طلاب جامعة جورجتاون في مؤسسة قطر يجرون أول بحث إثنوغرافي عن مطار حمد
أظهر بحث جديد أجراه طلاب بجامعة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، تحت إشراف الدكتور فرات أوروك، أول دليل على كيفية تغيير مطار حمد الدولي لدولة قطر، وكيف سيستمر في تشكيل مستقبلها ما بعد كأس العالم.
جاء مطار حمد الدولي كثاني أفضل مطار في العالم في حفل توزيع جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات لعام 2023، وليس هناك شك في أن هذا المطار قد ساهم في تغيير المفاهيم الشائعة عن المطارات. ويقول الدكتور فرات أوروك، المشرف الرئيسي على هذه الدراسة وقائد المشروع، إن أبحاث الطلاب تقدم فهما أعمق لتأثير المطارات، وأضاف قوله: “هذا هو المشروع الإثنوغرافي الأول من نوعه في قطر، حيث يتمتع طلابنا بوضع فريد لدراسة هذه الإنشاءات الضخمة مثل المطارات من منظور ثقافي يتمحور حول الإنسان والبيئة المحيطة به من منظور متعدد التخصصات، مما يساعدنا على فهم التجارب الحقيقية والمعاني والصراعات المتعلقة بهذه الإنشاءات.”
وعن هذا المشروع البحثي يقول الطالب سيد طه كليم بخاري (دفعة 2022)، الذي كرس مع أقرانه محمد سعد الله (دفعة 2023) وتانر مانلي (دفعة 2022)، جزءا كبيرا من عامهم لمشروع بعنوان “قطر تربط العالم: إثنوغرافيا مطار حمد الدولي”.
وتسعى ورقتهم البحثية إلى “إظهار التأثير الدقيق لمطار حمد الدولي على التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والحضرية في الدوحة مع استكشاف العلاقة الأساسية بين الترابط الدولي والتنمية الحضرية”. وللقيام بذلك، حصلوا على تمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي (عضو مؤسسة قطر) من خلال برنامج الخبرة البحثية للطلاب الجامعيين برقم (UREP28-303-5-035).
وأوضح محمد سعد الله أن التمويل المحلي للمشروع يرمز لاهتمام الطلاب باتباع أسلوب تناول أساسي لسد الفجوة في الدراسات الإثنوغرافية في قطر والمنطقة، وأضاف: “تستند أبحاثنا إلى قطر، وتدور حول المؤسسات التي تتخذ من قطر مقرا لها مثل المطار والخطوط الجوية القطرية (QA)، وتركز على تأثيراتها على الثقافة والمجتمع القطري.”
بالنسبة للثلاثي، كان ذلك يعني الخروج من المكتبة إلى الميدان، حيث أجروا مقابلات مع أشخاص يعملون في هذه الصناعة، وكذلك مع السياح والمسافرين الذين يستخدمون خدمات المطار. كما قاموا بمسح المصادر الإعلامية والحملات الإعلانية وأجروا عملا ميدانيا للمراقبة من داخل المطار، وجمعوا وجهات نظر متنوعة وخرجوا باستنتاج واحد مدوي، وفقا لتانر: “في حين كان لمطار حمد الدولي وضمان الجودة دور فعال في إنشاء مراكز حضرية جديدة ودفع عجلة النمو، أظهر بحثنا أيضا بعض التحديات التي يجلبها هذا التغيير السريع على الممارسات الثقافية المحلية والسكان”.
وتقول الدكتورة رقية أبو شرف، أستاذة الأنثروبولوجيا بجامعة جورجتاون في قطر، والمشرفة الثانية للمشروع، إن فكرتها للمشروع خطرت لها من خلال مناقشة بحثية مع أعضاء هيئة التدريس في كلية الدراسات العليا للتصميم بجامعة هارفارد من بين المشاركين في موسوعة الخليج للعمران المستدام (GESU)، وهو مشروع يركز على التنمية المستدامة وترعاه شركة مشيرب، إحدى الشركات التابعة لمؤسسة قطر، حيث “لعب الأستاذان نادر أردلان وسبيرو بولاليس دورا حاسما في بحثنا.”
يتصور فريق البحث مستقبلا واعدا للبحث والتدقيق في التأثير الأوسع لمطار حمد الدولي على التنمية الحضرية في قطر، بما في ذلك قضايا استخدام الأراضي والاستدامة، مع أرتباط العديد من أصحاب المصلحة بما في ذلك الباحثين والمسؤولين الحكوميين والشركات والجمهور بنتائج البحث لأن لديهم أيضا خططا لاستخدام البيانات التي تم جمعها لإعداد إطار يمكن ترجمته إلى نموذج إنمائي كامل للمساعدة في صنع السياسات حول المشاريع الضخمة المستقبلية.