خريجة جورجتاون في قطر تشارك في تأسيس أول مهرجان افلام عراقي مستقل يلقي الضوء على القصص العراقية
شاركت إسراء الكمالي ، خريجة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، شاركت مؤخرًا في تأسيس أول مهرجان سينمائي للأفلام المستقلة في العراق، بهدف تسليط الضوء على القصص والتجارب العراقية. وقد أقيم مهرجان الفيلم العراقي المستقل الأول (IIFF) على مدى ثمانية أيام في صيف 2020 ، حيث عُرض فعليًا 13 فيلمًا عراقيًا قصيرًا وطويلًا من أعمال صانعي الأفلام العراقيين سواء الناشئين أو المتمرسين وتقديمها إلى جمهور عالمي.
وقد شهد المهرجان عرضًا مجانيًا للأفلام المشاركة عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، وتوج بالعرض المباشر لفيلم دير سمير “بغداد في ظلي” ، الذي كان عرضه الافتتاحي في دار سينما كرزون بلندن، وتلاه نقاش مع المخرج والممثلين.
وتقول إسراء، التي لطالما عرفت بحماسها الشديد وحبها للسينما منذ فترة طويلة، والتي تخرجت من جامعة جورجتاون في قطر عام 2017 بدرجة بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية وتخصصت في الثقافة والسياسة، إن الدافع وراء مهرجان الأفلام كان هو حب السينما، ولكن أيضًا لتأسيس مساحة “إبداع” مستقلة لصانعي الأفلام العراقيين، ولتوثيق قصصنا وتجاربنا التي غالبًا ما تكون مهددة بالفقدان والدمار”.
وتضيف إسراء قولها: “غالبًا ما يقوض الناس التأثير السياسي والاجتماعي للفنون، وقد كان لدراستي وحصولي على درجة في تخصصي من جامعة جورجتاون في قطر تأثير ملموس في أن أكون أكثر صراحة وعلانية ووضوحا في عملي المفعم بالمواضيع الاجتماعية والسياسية وكذلك لفهم الطبقات التراكمية للتاريخ والأبعاد السياسية والاجتماعية المختلفة التي يمكن أن يحتويها أي عمل إبداعي “.
وتأمل إسراء في متابعة اهتمامها الخاص بالسينما، وقد تم قبولها مؤخرًا في أكاديمية نيويورك للأفلام لدراسة برنامج ماجستير الفنون الجميلة في صناعة الأفلام.
عندما اجتمع المؤسسون العراقيون الأربعة للمرجان وبدأوا بالتخطيط للحدث في وقت سابق من هذا العام ، كانت القيود المادية لمنع انتشار الوباء وحظر التجمع والاختلاط سارية بالفعل، وهي التي وصفتها إسراء بأنها نعمة مقنعة للمهرجان. وتفسر ذلك بقولها: “لقد جعلنا ذلك أكثر رشاقة، وهو الشيء الذي كانت تتعثر بسببه المهرجانات السينمائية الكبيرة في جميع أنحاء العالم، وسمح لنا بتقديم أفلامنا عبر الإنترنت مجانًا للجميع للاستمتاع بها دون حظر جغرافي.”
عملت برامج خاصة تم عرضها خلال المهرجان على استعراض الحياة من منظور التنوع المجتمعي في العراق وتسليط الضوء على الأصوات الصريحة والمرتفعة للشابات العراقيات، كنموذج لقوة الأصوات المهمشة في المجتمع العراقي.
كما قالت إن تميز المهرجان يكمن في حقيقة أنه تم تصوير الأفلام المشاركة في مناطق مختلفة من العراق وكذلك في الشتات، بأفلام تدور أحداثها في شمال العراق، والاهوار العراقية في الجنوب، وحتى في أوروبا ، لتروي القصص المتداخلة من ثقافة العراق الغنية.
وتقول إسراء إنه يجري حاليا لتنظيم مهرجان أكبر العام المقبل، حيث “أن الأفلام العراقية لا تحصل على القدر الذي تستحقه من الاهتمام في دائرة الضوء وذلك ليس بسبب عدم وجود افلام للعراقيين، فهناك أكثر من 80 مشاركة تلقيناها خلال ندائنا المفتوح، وهذا مؤشر على أن هناك الكثير من المواهب والشغف بالسينما في العراق “.