طالبة من جامعة جورجتاون تصبح نجمة مناظرات صاعدة تدير حوارات مؤتمر مناظرات قطر
وزا الهاجري (دفعة 2026) المتخصصة في الاقتصاد الدولي ليست شغوفة بالمناظرات والجدال فحسب، بل إنها موهوبة فيهما. نافست موزا في البطولة الآسيوية الثانية للمناظرات العربية التي أقيمت في سلطنة عمان، وفازت بجائزة أفضل متحدث وساعدت فريق المناظرات العربية بجامعة جورجتاون في قطر على الوصول إلى دائرة الفائزين الأربعة الأوائل.
وزا الهاجري (دفعة 2026) المتخصصة في الاقتصاد الدولي ليست شغوفة بالمناظرات والجدال فحسب، بل إنها موهوبة فيهما. نافست موزا في البطولة الآسيوية الثانية للمناظرات العربية التي أقيمت في سلطنة عمان، وفازت بجائزة أفضل متحدث وساعدت فريق المناظرات العربية بجامعة جورجتاون في قطر على الوصول إلى دائرة الفائزين الأربعة الأوائل.
تمتد إنجازاتها الرائعة إلى ما هو أبعد من الانتصارات الشخصية. فبصفتها مدافعة عن عدد من القضايا الحيوية التي تؤثر على مجتمعها في قطر، تساعد موزا أيضا بنشاط بالغ في تشكيل مستقبل النقاش في قطر وفي جميع أنحاء العالم العربي. وجاءت مشاركتها مع فريق مناظرات قطر الوطني في الماضي، إلى جانب دورها الحالي كسفيرة لمناظرات قطر – التابع لمؤسسة قطر – ليجعلها نجمة صاعدة في هذا المجال.
وفي الآونة الأخيرة، وقع عليها الاختيار لتكون مديرة للحوار ومقدمة حفل افتتاح المؤتمر الدولي للمناظرات والحوار، وهو حدث نظمته مناظرات قطر بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، وسعادة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي وعضو المجلس الاستشاري المشترك في جامعة جورجتاون في قطر. جمع المؤتمر الذي استمر يومين نخبة عالمية تضم مناظرين من الباحثين والأكاديميين والممارسين لتعزيز تطوير إنتاج المعرفة في مجالات النقاش والحوار والجدل وما يتعلق بها من مجالات.
لقد أتيحت لنا إجراء مقابلة مع موزا للتعرف على أدائها الدولي الرائع على المسرح العالمي والتعرف عن كثب على وجهة نظرها حول دور النقاش والمناظرات في الحياة العامة:
كيف انخرطت في المؤتمر الدولي الأول للمناظرات والحوار؟
لقد شاركت في المؤتمر منذ البداية مع جلسة العصف الذهني التي عقدت في وقت سابق من هذا العام. بعد ذلك، شاركت في التخطيط والصياغة وتطوير المحتوى، بالإضافة إلى التواصل مع مجموعة رائعة من الأعضاء والمشاركين الذين حضروا.
ماذا كانت مسؤولياتك الرئيسية، وكيف استعديت لهذا الدور؟
وبصفتي مقدمة ومضيفة الحفل الافتتاحي للمؤتمر الدولي للمناظرات والحوار، كنت أدرك أنني سأعطي الانطباع الأول الذي سيحصل عليه الجمهور ويبقى معه بشأن مبادرة جديدة ومختلفة تماما تقدمها مناظرات قطر، والتي تتوسع إلى ما هو أبعد من البطولات التنافسية إلى تنظيم المؤتمرات التي تدرس تأثير بطولات المناظرات التنافسية وتفحصها وتقيمها. وقد قمت بصياغة كلمتي الافتتاحية لتعكس ذلك، ولتسليط الضوء على أهمية دراسة الحوار والبحث فيه في عالم اليوم الذي تسوده الصراعات.
هل يمكنك عرض النقاط البارزة في ندوتك؟
في حلقة النقاش خلال حفل الافتتاح، قمت بإدارة حوار بين قادة بعض أهم معاهد المناظرات في جميع أنحاء العالم. سألت أعضاء اللجنة عن الغرض من عملهم وخططهم لتوسيع نطاق تأثيرهم إلى مناطق أوسع وإضفاء الطابع المؤسسي على ممارسة النقاش. وكان الموضوع الرئيسي هو استخدام بطولات المناظرة وتعليم المناظرات كأدوات لتعزيز المناقشة المثمرة والتسامح في الثقافة الشعبية.
