.
وتقول الدكتورة سبيتي: “تجربتي في تعليم الطلاب والتعاون مع أعضاء هيئة التدريس بجامعة جورجتاون في قطر تشعرني بسعادة كبيرة، وأتطلع لمواصلة العمل معًا لاستكشاف أهمية السرديات التاريخية في عالمنا المضطرب”.
يؤكد ضم هذه النخبة المتميزة من الكفاءات الأكاديمية على التزام جامعة جورجتاون في قطر بتقديم تعليم شامل لطلابها. فالخبرات التي يتميز بها الأساتذة الجدد ستصقل الطلاب بالمهارات والقدرات اللازمة التي يحتاجونها لمواجهة التحديات العالمية، وإعدادهم للنجاح في عالم أكثر انفتاحاً عن ذي قبل.