طلبة جامعة جورجتاون قطر يحتلون مراتب متقدمة في مسابقة أعمال مرموقة
استطاع طلبة نادي مجتمع الأعمال في جامعة جورجتاون قطر منافسة مهنيين خبراء في عالم الأعمال مؤخراً عندما حلوا في المركز الرابع على المستوى الوطني في مسابقة “”تحدي الإدارة العالمي” في الدوحة بعد أن كانوا يحتلون المراتب الأولى في الجولات الأولية من المسابقة.
وتعد مسابقة “تحدي الإدارة العالمي” التي تعقد لعامها الثالث في قطر مسابقة الأعمال الأكبر من نوعها في العالم، إذ يتم تكليف العديد من الفرق بنموذج محاكاة واقعية لإدارة شركة، حيث يتعين على الأعضاء اتخاذ قرارات استراتيجية لتحقيق أعلى الاستثمارات في أسواق الأوراق المالية. وتعقد المسابقة حالياً للعام الثلاثين على الصعيد الدولي، وشارك فيها حتى الآن أكثر من 500 ألف مدير وطالب جامعي من أكثر من 40 دولة.
وكانت جامعة جورجتاون قطر قد تقدمت إلى المسابقة بثلاثة فرق، لكن تم اختيار الفريق المؤلف من أعضاء نادي مجتمع الأعمال في الجامعة وهم محمد تيمور علي أحمد، ومحمد سيف قاضي، وكريم ملص، وخواجه أحمد، وأويس بيرفيز خان.
وبهذه المناسبة قال الدكتور غيرد نونمان، عميد جامعة جورجتاون قطر: “لقد احتل فريقنا المركز الأول في الجولة الأولى من المسابقة، والمركز الثاني في الجولة الثانية، وهذا ما أهّله للمشاركة في النهائيات الوطنية. وعلى الرغم من أن الفريق جاء في المركز الرابع في النهاية، وهو ما لم يؤهّله للمشاركة في النهائيات العالمية، فإن النجاح الكبير الذي حققه الفريق بمنافسة مؤسسات ومهنيين يتمتعون بالخبرة في عالم الأعمال يؤكد على أن طلبة الجامعة يملكون مزيجاً مناسباً من المهارات يمكّنهم من تقديم أداء يماثل أداء أولئك المهنيين أو حتى يضاهيه في بعض الأحيان”.
وفي حديثه عن دوافع مشاركة طلبة الجامعة في المسابقة والجهود التي تم بذلها خلال أكثر من شهرين، قال محمد سيف قاضي، مؤسس ورئيس نادي مجتمع الأعمال والطالب في السنة الثالثة في الجامعة باختصاص الاقتصاد الدولي: “لقد أردنا أن نمثل جامعتنا وأن نبرهن على أن الطلبة لديهم القدرات المناسبة لتقديم أداء جيد في عالم الأعمال. وقد كان هناك سيناريو اقتصادي معين لكل جولة. وكانت شركتنا في الجولة الأولى تصارع لإثبات نفسها، لكننا استطعنا في الجولتين الأخيرتين أن نؤسس شركة ذات سمعة وميزانية جيدتين”.
في المقابل أكد أويس بيرفيز خان، الطالب في السنة الثالثة باختصاص الاقتصاد الدولي، على أهمية اكتساب الخبرة من خلال المشاركة في مثل هذه المسابقات. وقال خان في هذا الصدد: “بغض النظر عن الاختصاص الدراسي والأكاديمي، يتعين على الطلبة أن يفهموا أطر العمل الأساسية لأعمال أي شركة. ولا يدرك الطلبة أهمية هذا الأمر إلا عندما يخطون خطواتهم الأولى في عالم الأعمال”.
من جانبه أشار كريم ملص، الطالب في السنة الثانية باختصاص السياسة الدولية والمؤسس الشريك ونائب رئيس نادي الأعمال، إلى أن الفريق قرر خوض هذه المخاطرة ومنافسة المهنيين الخبراء بهدف اكتساب الخبرة. وقال في هذا الصدد: “يكمن أحد الأهداف الرئيسية في نادي الأعمال في جامعة جورجتاون في تعزيز أجواء الأعمال في حرمنا الجامعي، ولكي نفعل ذلك يجب أن نتمتع بالخبرات المناسبة. وأفضل طريقة لاكتساب الخبرة هي عبر المشاركة في أكبر مسابقات الإدارة في العالم”.
وكانت الجامعة قد وفرت دعماً كبيراً لفريق الجامعة، إذ قامت بإعادة جدولة الصفوف الدراسية والامتحانات التي تزامنت مع موعد المسابقة.
وبالنسبة إلى محمد تيمور علي أحمد، الطالب في السنة الثانية باختصاص الاقتصاد الدولي والمؤسس الشريك للنادي، فقد كان دافع المشاركة في المسابقة هو الاختصاص الأكاديمي الذي شجع الطلبة على المنافسة. وقال: “إن التنوع الكبير للمسارات التعليمية في جورجتاون، ومهارات التفكير النقدي والتأقلم مع الظروف، والرغبة في تعلم مجالات جديدة ساعدتني جميعاً على خوض هذه المنافسة. وهذه المهارات هي ما تحاول جامعة جورجتاون أن تغرسها في الطلبة”.
بدورها قالت خواجه حمزة أحمد، الطالبة في السنة الثانية باختصاص السياسة الدولية والمؤسسة الشريكة ونائبة رئيس نادي الأعمال: “لقد تعلمنا في هذه المسابقة كيف نحافظ على هدوئنا في الأوقات العصيبة وأن نحتفظ بقوانا في الظروف الجيدة. كما تعلمنا الكثير حول عالم الأعمال وما يجري على أرض الواقع”.
وتهدف رؤية نادي الأعمال في جامعة جورجتاون إلى غرس روح الأعمال في الحرم الجامعي وصقل مهارات جميع الطلبة الذين يودون الانضمام إلى عالم الأعمال في المستقبل، سواء عبر العمل في شركة معينة أم عبر تأسيس شركة ناشئة. وكان النادي قد تأسس من قبل مجموعة من طلبة جامعة جورجتاون قطر في أبريل 2014.