طلاب جامعة جورجتاون في قطر يرصدون تحديات التغير المناخي خلال رحلة تعليمية إلى اليونان

IMG_4254(1)

شارك طلاب جامعة جورجتاون في رحلة تعليمية تاريخية للعاصمة اليونانية “أثينا” غيرت فهمهم لقضايا تغير المناخ، وشملت زيارتهم جولة للمعالم التاريخية في اليونان بما يثري ثقافتهم ومعلوماتهم، وذلك ضمن “البرنامج الصيفي في اليونان: التكيف في بؤرة تغير المناخ”، وهو برنامج مدته أسبوعين تم تنظيمه بشكل مشترك بين جامعة جورجتاون في قطر و”معهد مشاعات الأرض” التابع لجامعة جورجتاون في اليونان، لدراسة التحديات البيئية التي تواجه هذا البلد وإمكانية التوصل إلى حلول لها.

وتندرج هذه الرحلة التعليمية ضمن الدورة الجديدة من مقرر علوم البيئة الجديد الذي تقدمه جامعة جورجتاون في قطر لفصل الخريف.

أتيحت للطلاب الفرصة للتعرف على أحدث المعلومات خاصة مع حرائق الغابات الأخيرة وارتفاع درجات الحرارة بما يتجاوز المتوسط ​​العالمي، وفّرت اليونان سياقاً حيوياً لدراسات طلاب جامعة جورجتاون في قطر الأربعة عشر الذين يمثلون 12 دولة. إذ جال الطلاب عبر البلاد، بدءاً من المواقع التاريخية والغابات التي واجهت حرائق الغابات الكارثية مؤخرًا في أثينا، إلى المزارع العضوية في جزيرتي أندروس وباروس، ومحطات تحلية المياه المتطورة في جزيرة سيروس. كما استكشفوا طرق توفير المياه، مثل جمع الأمطار وإعادة تدوير المياه الآسنة، وناقشوا مع السكان المحليين كيفية الحد من النفايات وحماية الحياة البحرية.

وتقول الدكتورة رها حكيم داور، التي صممت المقرر الدراسي وتتولى تدريسه: “أردنا أن يفهم الطلاب الصورة الأشمل، ومعرفة كيف يؤثر تغير المناخ على الموارد المائية والأمن الغذائي والنظم البيئية والمجتمعات بأكملها”.

طوال الرحلة الدراسية، شارك الطلاب في ورش عمل وزيارات ميدانية، كما انخرطوا في نقاشات قادها خبراء محليون وإقليميون، أتاحت لهم فرصة التعرف عن كثب على التحديات الفريدة التي تواجهها اليونان، والأساليب المبتكرة التي تتبعه في الإدارة البيئية والاستدامة. وقد عزز هذا التعلم العملي قدرتهم على “الفهم الكامل وشرح القضايا البيئية المعقدة لأي شخص”، وفقًا للدكتورة حكيم داور.

كان التفاعل مع السكان المحليين من أبرز معالم رحلتنا. لقد أثرت قصصهم وتجاربهم على فهمي لكيفية تأثير تغير المناخ على المناطق المختلفة،” كما تقول الطالبة إيمان نايت شلال (دفعة 2026).هذه التجارب المتنوعة التي اختبرها الطلاب، مثل التعرف على أساليب الزراعة التي تحمي البيئة في جزيرة أندروس وباروس، ستشكل أساس التوصيات التي سيرفعها الطلاب مستقبلاً، ويركزون فيها على السياحة الصديقة للبيئة والحفاظ على المياه والمشاركة المجتمعية.