رسالة قوية عن الاحتواء والاندماج في ختام مهرجان جامعة جورجتاون في قطر للفنون الأدبية

فيما اعتبر شهادة قوية على دعم الجامعة لرفع مستوى أصوات المهمشين خلال فترة مثيرة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة، اختتمت جامعة جورجتاون في قطر بنجاح مهرجانها الأول للفنون الأدبية للأدباء السود في أمريكا. فقد تم تنظيم فعاليات هذا المهرجان النابض بأصوات السود وروايات القصص المقدمة احتفالا “بشهر تاريخ السود في الولايات المتحدة”، ليفتح نافذة على التيارات العالمية للتنوع والاندماج. جمع المهرجان باقة منتقاة من المؤلفين والروائيين والباحثين والفنانين المشهورين الذين ساهمت أعمالهم في تشكيل الأدب المعاصر والخطاب العالمي.

كانت الصحفية الحائزة على جائزة بوليتزر نيكول هانا جونز، مبتكرة مشروع 1619، إضافة إلى الرياضية الحائزة على الميدالية الأولمبية والكاتبة الشهيرة ابتهاج محمد من بين المتحدثين المتميزين الذين انخرطوا مع الجمهور في مناقشات مثيرة ومحفزة للتفكير حول التاريخ والهوية والقوة الناعمة لرواية القصص. كما تضمن المهرجان مناسبات توقيع كتب، وتقديم دروس رئيسية، ووقت لروايات قصص للأطفال، وليلة للأعمال الاستعراضية، إضافة إلى حلقات نقاشية جذابة تستكشف تأثير المساهمات الأدبية السوداء عبر الثقافات.

عقبت الكاتبة الشهيرة والبطلة الأولمبية ابتهاج محمد على المشاركات موجهة النصح للأدباء الشباب، بقولها: “استفد من الموارد التي لديك، ولا تخف من التواصل. فأنا أعلم أن هناك الكثير من الشخصيات العامة والمشاهير والفنانين الذين يبحثون عن فرصة لتبني المواهب الشابة “. على الرغم من أنه لم يكن هناك شيء مشابه لكتابها ومجموعتها الشعرية عند نشرها، إلا أن سعاد عبد الخبير روت تجربة التأمل والإعجاب ثم الإطراء والثناء على عملها من قبل القراء، وقالت: “نصيحتي هي كتابتها، الكتابة وعدم التردد على أي حال”.

كما تضمن المهرجان درسا رئيسيا حول كتابة المذكرات قامت بتدريسه ميكايلا أنجيلا ديفيس، مبتكرة “حكايات الشعر”، وهو مسلسل تلفزيوني ووثائقي أمريكي، وسيرة ماريا كاري، وآخر حول بناء التحالف العابر للأعراق في كل من الأدب العربي والأدب الأمريكي للروائيين السود للدكتورة ثيري بيكنز، مؤلفة كتاب  “سياسات الجسد الجديد: سرد الهوية العربية والهوية السوداء في الولايات المتحدة المعاصرة”. كما قدم الروائيون الدكتور شيكا أونيجوي وتوبي فولارين والدكتور ستيفان بورو نظرة متعمقة حول رواية القصص، بينما ناقش مؤرخ موسيقى الجاز الدكتور موريس جاكسون، وأستاذة الفنون المسرحية الدكتورة أنيتا غونزاليس، والصحفية راشيل سوارنز التاريخ العرقي لواشنطن العاصمة وجامعة جورجتاون، حيث غطوا موضوعات مثل الذاكرة التاريخية والهوية الثقافية وتقاطعات العرق والأدب.

في الليلة الأخيرة من المهرجان، تحدثت نيكول هانا جونز بحماس عن دور الروايات التاريخية الزائفة في تشكيل المجتمعات الحديثة. وقالت: “كل مجتمع يخلق أساطيره”، مسلطة الضوء على كيف أن أساطير العرق تقوض الديمقراطية في الولايات المتحدة، “البياض هو بناء للسلطة في الولايات المتحدة، وهذا يقتلنا … وإذا لم نتمكن من التغلب على عنصريتنا، فلن يكون لدينا بلد” واختتمت بتشجيع العمل الجماعي بقولها: “يجب أن يستثمر البيض في هذه القضايا تماما مثل السود”.

مع احتفال جامعة جورجتاون في قطر بالذكرى السنوية العشرين لتأسيسها في قطر، تواصل مناصرة الحوار الهادف والبحث الأكاديمي الشامل من خلال فعاليات مثل مهرجان الفنون الأدبية للسود. وتستمر برمجة شهر تاريخ السود هذا الأسبوع مع مسرحية “ها أنا ذا” في 19 فبراير 2025، لاستكشاف الروابط التاريخية بين التعليم العالي والعبودية في الولايات المتحدة، وخصوصا إلقاء الضوء على إرث العبودية التاريخي في جامعة جورجتاون.

 لمعرفة المزيد والتسجيل، يرجى زيارة: https://www.qatar.georgetown.edu/black-history-month/أو رابط أقصر لتسجيل الحضور: https://hereiam.rsvpify.com/?securityToken=fndaAeiHLMSnehsSEd3m1BlUXSrWlkpt