طلاب جورجتاون يشاركون شغفهم بالمتاحف ومشاريعهم البحثية مع سعادة الشيخة المياسة
تفضلت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، بإشراك طلاب وخريجي جامعة جورجتاون في قطر، في نقاش واقعي حول دورهم الحيوي كمعنيين رئيسيين بالنمو المستمر والنجاح الذي تحققه متاحف قطر من خلال أبحاثهم ودراستهم الجادة في تخصصات السياسة والاقتصاد والتاريخ والثقافة.
ففي حوار عقد في مكتبة الجامعة، وأداره عميد جامعة جورجتاون في قطر، الدكتور صفوان المصري، أشادت سعادة الشيخة المياسة بجهود العميد لدمج المتاحف في المناهج الدراسية للجامعة، وسلطت الضوء بشكل خاص على فصل دراسي تعاوني يدرس بالاشتراك مع متاحف قطر بعنوان “تنظير الفن في قطر”، والذي نُظمت فصوله في متاحف مختلفة في قطر أسبوعيا.
عن هذا الفصل الدراسي يقول العميد صفوان المصري: “شارك طلابنا وخريجونا أفكارهم ومشاريعهم البحثية وخبراتهم المتعلقة بالمتاحف في قطر، وكانت مصدر الهام لتعزيز قضايا الفن والتراث والدبلوماسية الثقافية كركائز أساسية للتنمية البشرية. نحن ممتنون جدا لشراكتنا الاستراتيجية مع هيئة متاحف قطر ودعم سعادة الشيخة المياسة المستمر لرسالتنا التعليمية”.
وقد شارك الخريجون والطلاب مشاريعهم البحثية حول الدبلوماسية الثقافية وتاريخ الفن، وشجعتهم سعادة الشيخة على عرض ومشاركة النتائج التي توصلوا إليها والمساهمة في ربط النقاط بين المؤسسات الثقافية والمجتمع والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية من أجل تحويل قطر إلى مجتمع معرفي.
كما استعرض المشاركون تجاربهم في فصول “تنظير الفن في قطر”، حيث تقول الطالبة عائشة المهندي (دفعة 2023) عن هذه التجربة: “لقد كانت فرصة ثرية … كان الجزء الأكثر إثارة للدهشة هو القدرة على الدراسة العميقة للمتاحف، والتجول في جميع المتاحف الموجودة لدينا في قطر “.
بالنسبة لبنجامين كوريان (دفعة 2023)، أظهرت له هذه الدورة جانبا جديدا لبلد نشأ فيه، فيقول: “لقد تعلمت الكثير عن قطر، وعن تاريخ هذه الأمة وشبه الجزيرة العربية، والعالم بشكل عام من خلال زياراتي للمتاحف، ومن خلال النظر المتأمل في كل قطعة فنية، فإن ربط الفصول بالمتاحف هو تغيير في البيئة من شأنه أن يثري معارفك ويوسع آفاقك “.
كما ناقشت سعادة الشيخة المياسة الهدف والرؤية الكامنة وراء تطور متاحف قطر، والتي امتدت على ثلاث مراحل متميزة على مدى الربع قرن الماضي. وأشارت إلى أن المرحلة الأولى ركزت على التراث والهوية، مع إنشاء متحف الفن الإسلامي، والمتحف العربي للفن الحديث، ومتحف قطر الوطني.
ثم ركزت المرحلة الثانية على التنمية الاجتماعية، التي تميزت بافتتاح المتحف الرياضي مؤخرا والإطلاق المرتقب “لمتحف دادو” للأطفال. وأخيرا، ستسلط المرحلة الثالثة والأخيرة الضوء على التواصل العالمي، وتضم متحف لوسيل ومتحف قطر للسيارات إضافة إلى مؤسسات أخرى.
وفي ختام كلمتها، شجعت سعادة الشيخة المياسة الطلاب على التفكير في المتاحف كمراكز للتعلم ليس فقط عن قطر، ولكن عن العالم بأسره الذي تجمع بين أطرافه الروابط من خلال الفن والتحف المعروضة والتجارب الإنسانية التي تستحضرها.