ما هو الموضوع المفضل لديك الذي تمت تغطيته في المؤتمر؟
كان الموضوع الذي كان له صدى كبير معي هو المناظرة في التراث الإسلامي، لأنه كان مثيرا للغاية، خاصة بعد سنوات عديدة من ممارسة شكل المناظرة التنافسي الذي يعد من نواح كثيرة شكلا غربيا. أعتقد أنه من المهم أن ننظر إلى الوراء في تقاليدنا في الحوار هنا في العالم الإسلامي وأن ندرسها لنكون قادرين على تبني القيم التي نبعت منها وكذلك رؤية وجهة نظر مختلفة يمكننا من خلالها تقييم وربما تحدي شكل النقاش التنافسي الحالي.
كان هذا حدثا كبيرا حضره العديد من كبار المسؤولين في قطر وشاهده جمهور عالمي في بث مباشر متزامن. ما هي التحديات التي واجهتها على المسرح، وكيف تعاملت معها؟
تحتاج مناقشة مواضيع متعددة مع خمسة متحدثين جميعهم من معاهد رائدة يتمتعون بقدر كبير من الخبرة والأهمية إلى إعداد جيد، وقد تضمن الأمر البحث في خلفياتهم وأعمالهم السابقة، بالإضافة إلى العديد من جلسات العصف الذهني مع فريق مناظرات قطر للحصول على التعليقات وتعديل نقاط الحوار والمواضيع.
ومن الجوانب الرئيسية الأخرى للحلقة النقاشية أنها كانت تحدث في وقت واحد باللغتين الإنجليزية والعربية، اعتمادا على لغة المتحدث. هذا يعني أنه كان علي الانتقال بسلاسة بين اللغتين مع الاستمرار في نفس تسلسل الأفكار، وهو بالتأكيد شيء يسهل قوله ولكن يصعب فعله.
لقد شاركت كمناقش في فريق المناظرات الوطني باللغة العربية في قطر، وفي الفريق الوطني للمناظرات باللغة الإنجليزية، والآن في فريق المناظرات باللغة العربية بجامعة جورجتاون في قطر. هل ساعدك ذلك في إدارة المتطلبات ثنائية اللغة لدورك؟
بالتأكيد، كان الجدال بلغتين دائما جزءا من رحلتي في المناظرة. ومع ذلك، على الرغم من أنني في المحادثات اليومية مع أصدقائي أتنقل دائما بين الإنجليزية والعربية، إلا أن الأمر كان مختلفا في الإطار الرسمي للمؤتمر. لذلك كان تحديا جديدا بالنسبة لي، واكتسبت الكثير من المهارات العملية من خلال التجربة.
لقد كنت نشيطة في النقاش منذ المدرسة الثانوية. كيف أثر الوقت الذي قضيتيه في جامعة جورجتاون في قطر على اهتمامك وخبراتك في هذا المجال؟
في سنتي الأولى في جامعة جورجتاون في قطر، أتيحت لي العديد من الفرص للتحدث أمام الجمهور وهو ما سمح لي بممارسة التحدث أمام حشود كبيرة، وهو أمر مختلف تماما عن التنافس في بطولات المناظرات بحضور زملائك. لقد ألقيت خطابات رئيسية نيابة عن مؤسسة قطر في الحدث الإقليمي لأحاديث بالعربية TEDinArabic في المغرب، وفي قمة TED بالعربية في الدوحة في وقت سابق من هذا العام. كما أدرت الحوار في حلقة نقاش أقامتها متاحف قطر ضمت سعادة الشيخة المياسة، وحلقة نقاش مع مؤسسة الدوحة للأفلام، شارك فيها لاعب كرة القدم الشهير ديفيد بيكهام. بالإضافة إلى ذلك، قمت مؤخرا بإدارة نموذج حول الشباب في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا (LDC5) الذي استضافته قطر.
كيف تعتقدين أن طلاب الجامعات، وخاصة الطلاب الناطقين باللغة العربية، يساهمون في تعزيز القيم الشخصية ودفع إنتاج المعرفة في المجالات ذات الصلة؟
تشتهر قطر بتذليل العقبات وتسهيل الحوار الدولي وبصفتي طالبة أدرس الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، أتطلع إلى مستقبل أستخدم فيه معرفتي ومهاراتي في المناظرة، إلى جانب إعدادي في الشؤون الدولية، لأكون جزءا من جهود قطر في تسهيل الحوار والتفاوض الدوليين من أجل مستقبل سلمي.