جورجتاون في قطر تستضيف الجامعات الإقليمية لتجربة العمل الدبلوماسي وتبادل أفضل الممارسات لتعلم الطلاب
جمعت جامعة جورجتاون في قطر، أبرز الجامعات الرائدة إقليميا في الدبلوماسية وإدارة الحوار العالمي، 180 طالبا جامعيا من المتحمسين والمتميزين من جميع أنحاء المنطقة للمشاركة في مؤتمر نموذج محاكاة الأمم المتحدة. وقد وفرت هذه الفعالية، التي تمحورت حول موضوع “بناء الوحدة العالمية والسلام في مناطق الصراعات: إحلال السلام من خلال الإرادة”، منصة لممارسة الدبلوماسية والتعاون وتبادل الأفكار والحلول لتطوير جيل جديد من القادة الإقليميين.
ورحبت الفعالية التي قادها الطلاب ونظموها بمشاركين من عشر جامعات محلية وعشر جامعات إقليمية من البحرين ولبنان والكويت والإمارات ومصر و السعودية والأردن والمغرب. وقالت فريدة مارديني، الطالبة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة: “لقد فتحت هذه التجربة عيني حقا لأنني التقيت بالعديد من المشاركين المتباينين يمثلون العديد من الثقافات العربية المختلفة، وأعتقد أن هذا ساعد حقا في تعزيز مهاراتي الدبلوماسية بشكل عام”.
وقال عبد الرحمن المنصوري، الطالب في كلية أي اف جي بالتعاون مع جامعة أبردين في قطر: “لقد التقيت بأشخاص مثيرين للاهتمام جاءوا من العديد من الجامعات المتنوعة حول العالم، وقد ساعدني ذلك على رؤية العالم من خلال العديد من وجهات النظر المختلفة”. وأضاف زميله في الفريق “غابور لينغيل”: “كنت محاطا بأكثر من 150 زميلا من هذه المنطقة، وكان هذا مذهلا… شعرت وكأنهم حفزوني بالحماسة، بل رفعوني – لقد كانت أفضل فرصة للمشاركة في نموذج الأمم المتحدة في حياتي “.
النهوض بالمحصلات التعليمية الإقليمية
بالإضافة إلى المداولات الدبلوماسية الطلابية، نظمت جامعة جورجتاون في قطر يوما كاملا من ورش العمل لأعضاء هيئات التدريس والإداريين بالجامعات المشاركة والمرافقين للوفود الطلابية. فمن خلال جلسات التعلم الديناميكية، تبادل المعلمون أفضل الممارسات وأحدث الوسائل المتطورة لتعزيز تجربة الطلاب في مجالات الإتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة والتعلم التجريبي والذكاء الاصطناعي.
وقال الدكتور كين جرسيتش، العميد المشارك لشؤون الطلاب، الذي أدار جلسة حوارية حول تعزيز التجربة الطلابية المصممة خصيصا للجامعات ذات الطابع العالمي، المعروفة بالتنوع الشديد والفريدة من نوعها في المنطقة: “بينما نحتفل بمرور 20 عاما على وجود جورجتاون في قطر، فإننا نضاعف التزامنا بتعزيز الحوار الأقليمي وتزويد قادة المستقبل بالمهارات والرؤى اللازمة لبناء عالم أكثر سلاما وانسجاما”.
بالنسبة للدكتور حسين الشروفي، أستاذ مشارك في اللغويات التطبيقية بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا في الكويت، فقد مهدت التجربة الطريق لتفاعل أوثق بين الجامعات في المنطقة، حيث يقول: “لقد كانت تجربة رائعة، ونأمل أن نتمكن في المستقبل من تنظيم شيء ما في الكويت، ويمكن لجامعة جورجتاون في قطر أن تشرفنا بوجودها في حرمنا الجامعي أيضا.”
