جامعة جورجتاون والسفيرة الامريكية في الدوحة تستضيفان أمسية لمتابعة انتخابات الرئاسة
مع إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها في واحدة من أكثر انتخابات الرئاسة الامريكية إثارة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة، استضافت جامعة جورجتاون في قطر بكل أطيافها من طلاب وإداريين وأعضاء هيئة التدريس بها أمسية احتشد فيها الجميع لمتابعة تطورات انتخابات الرئاسة الأمريكية. ومع بزوغ الفجر، انضمت إليهم سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الدوحة لمتابعة اللحظات الأخيرة من الانتخابات والمؤشرات الأولية للنتائج.
بدأت الأمسية عند منتصف الليل واستمرت حتى صباح التاسع من نوفمبر، وضمت أعضاء من أسرة جورجتاون الكبيرة لمشاهدة التغطيات الحية لوسائل الإعلام المختلفة، والمناظرات والتحليلات والتكهنات بنتائج المنافسة الانتخابية. وعلى هامش تلك الأمسية، تواصل البروفيسور كلايد ويلكوكس مع فريق من الخبراء السياسيين من الولايات المتحدة، انضموا للأمسية لمدة أربع ساعات عبر “سكايب” لمناقشة قضايا مرتبطة بالانتخابات مثل العرق والجندر والهوية والإنتماء الحزبي التي كان لها تأثير كبير على الانتخابات.
وعن المشاركة الطلابية في تلك الأمسية، قالت السفيرة الأمريكية لدى الدوحة دانة شل سميث: “عندما يحتشد عشرات الطلاب في منتصف الليل لمشاهدة عملية سياسية تتشكل بتفاصيلها الدقيقة، فمن الواضح أنهم مغرمون بدراستهم، وأن لديهم روحا مجتمعية قوية. لقد طرح هؤلاء الطلاب الكثير من الأسئلة الذكية، وتحدثت مع طلاب من مصر ومن سورية ومن اسكتلندا. إنهم يأتون من كل مكان، وهم أذكياء ولماحون ومفعمون بالطاقة والحيوية، إنهم حقا طلاب مذهلون.”
يذكر أن احتشاد الطلاب عشية الانتخابات في تلك الأمسية هو أحد السبل الفريدة لأسرة جورجتاون في لمس التحولات السياسية التي ستؤثر على العلاقات الدولية طوال السنوات الأربع المقبلة، إضافة إلى المتابعة المباشرة لطور من أطوار الديمقراطية أثناء تشكلها على أرض الواقع. وكما شرح عميد جامعة جورجتاون في قطر الدكتور جيمس ريردون أندرسون بقوله: “هناك ثلاثة أمور هامة لأي ديمقراطية: وجود قواعد يلتزم بها الجميع، واحترام النتائج، وبغض النظر عن الفائز، فيجب عليه حماية مصالح الأقليات. هذا هو السبيل لإيجاد ديمقراطية ناجحة يمكن العيش في ظلها.”
وقد فاق حضور الطلاب التوقعات من حيث أعدادهم. ويعلق على هذا الدكتور مهران كمرافا مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر بقوله:”كان عدد الطلاب هذه المرة أعلى من الانتخابات السابقة، وهم أيضا أكثر حماسا وإثارة هذه المرة. بعض الطلاب المتحمسين أمضوا الليلة بأكملها هنا. واحتشادهم هنا هو شهادة على قوة مبادئ جورجتاون التي جذبت حتى الطلاب من جامعات أخرى ليتقاسموا هذه اللحظات، كما أن هذه الأمسية تمثل فرصة للطلاب للتعرف عن قرب على ممارسات عملية للعملية الانتخابية التي درسوا عنها نظريا في دراساتهم الأكاديمية.”
ومع مرور ساعات الصباح وتقدم عملية فرز الأصوات في المنافسة المحتدمة بين المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، انضم المزيد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة للطلاب المجتمعين لمتابعة النتائج التي يجري الإعلان عنها تباعاً لكل ولاية تلو الأخرى.
وتعليقاً على هذه الأمسية تقول كريستينا شيويتز نائبة العميد للشؤون الأكاديمية بجامعة جورجتاون في قطر: “الموسم الانتخابي هذا كان الأكثر إثارة بالنسبة للطلاب، سواء داخل الفصول الدراسية أو خارجها، ومتابعة أحداث وتطورات الانتخابات طوال الليل وصولاً إلى النتائج، هو بمثابة خط النهاية للعديد من المناظرات والمناقشات الحيوية وندوات الخبراء التي ركزت على السباق الانتخابي.
يذكر أن أمسيات متابعة أحداث الانتخابات تقام بجامعة جورجتاون في قطر مرة كل أربع سنوات، لتمنح الطلاب وأسرة الجامعة في قطر فرصة التفاعل مع المنافسات الانتخابية الرئاسية رغم بعد المسافات.