سعادة حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث يفتتح مؤتمر محاكاة الأمم المتحدة بجامعة جورجتاون
القى سعادة حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث الكلمة الرئيسية في مراسم افتتاح المؤتمر السنوي لمحاكاة الأمم المتحدة لجامعة جورجتاون في قطر، الذي افتتح في الحادي والعشرين من فبراير 2019 بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وقد عُقد المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام، والذي ضم أكثر من 250 طالبًا من المدارس الثانوية في دولة قطر ومن دول أخرى حول العالم، تحت شعار “التنوع والتكامل في عالم من الصراعات”. ويسمح مؤتمر محاكاة الأمم المتحدة، الذي نظمه الطلاب بجامعة جورجتاون في قطر، للطلاب الشباب، الذين يتقمصون أدوار مندوبين وممثلين عن دول مختلفة، بأن يتولوا مهام دبلوماسية في نسخة محاكية للأمم المتحدة الحقيقية، مما يتيح لهم الفرص لمناقشة القضايا العالمية الحالية واكتساب نظرة ثاقبة في عالم السياسة الدولية وصنع القرار.
وفي كلمته الافتتاحية قال سعادة الذوادي، المكلف بضمان إنجاز مشاريع البنية التحتية والتطوير استعداداً لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022:
“يسعدني أن احظى بشرف القاء الكلمة الرئيسية في المراسم الافتتاحية لمؤتمرمحاكاة الأمم المتحدة. فلطالما كان لدي الأمل في أن أشجع الحاضرين على إدراك ما تتميز به الرياضة من عوامل قوة للمساعدة في إيجاد حلول للقضايا العالمية المطروحة للنقاش، لكي يأخذونها على محمل الجد ويدمجوا الرياضة في تفكيرهم خلال مناقشاتهم للموضوعات ومداولاتهم للقضايا المختلفة والجدال بشأنها ضمن هذا المؤتمر. وأرجو أن تكون الأيام التي سيقضونها في المؤتمر مثمرة ومفيدة، على أمل أن اراهم مرة أخرى هنا في عام 2022”.
قبل هذا التعيين، شغل الذوادي منصب المدير التنفيذي للجنة تقديم العرض القطري لاستضافة كاس العالم لعام 2022 الذي جلب كأس العالم لكرة القدم إلى الشرق الأوسط للمرة الأولى.
وتناول المندوبون الشباب الموضوعات المستقاة مباشرة من العناوين الرئيسية للأخبار بما في ذلك اضطهاد الأقليات المسلمة في جميع أنحاء العالم، وتعليم الإناث في مناطق ما بعد الصراع، وعدم الاستقرار الاقتصادي في فنزويلا، والحرب الأهلية في جنوب السودان، وانتشار الأسلحة النووية. وقد شارك طلاب من 31 مدرسة في قطر و 15 مدرسة من دول العالم، يمثلون تركيا وإندونيسيا والمغرب ونيجيريا والبوسنة والهرسك وغانا ودول أخرى.
كما تحدث عميد جامعة جورجتاون في قطر، الدكتور أحمد دلال ، في مراسم الافتتاح، حيث حث الطلاب المجتمعين على تبني المسؤولية المشتركة للقيادة المستقبلية، بينما هم يعدون أنفسهم للمستقبل، وقال موجها حديثه للطلاب المشاركين: “نأمل خلال وقتكم هنا أن تتعلموا، ليس فقط تفاصيل عملية صنع القرار العالمي، ولكن أيضا أن تتعرفوا على التفاوض من موقع ضعف أو موقع قوة، وإدراك أن التوافق والتنازلات المتبادلة يمكن أن تؤدي إلى مكاسب مشتركة. فأنتم تمثلون شباب العالم، والأمل معقود عليكم لتصبحوا نماذج تحتذى لتدلوا بدلوكم في بعض القضايا الملحة في عالم اليوم. “
تضمن البرنامج أمسية ثقافية أقيمت في حرم الجامعة مساء 23 فبراير للاحتفال بثقافات الطلاب وتقاليدهم، أعقبها حفل الختام في اليوم التالي. ويعد هذا الحدث، الذي يحل الآن في عامه الرابع عشر، أقدم مؤتمر دولي مستمر لمحاكاة الأمم المتحدة في قطر، ويمثل محصلة عدة شهور من التدريب والإعداد من قبل المندوبين والمستشارين. يذكر أنه قبل المؤتمر، نظمت جامعة جورجتاون في قطر دورات تدريبية متعددة للمدارس المحلية لإعداد الطلاب للمهام التفاوضية المكثفة في هذا المؤتمر.