جامعة جورجتاون قطر تحتفل بعشرة أعوام على مؤتمر “نموذج محاكاة منظومة الأمم المتحدة”
شارك أكثر من 270 طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية يمثلون 20 دولة في حوارات وندوات ديبلوماسية مكثفة خلال مؤتمر “نموذج محاكاة منظومة الأمم المتحدة” الذي نظمته جامعة جورجتاون قطر في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وذلك في الفترة بين الخميس 8 يناير، والأحد 11 يناير. وقام الطلبة الذين مثلوا 52 مدرسة، منها 29 مدرسة قطرية، بمناقشة وتطوير حلول افتراضية للقضايا التي يتعامل معها مسؤولو الأمم المتحدة على أرض الواقع. وكان المؤتمر بعنوان ” عالم مضطرب: سياسات التغيير”.
وخلال الحفل الافتتاحي، قام الدكتور طارق يوسف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “صلتك”، وهي مؤسسة قطرية غير حكومية تعمل على توسيع الفرص الاقتصادية للشباب في العالم العربي، بإلقاء كلمة لإطلاق الدورة العاشرة من المؤتمر السنوي. وتكمل فعالية هذا العام عقداً كاملاً من مؤتمر “نموذج محاكاة منظومة الأمم المتحدة” السنوي، وتتصادف مع احتفال جامعة جورجتاون قطر بالذكرى العاشرة على تأسيسها في المدينة التعليمية في الدوحة. وقد تمت إعادة تصميم شعار المؤتمر خصيصاً لهذه المناسبة وتم وضعه في المفكرات والحقائب والقمصان التي استلمها الطلبة عند التسجيل.
وقال محمد حرب، مسؤول تنمية الطلاب والمشارك في تنظيم المؤتمر هذا العام: “أردنا في الدورة العاشرة للمؤتمر أن نفكر خارج إطار المألوف وأن نطبق أفكاراً جديدة”. وأضاف حرب الذي حضر المؤتمر عندما كان طالباً في جامعة جورجتاون قطر قبل أن يتخرج العام الماضي: “يعد مؤتمر ’نموذج محاكاة منظومة الأمم المتحدة‘ البرنامج الوحيد في جامعة جورجتاون قطر الذي استمر طوال عشرة أعوام من عمر الجامعة، لذا قررنا أن ندعو الطلبة الذين شاركوا في الدورة الأولى من المؤتمر ليشاركوا في دورة هذا العام”. وشملت بعض الأفكار الجديدة التي عكست تطور المؤتمر تأسيس هيئة تحاكي الهيئة الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي حيث ركز الطلبة الممثلون لكل دولة خليجية على مناقشة إصلاح نظام العمالة الوافدة وجهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وتم اختيار موضوع هذا العام واللجان ومواضيعها من قبل المجلس الطلابي الخاص بالمؤتمر. وعمل المجلس على استخلاص القضايا التي تمت مناقشتها من العناوين التي تتصدر أخبار اليوم، إذ شملت المواضيع مناقشة نوعية الاستجابة والتعامل مع مرض فيروس إيبولا، والدولة الإسلامية في العراق والشام، والأزمة في أوكرانيا، والحركات الانفصالية الاسكتلندية وفي إقليم الباسك، والمساواة بين الجنسين والاتجار بالبشر. وفي معرض تعليقه على موضوع مؤتمر هذا العام، قال الدكتور غيرد نونمان، عميد جامعة جورجتاون قطر: “نحن نعيش في قطر التي تقع في منطقة حافلة بالتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الهائلة، ولا شك بأن موضوع المؤتمر يحتل أهمية خاصة بالنسبة إلينا. وأنا فخور بالجهود التي بذلها طلبتنا وموظفونا خلال الأعوام العشرة الماضية والتي ساهمت في تحقيق المؤتمر نجاحاً باهراً، وأتطلع إلى الأعوام العشرة المقبلة”.
وعُقدت جميع ندوات المؤتمر في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، لكن الطلبة المشاركين زاروا حرم الجامعة أيضاً لحضور فعاليات منفصلة. كما شارك الطلبة في أمسية ثقافية احتفالية استعرضوا خلالها أطعمة بلدانهم وأعلامها ولباسها التقليدي، وأقيمت بعض العروض الفنية أيضاً. وعرضت جامعة جورجتاون قطر برامجها الأكاديمية أمام الطلبة الراغبين في التسجيل في الجامعات في المستقبل.
وقالت شينا مارتينيز، مُدِيرة دعم الطلاب التعليمي والمشرفة على تنظيم المؤتمر كجزء من التزام الجامعة بإشراك المدارس المحلية والدولية وتشجيع عملية التعلم خارج الصفوف الدراسية: “لقد حضر الطلبة نماذج لمحاضرات يقدمها أساتذة جامعتنا تعرفوا خلالها على أعلى مستويات التنمية الفكرية التي تقدمها الجامعة. كما عقدنا ندوة حوارية مفتوحة بإدارة الدكتور مهران كامرافا وضمت سفيري الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا في قطر. وأتيحت أمام الطلبة فرصة طرح أسئلة على أعضاء الندوة والتفاعل المباشر مع السفيرين عقب انتهائها، وقد كانت إحدى أهم الفعاليات التي عقدت بالتوازي مع المؤتمر”.
وخلال الأعوام العشرة الماضية، اشترك في دورات المؤتمر في جامعة جورجتاون قطر 1104 طلاب محليين و1980 طالباً وطالبة أجنبية مثلوا 48 مدرسة محلية و134 مدرسة دولية. وأقامت الجامعة مؤخراً نسخة من البرنامج في الهند للمرة الأولى، وتخطط أيضاً لاستقطاب المزيد من المشاركة الإقليمية فيه.