خريجو آخر دفعة من برنامج جورجتاون لإدارة الطوارئ والكوارث يخرجون إلى عالم يحتاج لعونهم

تم تكريم أحدث دفعة من خريجي برنامج الماجستير التنفيذي الدولي في إدارة الطوارئ والكوارث  من جامعة جورجتاون في حفل ختام افتراضي اقيم بسبب تفشي وباء كورونا، ليسلط الضوء على الدور الأساسي للمهنيين المدربين في مجالات الاستجابة للطوارئ والتعامل مع حالاتها.

فقد حصل 20 طالبًا على درجة الماجستير التنفيذي الدولي في إدارة الطوارئ والكوارث هذا العام، التي يتم منحها من خلال كلية الدراسات المتواصلة بجامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة، بدعم من مكتب التعليم التنفيذي والمهني في جامعة جورجتاون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر.  ومن خلال البرنامج، تعلم الخريجون ما يلزم للتخطيط والتحسب لمجموعة متنوعة من الكوارث الطبيعية والتكنولوجية والتي من صنع الإنسان فضلا عن سبل التعامل معها وإدارتها والتخفيف من عواقبها.

مثلت مجموعة خريجي برنامج الماجستير التنفيذي الدولي في إدارة الطوارئ والكوارث لهذا العام نخبة واسعة من القطاعات من شتى المجالات في دولة قطر، بما في ذلك الجيش والدفاع، والطب الرعاية الصحية، والهندسة المعمارية، و الأمن وتطبيق القانون، والشؤون الدولية والتنمية، وحتى العمل الخيري.

ألقت  الكلمة الافتتاحية للحفل الافتراضي الدكتورة كيلي أوتر عميد كلية الدراسات المتواصلة وقالت: “يسعدني أن أكون معكم هنا اليوم، لأهنئكم على كل ما أنجزتموه في برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الطوارئ والكوارث بجورجتاون. فنحن نشهد فترة غير مسبوقة حقًا حيث تصبح المهارات والخبرات التي اكتسبتموها في هذا البرنامج ذات قيمة في عالمنا الآن أكثر من أي وقت مضى، ” كما أعربت  عن ترحيبها بالخريجين الذين ينضمون الآن إلى أسرة عالمية من خريجي إدارة الطوارئ والكوارث الذين يلعبون أدوارًا رائدة في الحفاظ على مجتمعاتهم آمنة وسالمة.

 في كلمة التهنئة، التي ألقاها  عميد جامعة جورجتاون في قطر، الدكتور أحمد دلال قال: “إن العالم يستيقظ على حقيقة أن إدارة الطوارئ والكوارث التي تم التخطيط لها وتنفيذها بشكل صحيح هي أحد أهم العوامل الحاسمة للأمن القومي و لضمان التعافي العالمي السريع من الأحداث الكارثية “، مضيفًا أن خريجي هذا العام” يحظون بوضع جيد لتوفير الخبرة اللازمة لمساعدة العالم على شق طريق للتعافي من الأزمات، والاستعداد لمستقبل غير واضح المعالم “.

حظي العديد من الطلاب المتفوقين بتكريم خاص بسبب التميز الأكاديمي وإسهاماتهم في المجتمع، ومنهم عبد الله الخيارين رئيس إدارة شؤون التراخيص بوزارة الداخلية الحائز على جائزة سفير البرنامج، وعلياء المناعي رئيسة قسم التعليم والتدريب بمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، التي فازت بجائزة المشاركة المجتمعية المتميزة. كما تم اختيار ميغان أوكونور، محللة عمليات الاستجابة للكوارث، لجائزة أفضل مشروع ختامي عن مشروعها بعنوان “الحد من المخاطر وتخفيف الضرر عن الفئات الضعيفة من اللاجئين”.

قبيل التخرج، قدم الطلاب مشاريعهم الختامية في معرض افتراضي تم بثه عبر الإنترنت. وركزت العديد من المشاريع على أمن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 المقبلة في قطر، مع تقديم بحوث في قضايا التخطيط لحالات الطوارئ في حالات التجمعات، والإرهاب وتهديدات الأمن السيبراني، ودور الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الحد من مخاطر الكوارث أثناء الدورات الرياضية الدولية. كما غطت المشاريع استعداد القطاع الصحي لحالات الطوارئ الصناعية والحاجة إلى استجابات فعالة تشمل التعامل مع المواد الخطرة، وهي موضوعات اكتسبت أهمية أكبر في ضوء كارثة الميناء الأخيرة في بيروت ، لبنان.

من أبرز أحداث الوحدات الدراسية الافتراضية النهائية في برنامج هذا العام، كان إلقاء نظرة من وراء الكواليس على تعقيدات التحضير لبطولة كأس عالم آمن وناجح في قطر، التي من المتوقع أن تجتذب أكثر من مليون ضيف، والتي تقدم تجربة فريدة من نوعها لبطولة عالمية متماسكة  تقام في بلد واحد وتتميز بإقامة مباريات في ملاعب لاتبعد عن بعضها البعض إلا مسافة  قصيرة يستغرق الوصول إليها أقل من ساعة.

تم بث حفل الختام الافتراضي على صفحة برنامج إدارة الطوارئ والكوارث على تطبيق “فيسبوك” ، وسيظل متاحًا للعرض عبر الإنترنت. وسيستقبل البرنامج الدفعة الرابعة من الدارسين في سبتمبر 2020، وهو يقدم مزيجًا من التعلم الافتراضي عبر الإنترنت إضافة إلى خمس وحدات دولية مقيمة في مواقع مختلفة من العالم توفر خبرة عملية مهمة وفرصًا للمشاركة مع كبار الخبراء في هذا المجال.