تعزيز الإبداع والتواصل
بالإضافة إلى مجلس الطلاب الذي أدار هذا الحدث، عاد سبعة من خريجي جورجتاون لتقديم سنوات خبرتهم لجعل الحدث أقرب الى الواقعية في الحياة. “أحب العودة إلى جورجتاون، فهي مثل منزلي، قال بلقيس حجازي، خريجة عام 2024 وتعمل حاليا مسؤولا القبول في جامعة جورجتاون في قطر. “منذ تخرجي وبدء عملي، أدركت أن كوني مستمعة جيدة يجعلني قائدة أفضل، خاصة فيما يتعلق بقيادة الجلسات.” وقالت زميلتها السابقة في الفصل أنيشا شارما، وهي الآن محللة في بروتيفيتي الشرق الأوسط: “لقد زودتني جامعة جورجتاون بمهارات مذهلة كطالبة، ولكن منذ تخرجي، اكتسبت خبرة في العمل مع أشخاص من مختلف الأعمار، واستخدمت ذلك في الجلسات”.
كما قال غابور لينغيل: “كانت الطريقة التي أنشأوا بها نموذج الأمم المتحدة تجربة من تصنيف الخمسة نجوم، والطريقة التي عوملنا بها من قبل الرؤساء وجميع الاطقم الداعمة كانت من الدرجة الأولى، فقد ساعدوا جميع المشاركين بغض النظر عن مستواهم … لقد كانت مشجعة للغاية، وبشكل عام كانت البيئة آمنة حيث تمكن الجميع من العثور على ذواتهم الحقيقية، والتعبير عن أنفسهم بأفضل طريقة ، لذلك كان رائعا!
يعكس برنامج نموذج الأمم المتحدة بجامعة جورجتاون في قطر مهمة الجامعة المتمثلة في بث الهمة وإلهام الطلاب للمشاركة المستنيرة والتناول الأخلاقي للقضايا العالمية، مما يجعلها مركزا للمناقشات الهامة والتجارب المستنيرة.يذكر أن جورجتاون في قطر قد استقبلت أكثر من 800 طالب من طلاب المدارس الثانوية المحلية في فعالية مماثلة أقيمت في الخريف، ومن المقرر أن ترحب بمئات آخرين من جميع أنحاء العالم في مؤتمرها المميز في شهر فبراير 2025. اضغط هنا لمعرفة المزيد والتسجيل: https://www.qatar.georgetown.edu/academics/programs/programs-high-school-students/model-united-nations/georgetown-spring-mun-conference/
واختتمت الفعالية بأمسية ترفيهية مفتوحة وأكشاك ثقافية، حيث تبادل المشاركون الشعر والموسيقى والطعام والتأملات الشخصية. أكد هذا الحدث الختامي على روح الإبداع والزمالة، وجسر الثقافات وتعزيز الصداقات بين المشاركين من مختلف المناطق.
شهادات
“بصفتي أستاذا، أعتقد أن هذه المؤتمرات مفيدة للغاية للطلاب، فهي تعزز مهاراتهم وقدراتهم على المناظرات وبلاغتهم، وأكثر من ذلك، فإن هذا النوع من المؤتمرات يبني ثقتهم بأنفسهم والفصاحة التي يحتاجونها للتعبير عن آرائهم دون خوف أو تردد، وهذا مكسب رائع من وجهة النظر الأكاديمية “.
“صيغة نموذج محاكاة الأمم المتحدة هي ببساطة الأمم المتحدة في صورة مصغرة، وهذا يعني أنها فرصة رائعة للتعرف على المشاركين كمندوبين من البلدان الأخرى، لادارة النقاشات، ومحاولة التوصل إلى قرار، ويجب أن يكون هذا القرار مكتوبا بشكل رصين للغاية ويتم التعبير عنه بشكل جيد أيضا.”
“لقد ساعدنا الحرم الجامعي لجامعة جورجتاون في قطر بشكل كبير في تسهيل كل شيء لنا، ودعوتنا، وأنا ممتن شخصيا لهذه الدعوة الرائعة، وآمل أن يمهد هذا الطريق للمشاركة في المستقبل. لقد كانت تجربة رائعة، ونأمل في المستقبل … من يدري، أن نتمكن من تنظيم شيء ما في الكويت، ويمكن لجامعة جورجتاون في قطر أن تشرفنا بوجودها في حرمنا الجامعي أيضا.” —حسين الشروفي، أستاذ مشارك في اللغويات التطبيقية من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، الكويت