جورجتاون تدعو الباحثين للمشاركة في كتاب عن تاريخ الاسلاموفوبيا وتطورها
أعلنت جامعة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، عن دعوة الباحثين لتقديم أوراق بحثية لمشروع كتاب جديد بعنوان التاريخ العالمي وممارسات الإسلاموفوبيا الذي يهدف إلى المساهمة بأبحاث جديدة ومبتكرة حول فهم ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال دراسة جذورها التاريخية في سياقات عالمية متنوعة.
تسعى المبادرة إلى اتباع نهج متعدد التخصصات بقيادة أساتذة التاريخ المشاركين في جامعة جورجتاون في قطر، الدكتور عبد الله العريان والدكتورة كارين والثر، والتي تأتي ضمن الجهود البحثية في مركز الدراسات الدولية والإقليمية التابع لجورجتاون في قطر. ويسعى المشروع إلى الجمع بين الأبعاد العالمية والتاريخية والدينية والسياسية لتحديد صورة متماسكة للخلفيات التاريخية لممارسات الإسلاموفوبيا في الوقت الراهن.
وأشارت الدكتورة فالتر إلى أن الإسلاموفوبيا، وهو مصطلح معاصر يستخدم لوصف المشاعر والأفعال المعادية للمسلمين والمناهضين للإسلام، هو شكل من أشكال التعصب كان موجودًا منذ العصور الوسطى. وتشمل اهتماماتها البحثية في هذا الموضوع كتابًا عن التاريخ العميق للإسلاموفوبيا الأمريكية وكيف شكلت المفاهيم السلبية للإسلام والمسلمين العلاقات الخارجية للولايات المتحدة منذ الفترة المبكرة لنشأة الأمة خلال الحرب العالمية الأولى.
عن هذا تقول إن “الإسلاموفوبيا مرتبطة بفترة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر، لكنها بدأت قبل ذلك بوقت طويل، وتجاوزت الولايات المتحدة، واليوم، أصبحت الإسلاموفوبيا عاملاً مهمًا بشكل متزايد في تشكيل الشؤون العالمية، لذا يتحتم علينا كمؤرخين، أن نسعى لتفكيك هذه الظاهرة لفهم تعقيداتها بشكل كامل بتكراراتها وأنماطها الحالية.”
يقول الدكتور العريان إنه على الرغم من أن الإسلاموفوبيا حظيت باهتمام وسائل الإعلام العالمية، إلا أن البحث العلمي حول هذه الظاهرة لم يكتسب زخمًا إلا مؤخرًا، ويضيف: “فعلى مدى العقد الماضي ، شهدنا زيادة في الأدبيات حول مسألة الإسلاموفوبيا. لقد شجعنا الاهتمام الهائل من حيث الخطاب العام والبحث الأكاديمي الذي يحاول التفكير في مسارات تاريخية أطول تعرض الاستمرارية بين الممارسات السابقة التي لم يتم تحديدها على أنها إسلاموفوبيا في ذلك الوقت، ولكنها ساعدت في التأثير وتشكيل بالطريقة التي تتجلى بها الإسلاموفوبيا اليوم “.
يشير كلا الباحثين إلى عناوين الأخبار الحالية حول الممارسات والسياسات المعادية للمسلمين، بما في ذلك عبر أوروبا والهند والصين، وكذلك داخل البلدان ذات الأغلبية المسلمة حيث تُستخدم في نزع الشرعية عن الانتفاضات الشعبية للربيع العربي.
سيتم تناول هذه القضايا جنبًا إلى جنب مع مجموعة من الموضوعات في الكتاب، من بينها الممارسات التاريخية للاستشراق، وسياسات الدولة بشأن الهجرة، والجنس وكراهية الإسلام، وما بعد الاستعمار، والسياسات التي تقودها الدولة للتمييز ضد المسلمين، وممارسات التطهير العرقي، والعلاقة بين الإسلاموفوبيا وصعود دولة الأمن القومي.
.يمكن العثور على تفاصيل حول الدعوة لتقديم الأوراق على موقع الجامعة، أو عن طريق الاتصال بـ cirsresearch@georgetown.edu.