جامعتا جورجتاون ونورثوسترن في قطر تشتركان في طرح تخصص فرعي في الدراسات الافريقية

Phoebe-Musandu-Bio

أعلنت جامعة جورجتاون في قطر وجامعة نورثوسترن قطر، الجامعتان الشريكتان في مؤسسة قطر، عن إطلاق برنامج تخصص فرعي مشترك جديد في الدراسات الافريقية (افريكانا)، يوفر فهمًا نقديًا للهويات ويلقي الضوء على النضالات الأفريقية سواء داخل القارة الأفريقية أو في السياقات العالمية.

ستشارك الدكتورة فيبي موساندو الأستاذ المشارك في التاريخ من جامعة جورجتاون في قطر بالتعاون مع الدكتور زاكاري رايت الأستاذ المشارك والمقيم في جامعة نورثويسترن قطر في رئاسة اللجنة التي تضم أعضاء من هيئة التدريس المتخصصين في الدراسات الإفريقية رقية أبو شرف، والدكتور أكينتوند أكينادي وكلاهما من جورجتاون في قطر، والدكتور جيمس هوداب من نورثوسترن قطر. وبالإضافة إلى الإشراف على إتمام الطلاب لست فصول دراسية في مجال الدراسات الافريقية، ستعمل اللجنة مع الطلاب لتطوير مشاريع التخرج لطلاب السنة النهائية التي تتكون من عروض تقديمية للابحاث، أو مشاريع بحثية أو ابتكارات باستخدام الوسائط المتعددة.

أشاد عميد جورجتاون في قطر الدكتور أحمد دلال بالروح التعاونية للجامعتين، قائلاً: “إن اتساع هذا التخصص الفرعي وعمقه ومايتبعه من أبحاث أصبح ممكنًا من خلال الجهود المشتركة للأساتذة الذين حددوا الحاجات واستفادوا بشكل إبداعي من النظام التكاملي متعدد التخصصات للمدينة التعليمية بمؤسسة قطر ليتمكنوا من صياغة البرنامج الذي يخدم الكيانات الطلابية والدارسين والأمة ككل. من خلال جهودنا المشتركة، مما يحقق النفع للجميع “.

من جانبه قال دكتور مروان م. الكريدي، عميد جامعة نورثويسترن قطروالرئيس التنفيذي للجامعة، إن البرنامج، الذي سيشمل التدريس والبحث متعدد التخصصات ومتداخل الثقافات في ميادين التاريخ والثقافة والاقتصاد والسياسة واللغات والممارسات الثقافية للبشر في إفريقيا، سوف “يعد الطلاب الدارسين في البرنامج ويزودهم بفهم أعمق وأوسع من حيث تعدد التخصصات لتجربة أفريكانا بينما ستساهم هيئة التدريس – من خلال دراساثهم – في إثراء البحث الأكاديمي حول المجتمعات الأفريقية وثقافاتها. “

سيشمل البرنامج دراسات الشتات الأفريقي، سواء في سياقات أمريكية أو أوروبية أو آسيوية، كتذكير متصل بأن النقاشات المحيطة بالهوية الأفريقية كانت غالبًا ما تخضع للنقاش في الأماكن التي يمثل فيها الأفارقة أقلية. وسيشمل أيضًا دراسة شمال إفريقيا إلى جانب دراسة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشتات الأفريقي.

وأوضحت الدكتورة موساندو أهمية “دراسات أفريكانا” قائلة: “أفريقيا هي المهد الذي نشأ منه البشر بتاريخها العميق، وهي موطن لآلاف اللغات والثقافات. إنها أيضًا قارة غنية بالموارد تضم 1.2 مليار إنسان في 54 دولة يغيرون باستمرار الطريقة التي يتفاعلون بها مع العالم. ومن خلال هذا التخصص الفرعي الجديد لدراسات أفريكانا، نأمل في تمكين الطلاب من فهم بعض هذه الديناميكيات، والمساهمة في أن تتيح الجامعة أكبر قدر ممكن من التعليم الشامل في مجالات الشؤون الدولية “.

يقول الدكتور رايت، الذي يدّرس فصولا في تاريخ افريقيا والشرق الأوسط بجامعة نورث ويسترن قطر، إن التخصص الفرعي الجديد مصمم لإعداد الطلاب ليكونوا على دراية بالمناقشات العلمية المتنوعة والمشاركة فيها حول دراسات أفريكانا. وأشار دكتور رايت إلى أن “وجهات النظر الصادرة من دول العالم الشمالية ومناطقه – سواء كانت عن تاريخ الاحتلال الاستعماري الأوروبي أو دراسات الشتات الأفريقي عبر المحيط الأطلنطي – قد هيمنت تاريخيًا على الدراسات والابحاث الاكاديمية الأفريقية، مما يفتح المجال أمام هذه التخصص الفرعي الجديد للمساهمة في إعادة صياغة الأسئلة المتعلقة بالعرق والدين والاصول واللغة عند إلقاء الضوء على التنوع الغني للقارة الأفريقية وإعادة التفكير في الحدود الجغرافية والمفاهيم النمطية المحيطة بإنتاج المعرفة المتعلقة بإفريقيا و مجتمعات الشتات فيها . “

يعد برنامج الدراسات الافريقية (افريكانا) أحدث برنامج يطرح بشكل مشترك من قبل جامعتي جورجتاون و نورثوسترن في قطر، حيث تتشاركا أيضا في إدارة برنامج في مجال الإعلام والسياسة، يتم تقديمه كشهادة متخصصة في جورجتاون وكتخصص فرعي في نورثوسترن قطر.